بعد الانتقادات التي وجهتها إليها منظمة العفو الدولية، اعترفت قطر بترحيل الناشط السعودي في مجال حقوق الإنسان محمد العتيبي إلى بلاده. وأكدت الدوحة أن الترحيل تم استنادا إلى اتفاقات إقليمية بشأن تبادل المطلوبين.
إعلان
اعترفت دولة قطر بترحيلها لناشط سعودي في مجال حقوق الإنسان، كان قد لجأ إليها، إلى بلاده. وقال مصدر في وزارة الخارجية القطرية اليوم الاثنين (29 أيار/ مايو 2017)، بحسب ما نقل عنه الإعلام الرسمي، إن قرار الترحيل صدر بناء على إجراء قانوني مستندا إلى اتفاقات إقليمية بشأن تبادل الأشخاص المطلوبين.
وجاء التصريح القطري بعد إدانة منظمة العفو الدولية لقيام الدوحة بترحيل الناشط السعودي في مجال حقوق الإنسان محمد عبد الله العتيبي إلى السعودية. وكانت السلطات القطرية قد قامت بترحيل العتيبي إلى بلده بينما كان في طريقه للسفر إلى النرويج حيث كان يأمل في الحصول على لجوء سياسي، بحسب مركز حقوقي.
وقال مركز الخليج لحقوق الإنسان في بيان أن العتيبي توجه إلى قطر في آذار/مارس الماضي بعدما وجهت له عدة تهم في السعودية بينها العمل في جمعية غير مرخصة. وأوضح المركز أنه "في فجر يوم 28 أيار/مايو 2017، تم ترحيل محمد العتيبي (49 عاما) وزوجته قسراً إلى المملكة العربية السعودية" بينما كانا في طريقهما إلى النرويج.
وأضاف أن الحكومة النرويجية وافقت "وبشكل استثنائي على منحه وزوجته وثيقتي سفر (...) وأعطتهما الحق في طلب اللجوء السياسي حال وصولهما البلاد".
وكان العتيبي اعتقل لأول مرة في كانون الثاني/يناير 2009 واتهم "بمحاولة الشروع في احتجاجٍ سلمي" ولم يطلق سراحه إلا في 11 حزيران/يونيو 2012 "حيث ظل مسجوناً يتنقل بين السجون لفترة تقارب من الثلاث سنوات وسبعة أشهر. وبعد إطلاق سراحه، منع من السفر "لأكثر من خمس سنوات"، أي حتى تاريخ الأول من كانون الثاني/يناير 2017، وفقا للمركز الحقوقي.
وجاء ترحيل العتيبي إلى السعودية في وقت تمر فيه العلاقات بين قطر ودول الخليج بمرحلة صعبة بعدما أعادت تصريحات نسبت إلى أمير قطر ونفت الدوحة صحتها تأجيج التوتر بين الطرفين. وتسعى قطر إلى الحد من الأضرار الناجمة عن تسريب تصريحات نسبت إلى أميرها، إذ تقول الدوحة إنها مفبركة ونشرت بعد اختراق وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
أ.ح/ع.ج.م (أ ف ب)
من يقبع في السجون العربية؟
ناشطون رفعوا راية حرية التعبير ، اختلفت توجهاتهم لكن الحبس كان قاسما جمعهم. سُجن بعضهم بسبب تغريدة واعتقل آخرون في تظاهرات سلمية أو بسبب كتاباتهم ومقالاتهم. صور تروي قصة حرية التعبير العربي المتوارية خلف القضبان غالبا.
صورة من: DW/J.M. Oumar
رائف بدوي، القضية الأبرز إعلاميا في مجال انتهاكات حرية التعبير. تعرضُ الناشط والمدون السعودي للجلد أثار موجة تعاطف كبيرة مع قضيته.
صورة من: picture-alliance/empics
قبل سنوات دعي الصحفي والناشط السوري مازن درويش إلى فعالية ببرلين لكن مكانه ظل شاغرا لأنه كان يقبع في سجون النظام السوري لسبب نشاطه في مجال حقوق الإنسان.
صورة من: picture alliance/Eventpress
"يسقط يسقط قاضي العسكر" هو الشعار الذي واجه به متعاطفون مع المدون التونسي ياسين العياري قرار المحكمة العسكرية في تونس تخفيض عقوبة سجنه إلى 6 أشهر بتهمة الإساءة للجيش التونسي.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
للنساء حظهن أيضا من القمع ، وقد أطلق مؤخرا سراح الكاتبة الليبرالية السعودية سعاد الشمري، بعد سجنها لمدة أربعة أشهر بتهمة "تأليب الرأي العام على القيام بأمور مخالفة للقانون في السعودية".
صورة من: S. Al-Shammary
بعد سنة كاملة في السجن بتهمة دعم الإخوان المسلمين، أطلق سراح صحفي الجزيرة محمد فهمي بكفالة مالية بعدما خيرته سلطات بلده بين جنسيته المصرية وبين حريته.
صورة من: AFP/Getty Images/K. Desouki
قضية المدون والناشط علاء عبد الفتاح هي الأحدث في سلسلة اعتقالات المدونين السياسيين الذين اصطدموا بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة المصرية،علاء حكم بالسجن المشدد 5 سنوات.
صورة من: Mohamed El-Shahed/AFP/Getty Images
نبيل رجب الناشط البحريني الشيعي حكم عليه بالسجن ستة أشهر نافذة بتهمة "إهانة مؤسسة عامة وإهانة الجيش" بسبب تغريدات له على موقع تويتر.
صورة من: picture-alliance/epa/Mazen Mahdi
تتواصل محاكمة الناشط السياسي ورجل الدين الشيعي البحريني الشيخ علي سلمان بتهمة التحريض على النظام والدعوة إلى الإطاحة به وسط احتجاجات شعبية واتهامات للحكومة ب"خنق" المعارضة.
صورة من: ADAM JAN/AFP/Getty Images
وفي موريتانيا يواجه المدوّن محمد شيخ ولد محمد حكما بالإعدام رميا بالرصاص بسبب مقال إنتقد فيه نظام الطوائف الطبقي في بلاده مشبها إياه بعصر فجر الاسلام. الكاتبة: سهام أشطو / المحرر ملهم الملائكة