يهدف مشروع "البعثة القطرية لأهرامات السودان" الذي يتم بإشراف ألماني وتمويل قطري، إلى بعث روح السياحة في السودان. مما آثار المخاوف والجدل بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي المصريين من إنتقال السياحة الأثرية إلى السودان.
إعلان
تعمل بعثة قطر لترميم أهرامات السودان منذ عام 2014 بالتعاون مع منظمة التنمية الأثرية النوبية والمؤسسة الوطنية للآثار والمتاحف في السودان، والمعهد الألماني للآثار (DAI) مع متحف قطر، على توفير خدمات سياحية وترميم وصيانة الأهرامات بمنطقة مروى بشمال السودان.
يصل عدد الأهرامات في تلك المنطقة إلى30 هرما شيدت لتكون مقابر لملكات مملكة كوش في الفترة ما بين العامين 750 قبل الميلاد و300 بعد الميلاد. و"مروي" هي العاصمة الثالثة لمملكة كوش بعد "كرمة" و"ناباتا". وامتدت جغرافيًا حتى أصبحت أكبر الممالك الإفريقية ووصلت لشواطئ البحر المتوسط، وتعد واحدة من أقدم ممالك إفريقيا.
هل تختلف أهراماتالنوبة عن أهرامات الجيزة؟
هناك اختلافان رئيسيان على الأقل بين أهرامات مصر وأهرامات السودان. الفرق الأول أن أهرامات السودان خلدت ذكرى ملكات وملوك، بينما خلدت الأهرامات المصرية الملوك فقط. علي سبيل المثال الهرم 21 من أهرامات السودان هو للملكة أماني ريناس الملقبة بـ "الكنداكة" وهي زوجة الملك تريتكاس الذي خلفته في الحكم. أطلق لقب الكنداكة على عدة ملكات، ويعتقد أنه يعني الملكة الأم أو الأم العظيمة. أما الفرق الثاني الذي ركز عليه الساخرون على مواقع التواصل الاجتماعي فهو الحجم، فالأهرامات المصرية ضخمة، في حين أن السودانية صغيرة الحجم. ويتراوح ارتفاع أهرامات مروي بين 6 أمتار حتى 30 مترا، ولا يتجاوزعرض قاعدة الهرم ثمانية أمتار.
كما أنها بُنيت كمقابر لفراعنة الأسرة الخامسة والعشرين وبُنيت بعد ألف عام" من بناء أهرامات الجيزة المعروفة.
تعليقات مستخدمي موقع تويتر ركزت فقط على الفرق في الحجم بين أهرامات البلدين، فيما تجاهلت باقي الفروقات. المراقب لهذه التغريدات يلاحظ أن أصحاب أغلبها معرفتهم بتاريخ السودان ومعالمه محدود. كما نشر مغردون صورا على تويتر لزيارة والدة أمير قطر، الشيخة موزة إلى أهرامات مروي، والتي دفعت مستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي وإعلاميين مصريين إلى التساؤل بتهكم فيما إذا كانت هناك أهرامات في السودان أصلا؟ّ!
مشروع يهدف الى النهوض بالسياحة في البلدين
بدأت الأعمال على مشروع "البعثة القطرية لأهرامات السودان" سنة 2014 وتمتد حتى 2021. لكن إلى أي مرحلة وصلت الأعمال وهل ستقضي على سياحة الأهرامات في مصر بعد إتمامها؟
على ذلك تجيب الباحثة ألكسندرا ريدل، المشرفة على مشروع الترميم من المعهد الألماني للآثار (DAI) بأنه في السنوات الثلاث الأولى من المشروع تم إنجاز الكثير من خلال جمع وثائق مفصلة عن المقبرة الملكية- مع تحديد المواقع والخطط المعمارية لأكثر من 30 هرما، وجمع صور عالية الدقة ثلاثية الأبعاد 3D، ويعد هذا أساسا للبحوث التى ستشملها الدراسات الأثرية والجيوفيزيائية في إطار ترميم المواقع التى تعرضت للضرر. وأوضحت ريدل لـ DW عربية أنه قد تم اتخاذ تدابير لوقف خطر الرمال الزاحفة على الأهرامات، بحملة تشجير وغرس للأشجار لتشكل سدا يوقف زحف الرمال.
و أضافت أنه تم فتح مدخل المقبرة الملكية وإصلاح العديد من غرف التخزين، وإنشاء معرض عن أهرامات مروي، كما تم بناء مركز للزوار. وقالت إن جزء من الأشغال خصص لتشييد منتجعات واستراحات سياحية قريبة من مكان الأهرامات.
هل ستنافس أهرامات السودان أهرامات الجيزة؟
اتهم بعض مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي، المشروع القطري في السودان بأنه سياسى أكثر منه سياحي، فيما أكدت المشرفة على المشروع أن الهدف ينأى عن هذه الأقاويل لأنه حسب تصريحها لـ DW عربية، أن "إحياء السياحة في منطقة أهرامات السودان سيعود بالنفع على مصر أيضا، لأن السياح لديهم الفضول الكافي لزيارة الأهرامات في كلا البلدين والتمتع بمقارنتهما". وأضافت "سيكون السياح سعداء بالجمع بين الرحلتين".
وأشارت الباحثة الألمانية وخبيرة الآثار ألكسندرا ريدل إلى أن عدد السياح القادمين من خارج السودان يعد قليل جدا مقارنة مع القادمين إلى مصر، وإن "أغلب زوار الأهرامات في مروي يأتون من السودان" وحسب رأيها هذا الإهتمام الكبير للسكان المحليين (السدودانيين) مهم للحفاظ على الآثار وتطوير ما يعرف بسياحة الآثار.
فريدة تشامقجي
المعالم السياحية والتاريخية العشرة الأكثر شعبية في العالم
نشر الموقع الالكتروني تريب أدفايسور المختص بتقديم نصائح السفر قائمته لأفضل المواقع والمعالم الأكثر شعبية في العالم حسب تصنيف زوار الموقع. الغريب أن القائمة خلت من معالم ومواقع معروفة مثل الأهرامات المصرية.
صورة من: picture-alliance/dpa
المركز العاشر: كاتدرائية ميلانو
تعد كاتدرائية ميلانو الإيطالية ثالث أكبر كنيسة في العالم من حيث الحجم. بدأ بناء الكنيسة في سنة 1388 ولكن بناء الواجهة الخارجية لها لم يكتمل إلا في سنة 1813، وذلك بعد أن أمر نابليون بونابرت بإتمامه. وتضم الكاتدرائية أكثر من 2000 تحفة وتمثال فني داخلها، من ضمنها لوحات فنية شهيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Naupold
المركز التاسع: نصب لنكولن التذكاري
الصرح الذي شيد تكريما للرئيس الأمريكي أبراهام لنكولن حل في المركز التاسع. شيد الصرح بين عامي 1915 و 1921 ويقع مقابل مبنى الكونغرس في العاصمة الأمريكية واشنطن. ومن يمر بالعاصمة لا بد له من زيارة ورؤية الصرح الكبير الذي يقع أسفله حوض ماء كبير ممتد على مسافة كبيرة.
صورة من: picture-alliance/Eibner-Pressefoto/Hundt
المركز الثامن: قصر الحمراء
يتميز القصر بسمات العمارة الإسلامية القديمة والزخارف الهندسية. وضمت اليونسكو قصر الحمراء إلى قائمة الإرث العالمي في سنة 1984.
صورة من: picture alliance/R. Linke
المركز السابع: كنيسة القيامة في سان بطرسبورغ
شيدت كنيسة القيامة (أو كنيسة المخلص) في مدينة سان بطرسبورغ الروسية. وبدأ بناء الكنيسة في سنة 1883 على نمط كاتدرائية القديس باسيل في موسكو وانتهى البناء في سنة 1912، وشيدت في نفس الموقع الذي قتل فيه القيصر الروسي الكسندر الثاني تخليدا له.
صورة من: DW/S. Savchenko
المركز السادس: كاتدرائية مسكيتا في قرطبة
كاتدرائية "مسكيتا" في قرطبة كانت مسجدا في أيام الحكم الأموي في الأندلس، ولذلك جاء أسمها "مسكيتا" التي تعني المسجد في اللغة الإسبانية. وتتميز الكنسية بنمط معماري فريد يجمع بين الثقافات الإسلامية والمسيحية. والمعلم يعد فنية جميلة ومتناسقة.
صورة من: picture alliance/Robert Harding
المركز الخامس: ضريح تاج محل
شيد الملك المغولي شاه جهان ضريح تاج محل ليضم رفات زوجته ممتاز محل. وشيد الضريح من الرخام الأبيض وأقيمت في كل زاوية من زواياه مئذنة. يجمع الضريح مزيجا من طرز العمارة الفارسية والهندية والعثمانية والمغولية، وضمته منظمة اليونسكو لقائمة الإرث العالمي في سنة 1983.
صورة من: picture-alliance/dpa
المركز الرابع: كاتدرائية القديس بطرس
شيدت كاتدرائية أو بازليك القديس بطرس البابوية في أواخر عصر النهضة في سنة 1506 وأكتمل بنائها في سنة 1626. تعد الكاتدرائية من أكبر الكنائس في العالم من حيث المساحة. ويعتقد أنها شيدت فوق ضريح القديس بطرس وتضم عددا كبيرا من القطع واللوحات الفنية، من أبرزها أعمال مايكل أنجلو. ويزور الكنيسة يوميا أكثر من 20 ألف زائر.
صورة من: Imago/Broker/M. Brandl
المركز الثالث: أنغكور وات
وهو مجمع معابد دينية هندوسية يقع في منطقة أنغكور في كمبوديا. شيد المجمع الملك سرفارمان الثاني في القرن الثاني عشر ليكون المعبد الرسمي للدولة. وتتميز المعابد بطراز العمارة الهندوسية والبوذية القديمة.
صورة من: picture-alliance/AP
المركز الثاني: جامع الشيخ زايد
تم الانتهاء من بناء جامع الشيخ زايد في سنة 2008 في أبو ظبي وسمي على اسم الرئيس الإماراتي الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي دفن في الجهة الشمالية من المسجد. ويعد جامع الشيخ زايد رابع أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة ويتسع لأكثر من 7000 مصلي في الداخل و40 ألف مصلي في عموم المسجد. ويضم المسجد مكتبة كبيرة ومركزا للعلوم الإسلامية.
صورة من: imago/T. Müller
المركز الأول: ماتشو بيتشو
مدينة ماتشو بيتشو، أو "قمة الجبل القديمة" حسب اللغة الإنكية. بينت المدينة من قبل شعب الإنكا في القرن الخامس عشر وعلى ارتفاع 2500 فوق سطح البحر وتقع في بيرو بين جبلين من سلسلة جبال الأنديز. وضمت لقائمة الإرث العالمي سنة 1983. وتتميز المدينة بطريقة بنائها العصرية المتناسقة وشيدت بالكامل من أحجار كبيرة الحجم متراصة وثابتة دون أي أدوات تثبيت.