لازالت لعبة "البوكيون جو" تتمتع بشعبية كبيرة لدى مستخدمي الهواتف الذكية. الشركة المطورة للعبة كشفت عن أرقام مهولة عن أعداد المستخدمين والبوكيمونات التي تم اصطيادها حول العالم منذ طرح اللعبة في الأسواق.
إعلان
ذكرت شركة "نيانتيك" التي طورت لعبة الكمبيوتر التي تمارس على الهواتف الذكية "بوكيمون جو" أن مستخدمي هذه اللعبة في مختلف أنحاء العالم قطعوا مسافة تزيد على 7,8 مليار كيلومتر أثناء ممارستها منذ طرحها في تموز/يوليو الماضي. وتعادل هذه المسافة التي حددتها الشركة المطورة للعبة حتى يوم 7 كانون أول/ديسمبر الماضي أكثر من 200 ألف جولة حول العالم، في الوقت الذي استخدم فيه اللاعبون هواتفهم الذكية لاصطياد أكثر من 88 مليار محارب من محاربي بوكيمون.
كانت شركة "نيانتيك" التابعة لمجموعة "جوجل" الأمريكية العملاقة لخدمات الإنترنت قد أطلقت هذه اللعبة المخصصة للهواتف الذكية والتي استخدمت شخصية "بوكيمون" الشهيرة التي ابتكرتها شركة ألعاب الفيديو اليابانية نينتيندو. وقد تم تنزيل أكثر من 600 مليون نسخة من تطبيق لعبة "بوكيمون جو" منذ إطلاقها. وفي الوقت ذاته لم يتضح حتى الآن عدد المستخدمين النشطاء للعبة "بوكيمون جو" في مختلف أنحاء العالم حاليا.
يذكر أن فكرة لعبة "بوكيمون جو" تعتمد على استخدام اللاعب كاميرا هاتفه الذكي لاصطياد شخصيات "بوكيمون" التي تظهر على شاشة الهاتف كما لو كانت شخصيات حقيقية وذلك من خلال البحث عنها في الشوارع والطرقات والأماكن الحقيقية. في الوقت ذاته ورغم الرقم الهائل للمسافة التي قطعها ممارسو اللعبة أثناء مطاردة الشخصيات الخيالية للعبة، فإن دراسة أجرتها كلية "هارفارد تي إتش تشان" للصحة العامة أشارت إلى أن ممارسة لعبة "بوكيمون جو" لا تمثل نشاطا بدنيا أكثر بالنسبة للمستخدمين.
وبحسب الدراسة فإنه خلال الأسبوع الأول من ممارسة اللعبة فإن أفراد مجموعة ممارسى لعبة "بوكيمون جو" لا يسيرون أثناء اللعبة أكثر من 955 خطوة إضافية فى المتوسط مقارنة بالأشخاص الذين لايمارسون اللعبة. وتوصل الباحثون إلى أن عدد الخطوات بالنسبة للمجموعتين تتساوى بعد بضعة أسابيع فقط.
س.ع/ ع.ج.م (د ب أ)
"بوكيمون غو" .. هوس إلكتروني أم دعاية تجارية ناجحة؟
نالت لعبة "بوكيمون غو" شعبية كبيرة فور نزولها إلى الأسواق في شهر تموز/ يوليو 2016، ويمكن لعب اللعبة عبر أجهزة أندرويد، وآي أو أس لآيفون. ولكن ما هو سر الانتشار المذهل للعبة الواقع الافتراضي هذه؟
صورة من: DW/C. Groß
يسير اللاعبون في اللعبة حول أماكن في الواقع لملاحقة واصطياد شخصيات كرتونية افتراضية على شاشات هواتفهم المحمولة. وتنتمي "بوكيمون غو" إلى ألعاب الواقع الإفتراضي وتعتمد على خدمات غوغل في التعقب عبر الخرائط، وتستخدم تقنية "جي بي إس".
صورة من: Getty Images/AFP/K. Nogi
صدرت اللعبة بالتزامن مع "بوكيمون بلس"، وهي قطعة صغيرة يمكن ارتدائها في اليد وتم تطويرها من قبل نينتيندو وتستخدم البلوتوث للتعرف على وجود لعبة بوكيمون قريبة من المستخدم.
صورة من: Reuters/C. Helgren
جرى تدشين اللعبة في تسع دول فقط بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، وستتبعها دول أخرى قريبا. قال جون هانكه، الرئيس التنفيذي لشركة "نيانتك" المطورة للعبة "بوكيمون غو" بالتعاون مع "بوكيمون كومباني" التابعة لشركة "نينتندو" اليابانية، إنه يريد إطلاق اللعبة في نحو 200 دولة ومنطقة "في وقت قريب نسبيا" ويعمل على تعزيز سعة الخادم ليتيح توسيع نطاق اللعبة.
صورة من: picture-alliance/Nintendo/dpa
ارتفعت أسهم شركة "نينتندو" بعد صدور "بوكيمون غو" لتصل إلى أعلى مستوياتها في ست سنوات بدعم من النجاح الذي حققته اللعبة، وهو ما أضاف أرباحا إضافية للشركة. و "بوكيمون غو" هي أحدث إصدار من سلسلة ألعاب بوكيمون.
صورة من: picture-alliance/dpa/H.Yamada
في المقابل، حذر بعض الخبراء من اللعبة الجديدة، وخاصة أنه يمكن التعرف على أماكن مستخدميها باستخدام تقنية "جي بي إس"، وفي حال تفعيل الكاميرا يمكن للتطبيق أن ينقل عبر شاشة الهواتف الذكية صورة الأشخاص ومواقع تواجدهم والبيئة المحيطة بهم. وطلب سناتور أمريكي من مطوري اللعبة أن يوضحوا كيف تحمي اللعبة خصوصية البيانات.
صورة من: privat
منعت بعض الدول، مثل الصين، دخول اللعبة إلى أسواقها. وذلك على الرغم من أن الصين أكبر سوق للهواتف المحمولة وألعاب الانترنت في العالم، والسبب هي مخاوف من أن تصبح اللعبة بمثابة حصان طروادة للتجسس على الصين.
صورة من: privat
الهوس الالكتروني بلعبة "بوكيمون غو" جعل بعض المستخدمين يضعون لافتة في خلفية سياراتهم تحذر السائقين الآخرين من الوقوف المتكرر لأنهم يبحثون عن "بوكيمون" في الشارع، إذ تفرض اللعبة على ممارسها التجول في المحيط الذي يعيش فيه لكي يعثر على كائنات "بوكيمون" ويصطادها بكاميرا هاتفه الذكي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kyodo
مستثمر أمريكي قرر استغلال نجاح "بوكيمون غو" وقدم إعلانا يعرض فيه قيادة السيارة لمن يريد أثناء مطاردة كائنات "بوكيمون" في المدينة مع توفير مشروبات وأغذية خفيفة مقابل 30 دولارا للشخص الواحد.