أكدت الدوحة أنها شاركت في مناقشات مع اللجنة الأولمبية الدولية بشأن اختيار المدينة المضيفة لدورة الألعاب الأولمبية عام 2036. فيما أفادت تقارير أن قطر "قد تكون البلد المفضل" لاستضافة كأس العالم للأندية 2029.
استضافت قطر بنجاح كأس العالم لكرة القدم 2022صورة من: David Ramos/Getty Images
إعلان
أكد الشيخ جوعان بن حمد رئيس اللجنة الأولمبية القطرية عبر حسابه في منصة إكس مشاركة بلاده في مناقشات استضافة دورة الألعاب الأولمبية ولذوي الاحتياجات الخاصة عام 2036.
وأكدت اللجنة الأولمبية القطرية الثلاثاء (22 تموز/يوليو 2025) مشاركتها في "النقاشات الجارية" مع اللجنة الأولمبية الدولية، بهدف استضافة الدوحة الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2036، وذلك في إطار الآلية الجديدة لاختيار المدينة المستضيفة. وقال الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية ورئيس لجنة ملف الترشح "لقد جعلنا من الرياضة محورا أساسيا في استراتيجيتنا الوطنية، ونطمح اليوم لتعزيز هذا الدور على المستوى الإقليمي والدولي، من خلال تقديم نموذج جديد يعكس تنوع منطقتنا".
وأضاف الشيخ جوعان الذي أعلن أخيرا ترشحه لرئاسة المجلس الأولمبي الآسيوي "نمتلك في الوقت الحالي بنية رياضية جاهزة لاستضافة الأولمبياد بنسبة 95%، ولدينا خطة وطنية متكاملة تضمن جاهزية جميع المرافق بنسبة 100%".
وبعد استضافة باريس النسخة الماضية صيف 2024، تقام النسختان المقبلتان في لوس أنجليس الأميركية عام 2028 وبريزبان الأسترالية في 2032.
وبحال نجاح قطر بالاستضافة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سيتاح لها "تقديم نموذج أولمبي عربي فريد يرتكز على التنوع والانفتاح، مستندا إلى إرث مستدام وقدرة الرياضة على نشر الأمل والسلام"، حسب ما أضافت اللجنة. وأشارت اللجنة الأولمبية القطرية إلى مشاورات مكثفة مع الشركاء المحليين والإقليميين في إطار جهودها لاستضافة الأولمبياد. وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني أن "الترشح الرسمي" لقطر "يمثل محطة جديدة في مسيرة الإنجازات الوطنية، ويجسد المكانة المتقدمة التي وصلت إليها دولة قطر على الساحة الرياضية الدولية"، حسب وكالة الأنباء القطرية.
فرنسا بعد الأولمبياد: نجاح أم خيبة لمناطق المهاجرين؟
06:01
تعديل اختيار المدن المرشحة
ومنذ منح بريزبان الأسترالية عام 2021 استضافة ألعاب 2032، وهي النسخة التي كانت قطرمرشحة لاحتضانها أيضا، عدلت اللجنة الأولمبية الدولية عملية اختيار المدن المضيفة، لتستند على الحوار والتعاون أكثر من تقديم الملفات التنافسية. لم يعد يطلب من المرشحين الإعلان عن أنفسهم علنا، بل إجراء مناقشات سرية إلى حد كبير مع اللجنة الأولمبية الدولية، حتى المصادقة النهائية على المدينة المضيفة.
إعلان
وكرر الرئيس السابق للجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، أن "عددا من رقمين" مهتم باستضافة ألعاب 2036 و2040، بما في ذلك الهند وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا والمجر. وتحدد لجنة الدول المضيفة المستقبلية التابعة للجنة الأولمبية الدولية الدول المهتمة وتتواصل معها، لتقييم رؤيتها طويلة المدى ومدى توافقها مع القيم الأولمبية.
ويمكن أن يؤدي هذا النقاش المستمر وغير الملزم إلى "حوار محدد الأهداف" مع الدولة المضية المفضلة، ويؤدي ذلك إلى عرض ملفها في جلسة اللجنة الأولمبية الدولية للموافقة عليه. يهدف النظام الجديد إلى خفض التكاليف، وضمان الاستدامة، وإيجاد الموقع الأمثل للألعاب. ويتطلب التناوب القاري، بعد أوروبا 2024، أميركا الشمالية 2028 وأوقيانيا 2032، أن تكون للنسخة التالية فرصة جيدة بالعودة إلى آسيا، إلا إذا كانت الفرصة مناسبة لاستضافة أول ألعاب في التاريخ على الأراضي الإفريقية. وسيكون اختيار مضيف أولمبياد 2036 أحد المحطات الرئيسة الأولى لخليفة باخ الزمبابوية كيرستي كوفنتري التي تولت منصبها في 23 حزيران/ يونيو.
قطر مرشحة مونديال الأندية في 2029
وفي السياق الرياضي أيضا، ذكرت تقارير إعلامية أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يدرس بعض الملفات الخاصة بالنسخة الثانية لكأس العالم للأندية .2029 وأوضحت شبكة "إي إس بي إن" أن قطر قد تكون المرشح المفضل لتنظيم النسخة الثانية من البطولة التي اختتمت نسختها الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية منتصف يوليو / تموز الجاري.
وفي شأن آخر طالب ريال مدريد الإسباني وأندية أخرى في أوروبا وأمريكا الجنوبية، بإقامة البطولة كل عامين وذلك لزيادة دخل الأندية، لكن (فيفا) يرى أن ذلك أمر مستحيل عمليا. وأوضح المصدر ذاته أن الطلب لم يتم تقديمه بشكل رسمي حتى الآن، لكن المصادر أوضحت أنه خلال البطولة التي اختتمت في أمريكا، قام العديد من المسؤولين في الأندية المشاركة بمناقشة الفكرة مع ممثلي(فيفا). ويبدو (فيفا) سعيدا بعائدات البطولة الجديدة لكنه يرى أن إقامتها كل عامين سيكون أمرا غير مجد على الناحية المالية، ويستعد لإقامة النسخة المقبلة في عام 2029.
ووزع (فيفا) مليار دولار على الفرق المشاركة في البطولة وذكرت مصادر أنه من الصعب على الاتحاد الدولي للعبة توفير تلك الأموال للأندية كل عامين.
تحرير: خ.س
تمائم الأولمبياد.. تقليد طويل بدأ بالكلب الألماني "فالدي"
بتميمة أولمبياد طوكيو "ميرايتوا"، تدخل اليابان تاريخاً يمتد لأكثر من 50 عاما من تمائم هذا الحدث الرياضي الكبير منذ دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ 1972، عندما أصبح الكلب "فالدي" أول تميمة رسمية للألعاب.
صورة من: kyodo/dpa/picture alliance
طوكيو 2021 – ميرايتوا وسوميتى
تنتشر "ميرايتوا" و"سوميتى" في كل أرجاء طوكيو التي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية من الفترة 23 يوليو/ تموز وحتى 8 أغسطس/ آب. اسم ميرايتوا ينقسم إلى جزءين الأول "ميراي" ويعني المستقبل و"توا" ومعناها الخلود باليابانية. وقد اختار طلاب يابانيون "ميرايتوا" لتكون تميمة الألعاب، وهي من تصميم الفنان ريو تانيغوتشي وتعد مزيجا بين المستقبل وأساليب "المانغا" وهو الاسم الذي يطلقه اليابانيون على فن القصص المصورة.
صورة من: picture-alliance/Kyodo/Maxppp
ميونيخ 1972 - فالدي
يعود تقليد التمائم في الألعاب الأولمبية إلى دورة ميونيخ عام 1972، عندما أصبح الكلب "فالدي" أول تميمة رسمية للألعاب. وظهر الكلب "فالدي" الملون لأول مرة في صيف عام 1972 وكان من تصميم الفنان اوتل أيشر Otl Aicher. وكان يرمز الكلب فالدي إلى التحمل والمهارة والمثابرة وهي تعد أهم سمات من يمارس الرياضة بشكل عام.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Weigel
مونتريال 1976 – أميك
تميمة أميك التي تعني "القندس" بلغة سكان كندا الأصليين. وكانت تميمة "أميك" ذات لون أسود ووشاح أحمر كبير. وتم اختيار "أميك" ليكون تميمة دورة مونتريال للألعاب الأولمبية عام 1976. ولا يحمل "أميك" سمات الشخصية الرياضية إذ أنه يبدو بدنيا لكنه بالنسبة للكنديين، فهو يرمز لحيوان القندس الذي يرتبط ارتباطا كبيرا بتاريخ البلاد إذ أنه يمثل العمل الشاق والصبر والجلد.
صورة من: Sven Simon/imago
موسكو 1980 – ميشا
في عام 1980، اختارت روسيا "ميشا" الدب بني اللون مبتسم الوجه ليكون التميمة المحبوبة وشعار دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها موسكو عام 1980. ويعد الدب الحيوان الوطني في روسيا. ميشا من تصميم رسام كتب الاطفال الروسي الشهير فيكتور تشيزيكوف الذي نال شهرة عالمية بعد ذلك بسبب ميشا.
صورة من: Sven Simon/imago
لوس أنجلوس 1984: سام
يرمز الدب لروسيا فيما يرمز الى كلب داشهند إلى ألمانيا. ويعد النسر الأصلع أو عقاب الطائر الوطني في الولايات المتحدة. سام من تصميم فنان ديزني الأمريكي بوب مور الذي جعل سام يرتدي ربطة عنق وقبعة تتزين بألوان العلم الأمريكي الأحمر والأبيض والأزرق. وشعر كثيرون أن سام لا يشبه النسر أو العقاب لذا كان يشار إليه بـ "سام الديك".
صورة من: Tony Duffy/Getty Images
سيول 1988: هودوري
تم اختيار تميمة أول دورة ألعاب أولمبية تستضيفها كوريا الجنوبية عام 1988 لتكون لنمر طريف مبتسم أطلق عليه اسم "هودوري". ويرتبط حيوان النمر بالثقافة الكورية إذ يظهر كثيرا في الأساطير ويرمز إلى الضيافة والصداقة. وكان هودوري يرتدي على رأسه قبعة "سانغمة" التقليدية في كوريا الجنوبية وكان من تصميم الفنان كيم هيون.
صورة من: Sven Simon/imago
برشلونة 1992 – كوبي
لاقى اختار كوبي ليكون تميمة دورة الأولمبياد التي استضافتها برشلونة عام 1992، ردود فعل متباينة في بداية الأمر. كان المصمم خافيير ماريسكال يهدف من وراء تصميم كوبي إلى تشبيهه وكأنه كلب ينحدر من جبال البرانس، إلا أن صحيفة "تاتز" الألمانية في حينه قالت إن كوبي يشبه الخنزير. وأيا أكان كوبي كلبا أم خنزيرا فإن تصميمه يعود إلى المدرسة التكعيبية وذلك تكريما لبابلو بيكاسو، أحد أشهر فناني القرن العشرين.
صورة من: Pressefoto Baumann/imago
اتلانتا 1996: ايزي
تعد "إيزي" أول تميمة أولمبية لا ترمز لأي حيوان وطني كما كان الحال مع فالدي أو كوبي. وكانت "إيزي" التميمة الفريدة من نوعها من تصميم جون رايان الذي أراد ان يظهر "إيزي" وكأنها مخلوقا خياليا. وأسم "إيزي" متشق من كلمة Whatizit وتعني "ما هذا؟"ـ واختار طلاب أمريكيون "إيزي" لتكون تميمة دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها مدينة أتلانتا.
صورة من: Michel Gangne/AFP/Getty Images
سيدني 2000: أولي وسيد وميلي
في السنة الأولى من الألفية الجديدة، استضافت سيدني دورة الألعاب الأولمبية لتختار ثلاثة حيوانات استرالية، أطلق عليهم أسماء "أولي" و"سيد" و"ميلي" لتكون تمائم الدورة وجميعها من تصميم الفنان ماثيو هاتون. وترمز إلى حيونات كوكابورا وخلد الماء وحيوان إيكيدنا آكل النمل الشوكي. وترمز التمائم الثلاثة إلى الأرض والماء والهواء. وتم تجنب الكنغر والكوالا لشهرتهما الكبيرة.
صورة من: Arne Dedert/dpa/picture-alliance
اثينا 2004: فيفوس وأثينا
اختارت اليونان عندما استضافت دورة الألعاب الأولمبية عام 2004 تميمتين للتعبير عن عراقة وقدم عاصمتها أثينا.
فيفوس وأثينا هما أخ وأخت سميا على اسم آلهة إغريقية ويرمزان إلى الضوء والموسيقى. وأراد الفنان اليوناني سبيروس جوجوس من وراء هذا التصميم تذكير الناس بدمى "التراكوتا" التي تعود للعصور اليونانية القديمة.
صورة من: Alexander Hassenstein/Bongarts/Getty Image
اختارت الصين عندما استضافت دورة الألعاب الأولمبية عام 2008 عدة تمائم هي بيبي (السمكة) وجينغجينغ (البندا) وهوانهوان (شعلة الاولمبياد) و يينغيينغ (ظباء التبت) ونيني (طائر السنونو). والأسماء الخمسة مشتقة من كلمة (Beijing huanying ni) الصينية وتعني "بكين ترحب بكم". وتمثل ألوان التمائم الخمسة، ألوان الحلقات الأولمبية الخمس.
صورة من: Kazuhiro Nogi/AFP/Getty Images
لندن 2012: وينلوك وماندفيل
بعد أربع سنوات، اختارت لندن شخصيتين بلا معالم واضحة صنعا من الصلب في إشارة إلى صناعة الصلب. وكان وينلوك يمثل الأولمبياد فيما كان مادفيل يمثل الألعاب البارالمبية. تعكس الأضواء الصفراء على رأسهما لون سيارات الأجرة الشهيرة في لندن فيم ترمز العين والكاميرا إلى الحداثة وعصر الرقمنة. صممت وكالة التصميم ايريس ومقرها لندن وينلوك وماندفيل.
صورة من: Julian Finney/Getty Images
ريو دي جانيرو 2016: فينيسيوس وتوم
تمائم فينيسيوس وتوم يمثلان مزيجا من قرد وقط بري ويرمزان إلى الحيوانات البرية بالبرازيل. يحمل توم بعض النباتات التي تمثل البرازيل التي تشتهر بالغابات خاصة غابات الأمازون. ويوجد مسلسل رسوم متحركة يضم الشخصيتين. لم يُسم فينيسيوس وتوم بهذين الاسمين صدفة إذ أنهما يرتبطان بالبرازيل إذ يعودان إلى الفنانين البرازيليين فينيسيوس دي مورايس وتوم جوبيم وهما اشتهرا بأغنية "فتاة إيبانيما". بيتينا بومان/ م.ع.