قطر: اختتام جولة "بناءة" من المحادثات بين طالبان وأمريكا
٩ مايو ٢٠١٩
أعلنت حركة طالبان الأفغانية الخميس عن ختام جولة أخرى من محادثات وصفتها "بالبناءة" مع الولايات المتحدة في قطر. ووفق متحدث باسم طالبان، فإن الجولة تناولت ملفات عديدة بينها الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من البلاد.
إعلان
أكدت حركة طالبان الافغانية اليوم الخميس (التاسع من أيار/مايو 2019) اختتام جولة أخرى من المفاوضات "الإيجابية" مع ممثلي الولايات المتحدة في العاصمة القطرية الدوحة. ووفقًا لبيان أصدره المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، ناقش الجانبان الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال من الجولة السابقة للمحادثات، بما في ذلك الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من أفغانستان ومنع أفغانستان من إيذاء الآخرين. وقال مجاهد "تم إحراز تقدم" في بعض النقاط و "هناك نقاط أخرى لم يتم الانتهاء منها بعد".
وترأس المحادثات المبعوث الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان، زلماي خليل زاد، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة، شير محمد عباس ستانيكزاي.
وتهدف المناقشات إلى إيجاد حل سياسي محتمل للنزاع الأفغاني وإنهاء أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة. وفي بداية المحادثات، التقى خليل زاد بنائب زعيم طالبان والمؤسس المشارك ورئيس المكتب السياسي للحركة في قطر، الملا عبد الغني بارادار، حسبما قال نشطاء في طالبان.
وتجرى الولايات المتحدة محادثات مع طالبان منذ شهر تموز/يوليو من العام الماضي على أمل التوصل إلى حل سلمي للنزاع الأفغاني المستمر منذ 17 عامًا. ورفضت طالبان حتى الآن التحدث مباشرة مع الحكومة الأفغانية، التي يطلق عليها المسلحون "نظام الدمى".
ورفضت طالبان دعوة من جمعية اللويا جيرغا الكبرى (المجلس الأعلى للقبائل) في أفغانستان لوقف فوري ودائم لإطلاق النار بدءاً من شهر رمضان.
ح.ع.ح/ه.د(د.ب.ا)
المواطنون الأفغان من منظور عدسة تصوير الماضي
خلال رحلة المصور الفوتوغرافي الألماني يانز أومباخ إلى شمال أفغانستان ركز الفنان في أعماله على التقاط صور للافغان من خلفية الفترة والمهمة العسكرية لجنود ألمان هناك .
صورة هذا الرجل العجوز هي واحدة من أكثر من 100 صورة فوتوغرافية إلتقطها المصور الألماني ينز أومباخ خلال رحلته التي زار فيها مزار الشريف شمال أفغانستان.
أراد المصور أومباخ أن يظهر وجوه الناس خلف العناوين. وقال :" ذهب الجيش الألماني إلى أفغانستان لحماية الناس. إنها صورة لمثل هذه الطفلة الصغيرة التي عاشت كل طفولتها في ظل وجود الجنود الأجانب".
زار أومباخ أفغانستان للمرة الأولى عام 2010 وإنبهر بذلك البلد منذ ذلك الحين. "كنت أقف مع مساعدي في الصحراء بالقرب من مزار الشريف"، واستذكر المصور خلال التقاط هذه الصورة قائلا: "أخبرني مساعدي بأنه مفتون بجمال المناظر الطبيعية هناك إلى حد البكاء. الإعلام لا يظهر سوى الجانب السلبي في البلد".
استقبل الأفغان أومباخ بكثير من مشاعر الحب والود. "يقومون بدعوتنا غالباً إلى عشاء أو حفلات موسيقية أو مباريات رياضية وطنية (بوزكاشي)، إلا أنه وجب علينا رفض العديد منها لأسباب أمنية".
لم يكن من السهل التقاط صور للناس في المدينة. كان الأمن يراقب كل جلسات التصوير. وقد حدد المنتج المحلي المرافق لأومباخ إجراءات تعليمات واضحة حول ما يمكن وما لا يمكن القيام به عند التقاط الصور. ولاحظ المصور قائلا: "كان بإمكاني التحرك بحرية، غير أن ذلك يعتمد على الظروف المحيطة وعلى إجراءات تحذيرية بالخصوص".
التقط أومباخ أيضاً صورا لبعض الساسة المؤثرين أمثال عطا محمد نور، حاكم مقاطعة بلخ الذي لعب دورا كشريك مهم للألمان هناك. وقد سنحت الفرصة لأومباخ أيضاً لتصوير بعض المقاتلين.
في وقت سابق من هذا الشهر انطلق معرض أومباخ للصور في ألمانيا بعنوان "الأفغان". كما تم عرض صوره في Photokina أيضا، التي تشكل أكبر معرض تجاري للتصوير في العالم ويقام في مدينة كولونيا الألمانية.
يعتزم يانز أومباخ نشر مجلد صور بمساعدة من برنامج التمويل الجماعي (كيك ستارتر)، كما إنه يقوم بحملة لجمع التبرعات بهدف تمويل مشروعه، حيث يعتبر أومباخ أن "كتاب الصور هو عبارة عن وثائق ثابتة". وعبر أومباخ عن أمله في أن يقدم كتاب الصور هذا للأجيال المقبلة من الأفغان نظرة ثاقبة عن الفترة التي كان فيها الجيش الألماني منتشراً في أفغانستان.