قلق ألماني من بدء سباق تسلح نووي جديد بين واشنطن وموسكو
٢ فبراير ٢٠١٩
وزير الخارجية الألماني ماس يدعو لمبادرة دولية جديدة لنزع السلاح والمستشارة ميركل ترغب في إبقاء نافذة الحوار مع روسيا مفتوحا، فيما يخيم القلق من جولة سباق نووي في العالم تكون أوروبا مرة أخرى ساحتها المواجهة الأساسية فيها.
إعلان
دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى مبادرة عالمية جديدة لنزع السلاح. وقال ماس في حديث مع مجموعة فونكه الإعلامية الألمانية "إن موضوع نزع السلاح يجب أن يتصدر أولويات الاهتمام العالمي.
وهو أمر لا ينطبق على الولايات المتحدة وروسيا فحسب، بل يجب أم يمتد لدول مثل الصين أيضا"، حسب ما نشره موقع "شبيغل" اليوم السبت (الثاني من شباط/ فبراير). وتابع الوزير ماس أنه جرى تطوير الكثير من الأسلحة ومنظوماتها خلال السنوات الأخيرة. وأضاف أن الحكومة الألمانية ستعمل من أجل وضع قواعد جديدة للتعامل مع التقنيات الحديثة لمنظومة الأسلحة الجديدة.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أمس الجمعة عن تجميد التزامات بلاده فيما يخص معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى مع الاتحاد السوفيتي سابقا بحجة أن روسيا طورت منظومة أسلحة صاروخية جديدة تشكل من وجهة نظر واشنطن خرقا فظا للمعاهدة. ويأتي تجميد الالتزامات الأمريكية لمدة ستة أشهر تمهيدا لخروج الولايات المتحدة نهائيا من المعاهدة والضغط باتجاه التفاوض بشأن معاهدة جديدة، وفق القراءة الأمريكية.
على صعيد متصل، تسعى المستشارة انغلا ميركل إلى إبقاء نافذة الحوار مع روسيا مفتوحة رغم الإعلان الأمريكي بشأن تجميد التزامات واشطن إزاء المعاهدة النووية المتوسطة. وقالت ميركل إن روسيا خرقت المعاهدة، لكن نافذة الحوار يجب أن تبقى رغم ذلك مفتوحة.
يشار إلى أن إلغاء المعاهدة الخاصة بالأسلحة النووية متوسطة المدى يثير قلق أوروبا عموما وألمانيا خصوصا بشأن جولة جديدة من سباق التسلح على غرار ما جرى في السبعينات والثمانيات من القرن الماضي، حيث شهدت المانيا مظاهرات كبيرة ضد سباق التسلح ولصالح نزع السلاح شارك فيها مئات الآلاف من الشباب الألمان. كما يخشى الألمان من أن يؤدي سباق التسلح الجديد إلى زيادة فرضية المواجهة النووية بين روسيا والولايات المتحدة في الفضاء الأوروبي.
ح.ع.ح/ع.ج (رويترز)
في صور- "حملة القضاء على الأسلحة النووية - آيكان" بعيون شخصيات عالمية
شخصيات عالمية، وناشطون في مجال السلام أشادوا بحملة القضاء على الأسلحة النووية "آيكان" منذ نشأتها. ومنحها جائزة نوبل للسلام هذه السنة، هو إشادة وتأكيد لأهمية ما تقوم به وتميزها في مجال محاربة الأسلحة النووية.
صورة من: Frauenmuseum Bonn
جهود سباقة
"المنظمة تفوز بالجائزة مكافأة على عملها من أجل لفت الانتباه إلى التبعات الكارثية لأي استخدام للسلاح النووي، ولجهودها السباقة من أجل التوصل إلى معاهدة لحظر مثل هذه الأسلحة". هكذا أشادت رئيسة لجنة نوبل النروجية، بيريت رايس إندرسون، بعمل الحملة بعد إعلانها عن فوزها بجائزة نوبل للسلام لهذا العام.
صورة من: Reuters/NTB Scanpix/H. Junge
دعم أفريقي
كبير أساقفة جنوب أفريقيا السابق، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1984 وجائزة غاندى للسلام سنة 2007، ديزموند توتو، دعا إلى مساندة الحملة، وقال: "مع دعمكم، نستطيع تحقيق جميع أهداف ICAN نحو تحقيق القضاء التام على الأسلحة النووية".
صورة من: picture-alliance/dpa
تأييد من الكبار
"لا يسعني إلا أن أتخيل العالم بدون أسلحة نووية، وأنا أؤيد ICAN"، هكذا عبرالزعيم الروحي للتيبت، دالاي لاما، عن دعمه للحملة بهدف الحفاظ على السلم العالمي بغض النظر عن الانتماءات السياسية أو الدينية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Trezzini
الأمم المتحدة
أعلنت المتحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف أليساندرا فيلوتشي، أن منح جائزة نوبل للسلام هذا العام 2017 لمنظمة آيكان "الحملة الدولية للقضاء على الاسلحة النووية" هو "إشارة جيدة" من أجل إبرام معاهدة حظر الأسلحة النووية.
صورة من: Imago/imagebroker/E. Börnsch
بان كي مون
"أحيي الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية على العمل بهذا الإلتزام والإبداع"، هكذا عبر بان كي مون، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، عن دعمه للحملة منذ بدايتها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Campardo
الفن أيضا يشيد بـ "آيكان"
الفنانة اليابانية والموسيقية، يوكو أونو، والتي دشنت نصبا أطلق عليه برج تخيل السلام Imagine Peace Tower في جزيرة فيدي في أيسلندا، سنة 2007، قالت "نستطيع أن نفعل ذلك معا! بمساعدتكم، صوتنا سيصبح أقوى". فقد اعتبرت الحملة مجهودا جماعيا يحتاج التشجيع والدعم لتحقيق أهدافه. إعداد: مريم مرغيش