ألمانيا عاجزة عن حماية بنيتها التحتية ضد هجمات المسيرات
ابتسام فوزي د.ب.أ
١٦ يوليو ٢٠٢٥
دق قطاع الطيران في ألمانيا ناقوس الخطر محذرا من أن البلاد عاجزة عن حماية بنيتها التحتية من المسيرات المعادية، فهل تفقد ألمانيا السيطرة على أجوائها؟
يرى قطاع الطيران الألماني ضرورة ملحة للحاق بالركب فيما يتعلق بتطوير المسيرات القتالية التعاونية، وهي طائرات متطورة للغاية بالفعل في الولايات المتحدة، وسيجرى إدخالها قريبا إلى القوات المسلحة الألمانيةصورة من: Boris Roessler/dpa/picture alliance
إعلان
يرى قطاع صناعة الطيران في ألمانيا أن البلاد عاجزة عن حماية بنيتها التحتية بفعالية من الطائرات المسيرة المعادية.
وكتب الاتحاد الألماني لصناعات الطيران والفضاء في رسالة تحذيرية للحكومة الألمانية أن هناك نقصا في الحلول التقنية والإطار القانوني المناسب اللازم لضمان توفير هذه الحماية.
ويعتقد الاتحاد أن التعاون بين مختلف المؤسسات المسؤولة عن الدفاع ضد المسيرات المعادية غير كاف ومعقد. وأوضح الاتحاد أنه على مدار أسابيع لم يتم الكشف عن ملابسات تحليق غير قانوني لمسيرات في مطار مانشينج العسكري أو حتى منعه.
حاجة ملحة للتحديث
وقالت المديرة التنفيذية للاتحاد، ماري-كريستينه فون هان: "تجاوز طائرات تجسس مسيرة معادية لأنظمة طائرات الشرطة في كثير من الأحيان لا يتوافق مع صورتنا كدولة دفاعية دستورية"، مطالبة بتعاون أوثق بين السلطات وتوفير الدعم الحكومي اللازم لتطوير تقنيات دفاعية جديدة.
ويرى الاتحاد أيضا ضرورة اللحاق بالركب فيما يتعلق بتطوير المسيرات القتالية التعاونية، وهي طائرات متطورة للغاية بالفعل في الولايات المتحدة، وسيجرى إدخالها قريبا إلى القوات المسلحة الألمانية. وأشار الاتحاد إلى ضرورة شراء أنظمة الطائرات هذه من الخارج لجعل ألمانيا جاهزة لأي مواجهة حربية بسرعة.
وفي الوقت نفسه أوضح الاتحاد أن الصناعة المحلية تعتزم المشاركة في هذه العملية، والحفاظ على أبحاثها المستقلة، وإنتاج أجزاء منها على الأقل بنفسها، مضيفا أن الالتزام بمعايير حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتقديم دعم للقطاع ضروريين لتحقيق ذلك.
وأشار الاتحاد إلى أن الجيش الألماني سيحتاج على المدى القصير إلى أنظمة طائرات مسيرة تكتيكية حديثة للواء الذي يجري إنشاؤه حاليا في ليتوانيا، والمقرر أن يبدأ العمل بكامل طاقته بحلول عام .2027 وكتب الاتحاد:
"لحماية هؤلاء الجنود البالغ عددهم 4800 جندي و200 موظف مدني، يحتاج الجيش الألماني بشكل عاجل إلى شبكة استطلاع واستجابة حديثة مدعومة بالطائرات المسيرة"، مشيرا صراحة إلى الاستخدام المكثف للطائرات المسيرة في حرب أوكرانيا.
في صور: أبرز معالم الحي الحكومي في برلين
في 19 و20 آب/ أغسطس فتحت الحكومة الاتحادية والوزرات أبوابها للزوار خلال ما بات يعرف بـ "يوم الباب المفتوح". DW تأخذكم في هذه الجولة المصورة نتعرف من خلالها على أهم معالم الحي الحكومي في العاصمة الألمانية برلين.
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv/S. Lubenow
مبنى الرايخستاغ
المبنى التاريخي للرايخستاغ هو شاهدٌ صامت على تاريخ برلين المضطرب. تم بناؤه في الفترة من عام 1884 إلى 1894 بناء على تصميم المهندس المعماري بول فالو على طراز النهضة الجديدة. في هذا المبنى انعقدت جلسات برلمان الإمبراطورية الألمانية، ولاحقاً اجتمع هنا برلمانيو جمهورية فايمار. منذ عام 1999 عاد المبنى مقراً لبرلمان جمهورية ألمانيا الاتحادية.
صورة من: Christian Beier/chromorange/picture-alliance
القبة الزجاجية لمبنى الرايخستاغ
أحد أبرز معالم مبنى الرايخستاغ هو القبة الزجاجية التي تم تصميمها من قبل المهندس الشهير نورمان فوستر. في داخل القبة يتجه الزوار بشكل دائري صعوداً على شكل حلزوني إلى قمة القبة ما يتيح إطلالة بانورامية على مدينة برلين. والقبة الزجاجية ترمز للشفافية وتسمح بشكل رمزي بمراقبة الشعب للبرلمانيين من الأعلى وهم يخوضون النقاشات ويسنون القوانين.
صورة من: imago images/imagebroker
قصر بيلفو
تم بناء قصر بيلفو في نهاية القرن الثامن عشر وهو منذ عام 1994 مقر رئيس الجمهورية الاتحادي. وتعني كلمة "بيلفو" بالفرنسية "الإطلالة الجميلة". والطراز المعماري للقصر أثار الجدل بين المؤرخين: هل القصر على طراز الباروك أم الطراز الكلاسيكي. وفي الوقت الحاضر يُصنف القصر المؤلف من ثلاثة أجنحة وطابقين على أنه من الطراز الكلاسيكي المبكر.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Schulze
مقر المستشارية
بالقرب من مبنى الرايخستاغ يقع مقر المستشارية. المبنى الحديث والأنيق يجسّد رسالة واضحة: الشفافية. وقد تم تصميمه من قبل المهندسين المعماريين أكسل شولتس وشارلوت فرانك. ومقر المستشارية الذي تم الانتهاء من بنائه في عام 2001 يستخدمه اليوم أولاف شولتس للقيام بمهامه بعد أن شغله في البداية غيرهارد شرودر ثم أنغيلا ميركل.
صورة من: Winfried Rothermel/picture alliance
دار باول لوبه
دار باول لوبه هي مقر لجان البرلمان الألمانية. المبنى المتخم بالفنون الحديثة يبدو من الأعلى كمشط مزدوج. جسر مشاة مزدوج يربطه بمبنى ماري إليزابيث لودرز على الضفة الأخرى لنهر شبري - رمز بصري لإعادة توحيد ألمانيا.
صورة من: Stefan Ziese/imageBROKER/picture alliance
دار يعقوب كايزر
دار يعقوب كايزر هو أكبر مباني البرلمان الألماني بـ 1745 مكتباً، ويقع بالقرب من مبنى الرايخستاغ. يطل المبنى على نهر شبري، حيث صمم الفنان الإسرائيلي داني كارافان جداراً زجاجياً كتب عليه المواد التسع عشرة الأولى من القانون الأساسي (الدستور الألماني).
صورة من: Wolfgang Minich/picture alliance
ساحة شبري
أحد أجمل الأماكن في الحي الحكومي في برلين هو ساحة شبري المقابلة لدار باول لوبه ودار ماري إليزابيث لودرز. ويمكن للزوار أن يستريحوا خلال النهار على درجات ضفاف نهر شبري، وفي فصل الصيف تظهر شاشة كبيرة في المساء: فيلم لمدة 30 دقيقة عن تاريخ الرايخستاغ والديمقراطية في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Skolimowska
وزارة الدفاع
استخدمت مجموعة المباني على قناة لاندفير منذ عهد الإمبراطورية الألمانية من قبل عدة إدارات عسكرية. وأثناء حكم النازيين، اجتمعت هنا مجموعة مقاومة من الجيش الألماني حاولت بلا جدوى إنهاء حكم النازية من خلال محاولة اغتيال لأدولف هتلر في 20 تموز/يوليو 1944. وفي الوزارة أقيم نصب لتخليد تلك المقاومة.
صورة من: picture-alliance/Arco Images
نصب المقاومة الألمانية
يُذكِّر تمثال شاب عارٍ بيديه المُربوطتين في الفناء الداخلي لوزارة الدفاع بمحاولة الاغتيال الفاشلة لأدولف هتلر. تم توسيع منطقة النصب عدة مرات لإظهار مقاومة مجموعة 20 تموز/يوليو وغيرها من المجموعات والأفراد للنظام النازي.
صورة من: picture-alliance/Arco Images/Schoening
وزارة المالية
من بين المباني الوزارية البالغ عددها 14 وزارة، تُعتبر وزارة المالية الاتحادية أكثرها تاريخيةً. تم بناؤها في عام 1935 باعتبارها وزارة الطيران تحت إشراف هيرمان غورينغ، وهي كانت أول بناء كبير تم إنشاؤه من قبل النازيين. وفي المبنى أعلن عن تأسيس جمهورية ألمانيا الديمقراطية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 1949. جدارية "بناء الجمهورية" التي تعود إلى عام 1953 صممت للتذكير بتلك اللحظة التاريخية الفاصلة.