"قعر جهنم"... فريق علمي يستكشف "سجن الجن" في اليمن
٢٢ سبتمبر ٢٠٢١
تمكّن فريق علمي عماني من الوصول إلى قعر بئر برهوت في اليمن التي تحيط بها أساطير يتداولها الناس عن كونها مسكونة من الجن. فعلى ماذا عثر الفريق العلمي هناك؟
إعلان
في ما يُعتقد أنّها أوّل محاولة ناجحة لاستكشاف أسرار الحفرة الغامضة، تمكّن فريق علمي عماني من الوصول إلى قعر بئر برهوت في اليمن، حيثُ عثر فيها على ثعابين وحيوانات نافقة وسط الترسبات.
وتقع بئر برهوت في صحراء محافظة المهرة، ويبلغ عمق حفرتها العملاقة 112 مترا ويصل عرضها إلى 30 مترا. وتوجد على بعد قرابة 1300 كيلومتر شرق العاصمة صنعاء، قرب الحدود مع سلطنة عمان.
ويحيط الغموض بهذه البئر الواقعة في صحراء محافظة المهرة شرق اليمن، إذ لطالما تناقل اليمنيون أسطورة مفادها أن البئر تُعد سجنا للجن، ويسميها السكان أيضا "قعر جهنم"، كما تنبعث منها روائح كريهة.
وعثر الفريق العُماني لاستكشاف الكهوف على حيوانات نافقة وثعابين و"لآلئ الكهوف" في قاع البئر، ولكنه لم يعثر على أي دليل على وجود أمر خارق للطبيعة.
وشارك البروفسور محمد الكندي وهو عالم جيولوجيا في الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في سلطنة عُمان، الفريق في استكشاف البئر. وقال الكندي لوكالة فرانس برس "كان هناك ثعابين، لكنها لا تزعجك إلا إذا قمت بإزعاجها". ونزل ثمانية أعضاء من الفريق إلى البئر بشكل عمودي باستخدام الحبال، بينما بقي اثنان من زملائهم قرب الحفرة في الخارج.
وأكّد الكندي: "دفعنا الشغف للقيام بذلك، وشعرنا بأن هذا أمر سيكشف عن أعجوبة جديدة وجزء من التاريخ اليمني". وأوضح: "جمعنا عينات من المياه والصخور والتربة بالإضافة إلى حيوانات نافقة ولكن يجب أن نحللها". وتابع "كان هناك طيور ميتة ما يؤدي إلى رائحة كريهة، لكنها لم تكن رائحة قوية"، مشيرا إلى أنّه سيتم نشر نتائج التقرير "قريبا" عند تحليل العينات من المياه.
وكان مسؤولون محليون يمنيون أكدوا لوكالة فرانس برس في حزيران/يونيو الماضي أنهم لا يعلمون ما الموجود في قعر البئر.
كما أكد مدير هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية صلاح بابحير في حينه لوكالة فرانس برس "زرنا الموقع ووصلنا إلى عمق يفوق 50-60 مترا من البئر. ولاحظنا في داخلها أشياء ورائحة غريبة لم نعرف ماهيتها"، واصفاً الوضع هناك بأنه "غريب".
ويخشى غالبية السكان الاقتراب من البئر بسبب الأساطير المحيطة بها. وعلى مدى قرون، تناقل الكثيرون قصصا تشير إلى وجود الجن فيها، وساد اعتقاد بأنها تشكل خطرا فوق الأرض، وقد تبتلع كل ما يقترب منها.
ووصل الخوف منها إلى حد أن الكثيرين يتجنبون مجرّد التحدث عن هذه الحفرة الغامضة مخافة أن تلحق بهم الأذى في بلد غارق في الحرب منذ سنوات.
ع.ا/خ.س (أ ف ب)
من أغرب المهرجانات الشعبية في أوروبا
يُحتفل في ألمانيا بعيد "طرد الشعوذة"، ويحتفل الأسبان بالتراشق بالطماطم، فيما يحتفل الفرنسيون والإيطاليون بالليمون والبرتقال، أما الانكليز فيتدحرجون خلف كرات الجبن. لكل مهرجان قصة غريبة، نتعرف عليها في هذا الملف المصور.
صورة من: picture-alliance/dpa
عيد "طرد الشعوذة" التقليدي في ألمانيا
بدأ الاحتفال بعيد "فالبورغيس ناخت" في منتصف القرن السابع عشر. ويحضر المحتفلون في يوم 30 نيسان/ أبريل من كل عام مرتدين ملابس تنكرية تشبها بالسحرة. ويقام الاحتفال في 20 منطقة حول قمة "بروكين" في جبال هارتس، والتي يصل ارتفاعها إلى 1141 مترا، وحول قمة "تاله" التي كان يحتفل بها الشعب الجرماني القديم. ويستمر الرقص حتى ساعات الصباح الباكر، ولذلك يطلق عليه أيضا تسمية "الرقص لغاية حزيران/مايو".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Wolf
مهرجان التراشق بالطماطم في إسبانيا
أما الأسبان فيشتهرون بعدة احتفالات تقليدية غريبة، مثل مهرجان التراشق بالطماطم الذي يقام في 31 آب/ أغسطس، والذي يشارك فيه أكثر من 20 ألف شخص سنويا ويقام في بونويل التابعة لبلنسية شرق إسبانيا. ويتعهد المشاركون بعصر الطماطم قبل رميها كي لا تحدث ضررا بالآخر، بالإضافة إلى التوقف عن رمي الطماطم بعد الإعلان عن انتهاء الاحتفال واستعمال نظارات خاصة لحماية العينين.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.Försterling
مهرجان محاكاة عزف الغيتار في فنلندا
فنلندا تشتهر بمهرجان غريب وهو محاكاة العزف على الغيتار. وتقام في مدينة أولو منذ 1996 بطولة العالم للعزف التخيلي على الغيتار. وتمنح لكل متبارٍ 60 ثانية فقط ليؤدي عزفا تخيليا للغيتار. ويحتاج المتنافس إلى قوة تخيل كبيرة ومعرفة بالأغاني المراد عزفها وملابس تناسب الاحتفال.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Karppanen
مهرجان الليمون في فرنسا
يقام مهرجان الليمون في منتون على شاطئ الريفييرا الفرنسي، وكانت مناسبة بدء المهرجان الاحتفال بمدينة منتون كأكبر منتج لليمون في أوروبا. ويستخدم أكثر من 100 طن من البرتقال والليمون لتزيين المدينة والهياكل التي تحملها عربات خاصة. وتجوب العربات المدينة في أيام الأحد من شهر شباط/ فبراير من كل عام.
صورة من: picture-alliance/dpa
مسابقة كرة الجبن المتدحرجة في انكلترا
يقام في غلوسترشاير في انكلترا مهرجان الركض خلف كرات الجبن المتدحرجة. ويركض المتسابقون بدءا من قمة تلة هيل كوبر بسرعة تصل إلى 110 كيلومتر/ ساعة خلف جبن "غلوستر" الذي يصنع في القرية. ومن يفوز في السباق يحصل على لقب أسرع متسابق، أو أسرع متسابقة في القرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Trueba
مهرجان القوة في اسكتلندا
يتوجب على المتنافسين في مهرجان ألعاب "هايلاند" في اسكتلندا رمي جذوع الأشجار وتقطيع الصخر الضخم وعزف آلة مزمار القربة الاسكتلندية التقليدية. ألعاب تقليدية تجمع بين قوة العضلات والذوق الموسيقي وتقام في مدينة بريمر في السبت الأول من شهر أيلول/ سبتمبر من كل عام وتحضرها الملكة باستمرار.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Perry
مهرجان "لا ميرسي" الكتالوني
مهرجان "لا ميرسي" في برشلونة هو من المهرجانات التقليدية القليلة التي ضمتها منظمة اليونسكو لقائمة الإرث العالمي، ويستمر المهرجان الكتالوني 5 أيام في نهاية شهر أيلول/ سبتمبر من كل عام ويتضمن حفلات موسيقية راقصة وألعاب نارية وعروض في شكل أهرامات بشرية التي تسمى كاستيلس، ومن يستطيع تنظيم هرما بشريا أعلى من الجميع يربح الجائزة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Albir
بطولة العالم لرمي القبعات في ألمانيا
بطولة العالم لرمي القبعات تقام سنويا في مدينة بوتروب في منطقة الرور بألمانيا. ويتسابق المشاركون ضمن فرق تمثل بلدانهم. ويمكن اختيار تقنية محددة للرمي، وتعطى النقاط حسب الرمية والتقنية المستخدمة وتصرفات المتسابق وحركاته الفنية.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Seidel
"معركة البرتقال" في إيطاليا
يقام في مدينة إفيرا شمال إيطاليا كرنفال البرتقال في شهر شباط/ فبراير. يرمي المتسابقون البرتقال في معركة كرنفالية ترمز لتاريخ الحرب الأهلية وصراع الطبقات في القرون الوسطى في إيطاليا. وتستمر معركة البرتقال ثلاثة أيام ويمكن للسياح المشاركة بها وتتخللها بعض الحوادث كون أن البرتقال المستخدم حقيقي ويسبب بعض الإصابات.
صورة من: picture-alliance/dpa
"نزال كرة القدم" في فلورنسا الإيطالية
رياضة "كالتشيو فيورنتينو" هي شبيهة بكرة القدم نوعا ما ويمكن للاعبيها أن يضرب بعضهم البعض باستخدام اليدين والقدمين دون الحصول على بطاقات صفراء أو حمراء. ونشرت قواعد اللعبة لأول مرة في سنة 1580 وتلعب حاليا في بيازا سانتا كروز وسط مدينة فلورنسا. تستمر المباراة 50 دقيقة فقط لكنها كافية لتحقيق إصابات لجميع المشتركين في المباراة. ويرتدي اللاعبون ملابس تقليدية خلال "النزالات".