أعرب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في اجتماع مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن قلقه بشأن الأوضاع الإنسانية في ليبيا. وأكد الطرفان على ضرورة وضع حلول سياسية للأزمة في ليبيا ومكافحة أسباب اللجوء.
إعلان
حذر مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي من أن تصعيد النزاع في ليبيا قد يؤدي إلى ازدياد عمليات النزوح. وشدّد غراندي في اجتماع مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يوم الاثنين (15 نيسان/أبريل) على ضرورة وجود ضغوط خارجية على الأطراف في ليبيا من أجل التوصل إلى حل سياسي.
ورغم أن مفوضية اللاجئين تمكنت من الوصول إلى بعض مراكز الاعتقال في ليبيا، حسبما قال غراندي، إلا أن القتال في ليبيا يزيد من صعوبة أداء مفوضية اللاجئين لعملها، على حد تعبيره.
وقد أكدت نائبة المفوض السامي لشؤون اللاجئين، كيلي كليمنتس، لمهاجر نيوز أن "الأوضاع في ليبيا خطيرة جداً"، مشيرة في حديث حصري إلى أن فرق المفوضية في ليبيا تعمل على نقل اللاجئين في ليبيا إلى النيجر.
وأضافت كليمنت: "لكن الوصول إليهم محدود وأماكن إعادة التوطين أيضًا محدودة"، وتابعت: "نحن بحاجة إلى زيادة عدد الفرص التي يمكننا من خلالها نقل الأشخاص بسرعة أكبر، عبر النيجر إلى أماكن أخرى".
من جانبها أكدت ميركل في اجتماعها مع غراندي أن "التحديات مازالت هائلة"، مشيرة إلى أن أزمة اللاجئين هي أزمة عالمية تحتاج إلى حلول مشتركة لمكافحة أسباب اللجوء.
وأضافت المستشارة: "للأسف لا يمكن للمرء أن يقول إن المهام التي تواجهها المفوضية آخذة في التناقص، إلا أن أهمية عمل المفوضية تزداد مرة أخرى".
وقبل الاجتماع مع غراندي كانت ميركل قد تحدثت مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حول الأوضاع في ليبيا معربة عن قلقها إزاء التصعيد العسكري هناك، ومؤكدة على "تمسك بلادها بالحل السياسي في ليبيا في إطار الحوار".
وكان السيسي قد استقبل يوم الأحد قائد "الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر، الذي بدأت قواته بالزحف باتجاه العاصمة طرابلس في الرابع من نيسان/أبريل.
وتدور معارك عنيفة منذ ذلك الحين على مشارف الأحياء الجنوبية لطرابلس بين القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، وقوات حفتر رجل شرق ليبيا القوي.
وحذر رئيس حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، فايز السراج في مقابلة مع صحفيتين إيطاليتين من أن الحرب في بلاده قد تدفع أكثر من 800 ألف مهاجر نحو السواحل الأوروبية، محملاً حفتر مسؤولية التصعيد.
ووفق حصيلة لمنظمة الصحة العالمية نشرت الاثنين، فقد قتل 147 شخصاً وأصيب 614 آخرون منذ بدء الهجوم على العاصمة طرابلس.
م.ع.ح/د.ص (د ب أ –إ ب د – رويترز- أ ف ب)-مهاجر نيوز
أبرز القوى المسلحة المتصارعة على النفوذ في المشهد الليبي
البعض يقول إنها حوالي 30، في حين يصل البعض الآخر بالرقم إلى 1600. إنها الجماعات والميلشيات التي تحمل السلاح في ليبيا. DW عربية ترصد في هذه الجولة المصورة أبرز القوى المسلحة في المشهد الليبي الديناميكي والمتداخل.
صورة من: Reuters TV
العاصمة طرابلس
قوة حماية طرابلس، وهي تحالف يضم مجموعات موالية لحكومة الوفاق. وأبرزها: "كتيبة ثوار طرابلس" وتنتشر في شرق العاصمة ووسطها. قوة الردع: قوات سلفية غير جهادية تتمركز خصوصاً في شرق العاصمة وتقوم بدور الشرطة ولها ميول متشددة. كتيبة أبو سليم: تسيطر خصوصا على حي أبو سليم الشعبي في جنوب العاصمة. كتيبة النواسي: إسلامية موجودة في شرق العاصمة حيث تسيطر خصوصا على القاعدة البحرية.
صورة من: Reuters/H. Amara
"الجيش الوطني الليبي"
قوات اللواء السابق خليفة حفتر المسماة "الجيش الوطني الليبي"، تسيطر على معظم مناطق الشرق من سرت غرباً إلى الحدود المصرية. وتسيطر قوات حفتر على مناطق الهلال النفطي على ساحل المتوسط شمالاً إلى مدينة الكفرة ونواحي سبها جنوباً وتسعى حاليا للسيطرة على طرابلس. قوات حفتر هي الأكثر تسلحا وقوامها بين 30 و45 ألف مقاتل، وضمنهم ضباط سابقون في الجيش الليبي وتشكيلات مسلحة وعناصر قبلية إضافة إلى سلفيين.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doma
كتائب مصراتة
فصائل نافذة في مصراتة الواقعة في منتصف الطريق بين مدينتي طرابلس وسرت، وهي معادية للمشير خليفة حفتر ومنقسمة بين مؤيدين ومعارضين لحكومة الوفاق الوطني. والمعارضة منها متحالفة مع فصائل إسلامية موالية للمفتي صادق الغرياني ولخليفة الغويل. وتتواجد بعض هذه الفصائل كذلك في العاصمة. وتسيطر مجموعات من مصراتة على سرت ومحيطها، وتمكنت من تحرير سرت من تنظيم الدولة الإسلامية في نهاية 2016.
صورة من: picture alliance/abaca
"فجر ليبيا"
كان تحالفاً عريضاً لميلشيات إسلامية، يربطها البعض بجماعة الإخوان المسلمين (حزب العدالة والبناء)، وضم ميلشيات "درع ليبيا الوسطى" و"غرفة ثوار طرابلس" وكتائب أخرى من مصراته. في 2014 اندلعت معارك عنيفة بين هذا التحالف و"الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر، خرج منها حفتر مسيطراً على رقعة كبيرة من التراب الليبي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
فصائل منكفئة في الزنتان
انكفأت فصائل الزنتان بعد طردها من طرابلس في 2014 إلى مدينتها الواقعة جنوب غرب العاصمة. تعارض هذه الفصائل التيارات الإسلامية، ويبقي عدد منها على صلات مع حكومة الوفاق الوطني و"الجيش الوطني الليبي" في الوقت نفسه. وتسيطر هذه الفصائل على حقول النفط في غرب البلاد. وعينت حكومة الوفاق أخيرا ضابطا من الزنتان قائدا عسكريا على المنطقة الغربية.
صورة من: DW/D. Laribi
جماعات متحركة في الصحراء
تعتبر فزان أهم منطقة في الجنوب الليبي تنتشر فيها عمليات التهريب والسلاح..وتحدثت تقارير إعلامية عن وجود ما لا يقل عن سبعة فصائل إفريقية، تنحدر من تشاد ومالي والسودان والنيجر والسنغال وبروكينافاسو وموريتانيا، في المناطق الحدودية في الجنوب الليبي. ومن أبرز الجماعات المسلحة في الجنوب الليبي: الطوارق، وجماعات تابعة لقبائل التبو، وجماعات جهادية(القاعدة وداعش) تتنقل على الحدود بين دول الساحل والصحراء.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Delay
"داعش"
دخل تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً باسم "داعش" ليبيا في تشرين الأول/ أكتوبر 2014. وفي كانون الأول/ديسمبر من نفس العام تبنى التنظيم أول اعتداء بعد تمركزه في البلاد مستغلاً غياب السلطة. ويمارس التنظيم لعبة الكر والفر، كما حقق مكاسب، إذ سيطر في فترات على النوفلية وسرت ودرنة وغيرها، ليعود ويخسر بعض الأراضي. وفي شباط/فبراير 2015 خرج شريط بثه التنظيم الإرهابي يظهر ذبح 21 قبطياً مصرياً.
صورة من: picture-alliance/militant video via AP
"القاعدة" وأفراخها
في 2012 قتل أربعة أميركيين بينهم السفير في هجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي. واتهمت واشنطن مجموعة "أنصار الشريعة" المرتبطة بالقاعدة بتنفيذ الاعتداء. وقبل ثلاثة أشهر قضت محكمة أمريكية بسجن أحمد أبو ختالة، الذي يعتقد أنه كان زعيماً لـلمجموعة، لمدة 22 عاماً بعدما دانته بالتورط في الهجوم. وتحدثت تقارير إعلامية أن فصائل تنشط على رقعة واسعة من التراب الليبي مرتبطة بالقاعدة وتعمل تحت مسميات مختلفة.
صورة من: Reuters
بين 2011 و2018
ذكرت تقارير للأمم المتحدة أنه يوجد في ليبيا ما يقرب من 29 مليون قطعة سلاح بين خفيفة ومتوسطة وثقيلة. وبدوره قدر رئيس الوزراء الليبي الأسبق، محمود جبريل، عدد الميلشيات المسلحة بأكثر من 1600 ميليشيا مسلحة، بعد أن كانوا 18 تشكيلاً عسكريا فقط يوم سقوط العاصمة في آب /أغسطس 2011.
إعداد: خ.س/ م.س