1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"قطار برلين".. ألمانيا تساعد أوكرانيا في تصدير قمحها

٢٦ مايو ٢٠٢٢

بسبب الحصار الروسي لموانئها، لم تعد أوكرانيا قادرة على تصدير حبوبها. لكن الآن يمكن تصدير جزء على الأقل من الحبوب عن طريق القطارات. وسوف تساعد سكك حديد ألمانيا في ذلك. بينما تتهم موسكو الغرب بالمسؤولية عن الحصار.

جسر من السكك الحديدية لأوكرانيا، قطار في برلين (24/3/2022)
في برلين، يتم تحميل حاوية على قطار تابع للسكك الحديد الألمانية "دويتشه بان" فيما يعرف بجسر السكك الحديدية لأوكرانيا. صورة من: Carsten Koall/dpa/picture alliance

تعطلت صادرات الحبوب من أوكرانيا التي يطلق عليها سلة الخبز لأوروبا منذ الغزو الروسي في 24 فبراير/ شباط، ما يهدد الأمن الغذائي العالمي. وحذرت الأمم المتحدة من أزمة غذائية متزايدة يمكن أن تستمر لسنوات في حال عدم التصدي لأسبابها، ودعت لإتاحة تصدير الحبوب الأوكرانية.

وتعمل ألمانيا على نقل ملايين الأطنان من الحبوب العالقة في موانئ بحرية أوكرانية بسبب حصار الجيش الروسي، عن طريق السكك الحديد، على ما أعلن الجنرال كريستوفر كافولي، المسؤول الكبير في الجيش الأميركي، والذي يتوقع له أن يكون القائد المقبل للقيادة الأمريكية في أوروبا.

وقال كافولي في كلمة أمام المشرعين الأمريكيين اليوم الخميس (26 مايو/ أيار 2022) إن ما يصل إلى 22 مليون طن من الحبوب عالقة في أوكرانيا بسبب حصار روسيا لموانئ جارتها.

وكحل للمشكلة، خصصت شركة السكك الحديد الألمانية "دويتشه بان" مؤخرا خدمة بالقطار لنقل الصادرات.

وقال كافولي خلال جلسة المصادقة على تعيينه في مجلس الشيوخ الأمريكي إن "شركة السكك الحديد الألمانية تدخلت مؤخرا"، مضيفا "يقومون بما يطلقون عليه قطار برلين، على غرار جسر برلين الجوي، لتخصيص قطارات تخرج القمح من أوكرانيا وصولا إلى غرب أوروبا".

وأوضح كافولي أن بولندا أقامت نظام عبور حدودي سهلا مع ألمانيا، لتسهيل عمليات التسليم. ولدى خروج القمح من بولندا، يُنقل إلى مرافئ ألمانيا الشمالية لتصديره إلى أماكن أخرى.

ومن ناحيتها فتحت رومانيا مرفأ كونستانتسا المطل على البحر الأسود أمام القمح الأوكراني، مع إمكان نقل 90 ألف طن يوميا.

وقال كافولي "اعتقد أنه سيكون هناك أكثر من وسيلة نقل سيتعين علينا استخدامها".

"دويتشه بان" تنقل الحبوب لموانئ مختلفة

وبدورها تريد شركة السكك الحديد الألمانية "دويتشه بان" (DB) منح أوكرانيا المزيد من الدعم لصادرات الحبوب. وقالت زيغريد نيكوتا، رئيسة فرع الشحن بالشركة "نحن نفعل كل ما يمكننا القيام به كشركة من منطلق المسؤولية الاجتماعية".

وأضافت: "في ضوء المجاعة التي تلوح في الأفق في أجزاء من العالم والحاجة الهائلة لتصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية إلى العالم، سننظم المزيد من الطلبات ورحلات القطارات بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية" في ألمانيا.

ويشغل فرع الشحن بدويتشه بان "DB Cargo"، مع شركات تابعة في بولندا ورومانيا، حاليًا عدة قطارات يوميًا محملة بالحبوب إلى موانئ بحرية مختلفة. وتقول نيكوتا: "الآن يتعلق الأمر بتوسيع هذه الصادرات الزراعية. والهدف هو إنشاء وصلات صالحة وفعالة إلى الموانئ البحرية في بحر الشمال والبحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط."

زيغريد نيكوتا: "الآن يتعلق الأمر بتوسيع هذه الصادرات الزراعية. والهدف هو إنشاء وصلات صالحة وفعالة إلى الموانئ البحرية في بحر الشمال والبحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط".صورة من: F. Boillot/snapshot-photography/imago images

أزمة الحبوب.. الكرملين يتهم الغرب

ورغم الجهود التي تقوم بها ألمانيا وجيرانها، اتّهم الكرملين الخميس الدول الغربية بمنع السفن التي تحمل الحبوب من مغادرة الموانئ في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن موسكو "تنفي" اتهامات بأن روسيا هي المسؤولة عن منع وصول شحنات الحبوب إلى وجهاتها. وتابع امام صحافيين "على العكس، نتّهم الدول الغربية باتخاذ عدد من الإجراءات غير القانونية أوصلتنا إلى هذا الحصار".

وفي إشارة إلى العقوبات المفروضة على موسكو بسبب غزوها أوكرانيا، أكد أن على الدول الغربية "إلغاء القرارات غير القانونية التي تمنع استئجار السفن وتمنع تصدير الحبوب".

وأعلنت موسكو أنها ستقيم ممرات غذائية في أوكرانيا وتتجنّب أزمة غذاء عالمية إذا أُزيلت العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وأدت العقوبات والعمليات العسكرية إلى تعطيل إمدادات الأسمدة والقمح وسلع أخرى من كل من روسيا وأوكرانيا. وتُنتج الدولتان معًا 30% من إمدادات القمح العالمية.

ودعا وزير الدفاع البريطاني بين والاس الأربعاء موسكو إلى القيام بـ"الشيء الصحيح" والإفراج عن الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية.

ص.ش/أ.ح (ا ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW