في خضم الزيارة التي يقوم بها أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى واشنطن، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين (الأول من فبراير/ شباط 2022)، عزم إدارته تصنيف الإمارة الخليجية كحليف رئيسي  من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأعلن عن ذك بايدن وهو جالس إلى جانب الشيخ تميم في البيت البيضاوي، قائلا: "قطر صديق جيّد وشريك موثوق"، مضيفا:

"أنا أبلغ الكونغرس بأنني سأقوم بتصنيف قطر كحليف رئيسي من خارج الناتو لكي أعكس أهمية علاقتنا"، مضيفاً: "أعتقد أنه أمر طال انتظاره".

و"حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي" هي صفة رسمية لم تمنحها الولايات المتّحدة حتى اليوم سوى إلى 17 دولة.

فيما أدت قطر دوراً أساسياً في إجلاء الأميركيين وحلفائهم من أفغانستان وهي تتولّى اليوم تمثيل مصالح الولايات المتّحدة في هذا البلد.

وقال بايدن إنّ "شراكتنا مع قطر أدّت دوراً محورياً لمصالحنا الأكثر استراتيجية: نقل عشرات آلاف الأفغان، والحفاظ على الاستقرار في غزة وتقديم المساعدة المنقذة للحياة للفلسطينيين، ومواصلة الضغط على تنظيم داعش".

امدادات الغاز

كما أن هذا الإعلان يتزامن معتصاعد التوتر في أوكرانيا، في وقت يبحث فيه الغرب عن إمدادات للغاز في حال غزت روسيا أوكرانيا والذي ستكون عليه انعكاسات مصيرية على "نورد ستريم 2" بين ألمانيا وروسيا.

ولم يفت الرئيس الأميركي الإشارة إلى أنّه يريد أيضاً أن يبحث مع ضيفه "الاستقرار في إمدادات الطاقة العالمية"، إذا ما تطّورت الأزمة الأوكرانية إلى نزاع عسكريوأوقفت روسيا على إثره تزويد القارة العجوز بالغاز.

تأكيدا على ذلك نقلت وكالة فرانس برس قبيل لقاء بايدن بالأمير تميم، عن مسؤول قطري لم تسميه، إنّ "المحادثات جارية" حول تحويل شحنات للغاز الطبيعي المسال من الأسواق الآسيوية الرئيسية إلى أوروبا في حال قطع الكرملين الإمدادات عن أوروبا.

وتملك الدوحة احتياطاً هائلاً من الغاز وهي أول مصدّر عالمي للغاز الطبيعي المسال.

ومع ذلك يقول بيل فارين- برايس المدير في شركة الأبحاث "إنفيروس" أن الإمارة الخليجية "لا تملك عصا سحرية لتعويض النقص في الغاز الأوروبي". وقطر في أقصى قدراتها الانتاجية وعليها أن تحترم العقود الآجلة المبرمة أساساً بينها وبين آسيا.

و.ب/ ع.أ.ج (أ ف ب، رويترز، د ب أ)