وصف وزير الخارجية القطري بلاده بأنها "شريك موثوق به لألمانيا" يعارض بوضوح الطائفية الدينية والإيديولوجية المثيرة للانقسام في المنطقة. ورفض الوزير الاتهامات الموجهة من السعودية ودول عربية ضد بلاده ووصفها بـ"حملة خبيثة".
إعلان
قال وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده ترى نفسها "شريكا موثوقا به لألمانيا"، وذلك في تعليق له اليوم الجمعة (16 شباط/فبراير 2018) في صحيفة "هانديلسبلات" الألمانية اليومية. وأضاف الوزير "في الوقت الذي تقف فيه منطقتي الشرق الأوسط والأدنى أمام تغيير جوهري، تحتاج أوروبا وكجارة مباشرة، إلى شريك في المنطقة يعارض بوضوح الطائفية الدينية والإيديولوجية المثيرة للانقسام (...) وقطر تمثل هذا الشريك".
بالإضافة إلى ذلك، رفض وزير الخارجية القطري في تعليقه الاتهامات الموجهة من السعودية ودول عربية أخرى ضد بلاده ووصف هذه الاتهامات بأنها "حملة خبيثة". وأضاف: "الأزمة في منطقة الخليج صراع غير ضروري أهوى بالجزء المستقر في المنطقة غير المستقرة إلى حالة عدم استقرار (...) والإرهاب غير الإنساني المزدر يضرب الناس في أوروبا وكذلك في بلدان الشرق الأوسط والأدنى". وأشار الوزير إلى أن "الحقوق الأساسية والاحتياجات الإنسانية" في المنطقة تمّ تجاهلها لفترة طويلة.
يذكر أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" كانت قد أعلنت في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي أن قطر أحرزت تقدما في مجال حقوق الإنسان، بيد أن المنظمة دعت أيضا إلى إلغاء القوانين التي "تجرم العلاقات بين المثليين والعلاقات خارج الزواج". وقالت المنظمة إن هذه القوانين تعد تدخلا في "الحق في الخصوصية الشخصية للمواطنين القطريين، وكذلك المواطنين الأجانب المقيمين في قطر".
ز.أ.ب/و.ب
استثمارات قطرية في كبرى الشركات الألمانية
رغم الانتقادات التي تواجهها قطر من الغرب بسبب ظروف العمل السيئة للعمالة الأجنبية أو من جيرانها العرب بسبب دورها المثير للجدل، إلا أن أسهم الاستثمارات القطرية في الخارج وتحديدا في ألمانيا تواصل ارتفاعها.
صورة من: picture-alliance/dpa
أحدث هذه الصفقات كان شراء قطر8ر5 بالمئة من أسهم مصرف "دويتشه بنك " لتدعم قطر كمستثمر رئيسي، مساعي المصرف لتجميع المليارات ووضع حد للشكوك حول رأسماله.
صورة من: Reuters
تجتذب ألمانيا الاستثمارات القطرية بشكل كبير إذ استثمرت قطر في العديد من الشركات الألمانية الكبرى من خلال صفقات ضخمة خلال السنوات الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
نجحت قطر عام 2009 في شراء حصة نسبتها 17 بالمئة من شركة "فولكس فاجن" الشهيرة للسيارات، لتصبح بذلك ثالث أكبر مستثمر في أكبر شركة مصنعة للسيارات في أوروبا.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت شركة "هوختيف" للبناء عام 2010، عن شراء قطر لنسبة 1ر9 بالمئة من أسهمها. الصفة القطرية أنقذت الشركة من استحواذ غير مرغوب فيه من شركة إسبانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
صغر السوق وغياب مقومات الصناعة طويلة الأمد تسببت في ضعف الاستثمارات الألمانية في قطر والتي تراوحت بين 181 و 285 مليون يورو بين عامي 2010 و 2012.
صورة من: picture alliance/ZB
استعدادات قطر لتنظيم المونديال زادت من حجم الطلب على الخبرات والمواد الألمانية إذ فازت العديد من الشركات بعقود لجهيز منشآت رياضية ومشروعات بنية تحتية.
صورة من: picture alliance/Frank Rumpenhorst
فازت شركة السكك الحديدية الألمانية (دويتشه بان) بعقد بناء شبكة سكك حديدية في قطر بقيمة 17 مليار يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa
تعاونت قطر مع شركة "إس إيه بي" لتكنولوجيا المعلومات لتطوير الأنظمة التجارية الرئيسية كما تشارك الشركة في مشروع بواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا. الكاتبة: ابتسام فوزي.