1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قلة الأهداف بالبوندسليغا.. تكتيك دفاعي أم ضعف هجومي؟

١٧ أكتوبر ٢٠١٤

يزداد اعتماد مدربي فرق البوندسيلغا على التكيك الدفاعي، ورغم أن تعزيز الدفاع يساعد على تجنب مخاطر الخسارة إلا أن هذا التكتيك يعد السبب الرئيس لقلة الأهداف التي أحرزتها فرق البوندسليغا حتى المرحلة السابعة من الموسم الحالي.

صورة من: Getty Images/Bongarts/S. Hofmann

لا يمكن أن يكون هناك فريق آخر يعكس الاتجاه الحالي في الدوري الألماني بشكل أفضل من فريق "هوفنهايم 1899"، فسابقا كان الفريق يعتمد على الخطط الهجومية في اللعب، أما الآن فيركز مدرب الفريق "ماركوس غيزدول" كثيرا على اللعب بأسلوب دفاعي. وبذلك يكون فريق هوفنهايم بقيادة مدربه رمزا للتوجه الدفاعي الجديد في الدوري الألماني.

في الموسم الماضي كان فريق هوفنهايم، لا يزال يعتمد على اللعب الهجومي لتحقيق المزيد من الأهداف بفرص متساوية لكلا الطرفين. وكان لذلك تأثير واضح على الأداء، فاللعب أصبح أكثر حذرا وأقل خطورة، ما أفقد محبي الساحرة المستديرة عروض كرة القدم المثيرة. إلا أن النتائج الأخيرة التي حققها فريق هوفنهايم تؤكد على أن المدرب غيزدول يسير في الاتجاه الصحيح.

الصوم عن الأهداف بالأرقام

آرمين فيه مدرب فريق شتوتغارت يرى أن الأسلوب الدفاعي يؤثر على أداء اللاعبين المميزين بسرعة أدائهمصورة من: Getty Images

ففي نهاية المرحلة السابعة من منافسات "البوندسليغا"، وصل فريق هوفنهايم إلى المركز الثاني في جدول منافسات الدوري الألماني، برصيد قدره 13 نقطة، وتمكن الفريق من إحراز 11 هدفا، مقابل 6 أهداف هزت شباكه. وللمقارنة فإن نتائج هوفنهايم في المرحلة ذاتها من الموسم الماضي تظهر وجود فرق واضح في الأهداف، فآنذاك تمكن فريق هوفنهايم من إحراز 18 هدفا، مقابل 18 هدفا هز شباكه ولكن برصيد تسع نقاط فقط.

ويرى المراقبون أن التكتيك الدفاعي هو سمة هذا الموسم في الدوري الألماني. إذ بلغ عدد الأهداف في الموسم الحالي 164 هدفا. وهذه أقل قيمة منذ السنوات العشر الماضية. فبالمقارنة مع الموسم الماضي هناك فرق واضح بين عدد الأهداف، إذ بلغ رصيد الأهداف في نهاية المرحلة السابعة في الموسم الماضي 212 هدفا. وفي الموسم الماضي بلغ عدد المباريات التي انتهت بالتعادل السلبي 13 مباراة، بينما وصل عدد اللقاءات التي انتهت بالتعادل السلبي في هذا الموسم إلى 8 لقاءات حتى الآن.

وسيلة لتجنب المخاطر

مدربو الفرق الصغيرة أيضا، يسعون إلى تعزيز الدفاع لديهم، فذلك يجنبهم الكثير من المخاطر، حسبما يرى "أرمين فيه" مدرب فريق شتوتغارت، إذ يقول"هناك اعتماد واضح على تعزيز الدفاع وعلى الهجمات المرتدة".

ومن جانب آخر يرى "أرمين فيه" أن الأسلوب الدفاعي من شأنه التأثير على أداء بعض اللاعبين الذين يتميزون بأدائهم السريع، إذ يمنعهم من إبراز مهارتهم بسبب تضييق الخناق عليهم من قبل المدافعين، مشيراً إلى وجود تباين واضح في الخطط التي يتبعها زملاؤه مضيفاً بالقول: "يبتعد المدربون عن اعتماد تكتيك معين طيلة الموسم، ما يزيد من صعوبة المواجهة".

ويعني اعتماد الأسلوب الدفاعي انخفاضا في عدد الأهداف. وهو ما يذكر تماما بعجز مهاجم فولفسبورغ "جونيور مالاندا" عن تسجيل هدفين مؤكدين في مباريات الموسم الحالي للبوندسليغا. إلى جانب محاولات تسديد "المانشافات" في التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية 2016. فوفقا للإحصائيات حقق المنتخب الألماني ثلاثة أهداف مقابل 79 محاولة تسديد في المرمى.

د.ص/ هـ.إ (DW)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW