"قطعة دجاج"! ـ إيفرا يكشف سر "تعويذة" رافقته في الميدان
مهدوي رضوان
١ أغسطس ٢٠١٩
بعد إصابة قوية ألمت به في بداية مسيرته الكروية، لجأ نجم مانشستر يونايتد السابق باتريس إيفرا، إلى الاستعانة بتعويذة غريبة اعتقادا منه أنها ستساعده على التعافي بشكل سريع، وكذلك التألق فوق المستطيل الأخضر.
إعلان
رغم أن عمر اللاعب قصير نسبياً في عالم الساحرة المستديرة، إلاّ أن كل محترف لهذه الرياضة الأكثر شعبية في العالم، يجر خلفه ذكريات خاصة راكمها أثناء خوضه مباريات كروية حاسمة، فوق المستطيل الأخضر.
وتدفع الرغبة الكبيرة في تحقيق الألقاب، وتجاوز خيبات الأمل بعض اللاعبين إلى القيام بتصرفات قد تبدو غريبة بشكل كبير، على غرار استعمال تعويذات خاصة يعتقدون أنها تساعدهم على الفوز ومواصلة التألق، وبالتالي الانتقال إلى أندية أكبر.
وفي هذا الشأن، اعترف النجم الفرنسي باتريس إيفرا أنه انضم إلى مانشستر يونايتد سنة 2006 بمساعدة "قطعة دجاج" اعتاد اللعب بها في حذائه. وأضاف أن قطعة الدجاج هذه مكنته من الوصول إلى مستوى كبير، وفق ما أورد موقع صحيفة "ميرور" البريطانية.
منها البول في منطقة الجزاء ـ من تعويذات مشاهير كرة القدم
يلجأ بعض لاعبي ومدربي كرة القدم إلى طقوس غريبة عجيبة يعتقدون أنها تضمن لهم الفوز في الملعب، إلى حد أن البعض صار يمارس هذه الطقوس بشكل دائم وقبل كل مباراة.
صورة من: picture-alliance/Sven Simon
يواخيم لوف مدرب المانشافات معروف عنه بأنه يؤمن بالكثير من الطقوس الغريبة. وأظهرت مشاهد فيديو لمباراة المنتخب الألماني مع السويدي الأخيرة خلع لوف سواره "الجالب" للحظ (الظاهر في الصورة في يده اليمنى) قبيل تسديدة توني كروز في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع والتي دخلت الشباك السويدية وحسمت المباراة للمانشافت.
صورة من: picture-alliance/dpa/F.Gambarini
وسبق ليواخيم لوف أن صرح في أكثر من مناسبة بأنه معتاد على إجراء "طقوس" خاصة قبل المباراة وإثنائها، مثل لبس القميص الأزرق فقط وعدم تبديله في جميع مباريات نهائيات كأس العالم. وتبرع لوف بقميصه الذي ارتداه في مونديال جنوب أفريقيا 2010 إلى متحف الاتحاد الألماني لكرة القدم.
صورة من: picture-alliance/S.Simon
حارس مرمى المانشافت مانويل نوير له طقوسه الخاصة أيضا للحفاظ على شباكه خالية من الأهداف. ويلمس نوير قبل بدء كل مباراة قائمي الهدف والعارضة وبصورة غريبة. لم يمنع ذلك بالطبع من دخول أهداف في مرمى نوير، لكنه ما زال مستمرا على تطبيق طقوسه.
صورة من: Getty Images/Bongarts/A. Hassenstein
مسعود أوزيل يفضل دخول الملعب بالقدم اليمنى، ويصلي دائما قبل بدء المباراة أو أثناء ترديد النشيد الوطني، حسب ما ذكر في كتابه "سحر اللعبة".
صورة من: picture-alliance/dpa/Gladys Chai von der Laage
كذلك زميله إلكاي غوندوكان الذي يلبس حذاءه بالقدم اليمنى أولا. أما ماركو رويس فيدق ثلاث مرات على رجله اليسرى ومن ثم يقفز قفزة صغيرة قبل دخول المباراة.
صورة من: Imago/M. Koch
يعد نجم المنتخب البرتغالي وريال مدريد كريستيانو رونالدو ملك الهوس في عالم كرة القدم. فهو يجلس دائما في الصف الأخير في حافلة الفريق أو المنتخب، أما في الطائرة فيجلس دائما في المقاعد الأمامية. ويدخل رونالدو الملعب بالقدم اليمنى، وقبل المباراة وفي فترة الاستراحة يسرح دائما شعره. بالإضافة إلى حركاته الغريبة قبيل تسديد الضربات الحرة وركلات الجزاء.
صورة من: Reuters/U. Marcelino
نيمار نجم المنتخب البرازيلي يصلي أولا قبل دخول المباراة. ويدخل الملعب أيضا بقدمه اليمنى أولا، ومن ثم يمس أرضية الملعب بيده ويصلي مرة أخرى.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon/A. Waelischmiller
لكن بعض اللاعبين لهم طقوس غريبة، مثل حارس مرمى الأرجنتين الأسبق سيرجيو غويكوتشيا الذي دخل كحارس مرمى بديل في مونديال إيطاليا 1990، وكان يتبول على منطقة الجزاء محاطا بزملائه في المنتخب الذين يشكلوا حلقة حوله. ونجحت طقوس غويكوتشيا في صد الكثير من ركلات الجزاء في البطولة، لكنها فشلت أمام "لعنة الألمان" في النهائي حيث استطاع أندرياس بريمه تسجيل هدف الفوز بالمونديال الذي جاء أيضا عبر ركلة جزاء.
صورة من: picture-alliance/K.-H.Kreifelts
كان باستيان شفاينشتايغر أحد أهم لاعبي المنتخب الألماني الفائزين بمونديال البرازيل 2014. ولم يخلُ اللاعب من الطقوس الغريبة، مثل تبليل جواربه وحذائه قبل دخول الملعب. ونقل موقع مانشستر يونايتد عنه قوله "أحب الجوارب الضيقة، ولكي أجعلها ضيقة جدا أبللها" قبل دخول المباراة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Gebert
لوران بلان لاعب المنتخب الفرنسي لكرة القدم كان يقبل رأس حارس المرمى فابيان بارتيز قبل كل مباراة دولية يخوضها منتخبه. وأنتشر هذا الطقس سريعا بين زملائه في المنتخب بعد كل فوز يحققه منتخب الديوك، حتى صار جميع أعضاء المنتخب يقبلون "صلعة" بارتيز. وفازت بعد ذلك فرنسا بمونديال 1998 للمرة الأولى في تاريخها.
صورة من: picture-alliance/Sven Simon
الطقوس الغريبة في عالم كرة القدم ليست بالشيء الجديد، فحتى الأسطورة غيرد مولر كان يؤمن بها وكان يرتدي أحذية أكبر من قدمه بثلاثة قياسات حتى "يمكنه تدوير قدمه بسهولة" حسب قوله.
صورة من: pictur-alliance
المهاجم الإنكليزي غاري لينيكر كان يسدد دائما خارج المرمى في التدريبات لكي "لا يهدر أهدافه مقدما" حسب ما يقول.
صورة من: picture-alliance/Sputnik/Vladimir Astapkovich
الطقوس والخرافات لم يسلم منها أيضا الإداريين في فرق كرة القدم. روميو أنشونيتاني على سبيل المثال، والذي كان رئيس فريق بيزا الإيطالي للفترة بين 1978 و 1994، كان يرمي الملح قبل بدء كل مباراة باعتقاده أن الملح يجلب الحظ للفريق.
صورة من: Wikipedia
ماريو زاغالو المدرب واللاعب البرازيلي الأسطورة كان يلعب دائما حاملا الرقم 13، إذ كان يمجد القديس أنتوني الذي يقع يومه التذكاري في 13 حزيران/يونيو. ويعيش زاغالو بالإضافة إلى ذلك في الطابق الثالث عشر وتزوج في الثالث عشر. قاد زاغالو البرازيل للفوز باللقب العالمي عام 1994.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Scheidemann
مهاجم المنتخب الألماني السابق ميشائيل بالاك كان مغرما أيضا بالرقم 13، وظل ملازما له طوال رحلته الرياضية في عالم الملاعب. لكنه كان يقال عن بالاك بأنه أنحس لاعب في تاريخ الكرة الألمانية لأنه المنتخب الألماني والفرق التي لعب لصالحها كانت تصل فقط إلى المركز الثاني، من ضمنها وصيف بطل العالم 2002 ووصيف بطل أوروبا 2008.
صورة من: picture-alliance/dpa/M.Egerton
كارلوس بيلاردو مدرب الأرجنتين في مونديال المكسيك 1986 منع لاعبيه من تناول الدجاج أثناء البطولة لأنها تجلب الحظ النحس حسب قوله، وطلب من أعضاء المنتخب تبادل معجون الأسنان قبل كل مباراة في المونديال لأنه اقترض معجون الأسنان من أحد اللاعبين قبل المباراة الأولى في البطولة. فهل لهذا السبب فاز مارادونا والأرجنتينيون بمونديال 1986؟
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Munoz
حتى المدرب الإيطالي الأسطورة جيوفاني تراباتوني كان يؤمن ببعض الطقوس، مثل سكب "الماء المقدس" قبل بدء كل مباراة للمنتخب الإيطالي. وكان يحصل على "الماء المقدس" هذا من أخته الراهبة.
الكاتب: زمن البدري، سوزانه كوردس
صورة من: picture-alliance/dpa
17 صورة1 | 17
وعن السبب وراء اللعب بهذه التعويذة، يقول باتريس إيفرا إنه تعرض إلى إصابة أثناء فترة لعبه في فريق موناكو الفرنسي. وأردف: "لقد تضررت قدمي بشكل كبير بسبب الإصابة وقلت للمدرب إن الأمر مؤلم ولا أستطيع اللعب، بل حتى لا أقدر على المشي".
ويتابع إيفرا، الذي حمل قميص أندية أوروبية كبيرة مثل مانشستر يونايتد ويوفنتوس ومارسيليا "فريق موناكو كان بحاجة إلى خدماتي. وجرب الأطباء كل شيء بهدف إزالة الألم، لكن لم ينجح الأمر". وأضاف: "أحد العاملين في النادي سألني لماذا لا أعتمد على المدرسة القديمة (التقليدية)؟".
وبعد حديث مقتضب مع هذا العامل في النادي، اقتنع الدولي الفرنسي السابق بالفكرة، وفي هذا الصدد قال "يبدو الأمر جنونياً لكن أنا منفتح الذهن. فقد ذهبت عند الجزار وطلبت منه الحصول على قطعة صغيرة فقط من الدجاج".
وكشف باتريس إيفرا، أنه طلب الحصول على حذاء رياضي أكبر نوعاً ما، من أجل يضع فيه قطعة صغيرة من الدجاج، حيث كان يذهب للجزار قبل كل مباراة من أجل الحصول على تعويذته الخاصة. ويبدو إيفرا مقتنعا بأن لهذه القطعة قوة خارقة، "لقد ساعدتني قطعة الدجاج على اللعب بشكل أفضل، واستطعت التوقيع مع مانشستر يونايتد". وهذا بطبيعة الحال يبقى اعتقاد اللاعب وقناعته الشخصية بمفعول هذه الطريقة، لكن لا يوجد أي أساس علمي يؤكد ذلك.
يشار إلى أن باتريس إيفرا (38 عاماً) اعتزل قبل أيام كرة القدم بصفة رسمية. وحمل الدولي الفرنسي السابق قميص أكثر من فريق، إلاّ أن تجربته مع مانشستر يونايتد كانت الأنجح، إذ فاز بالدوري الإنجليزي خمس مرات، فضلاً عن دوري أبطال أوروبا.