قلق أمريكي بشأن قرارات المجلس العسكري في مصر
١٩ يونيو ٢٠١٢عبرت كل من وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الدفاع (البنتاجون) مساءالاثنين (18 يوينيو/ حزيران 2012)عن قلق الولايات المتحدة الأمريكية بشان تحركات المجلس العسكري لتشديد قبضته على السلطة على الرغم من انتخابات رئاسية أجريت بهدف تأكيد المستقبل الديمقراطي للبلاد. وقال فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية إن مصر تقف في مفترق حرج والولايات المتحدة "قلقة لقرارات يبدو أنها تطيل أمد قبضة العسكريين على السلطة". وأضافت قائلة للصحفيين "نناشد المجلس الأعلى للقوات المسلحة استعادة الثقة الشعبية والدولية في العملية الانتقالية إلي الديمقراطية بتنفيذ تعهداتهم المعلنة".
وقالت نولاند في إشارة إلي الجنرالات الذين لا يزالون يديرون شؤون مصر "أنهم قدموا تعهدا للشعب المصري ونريدهم أن يفوا به." وتابعت "هذا وضع يتطور ونراقبه عن كثب. القرارات التي تتخذ في هذه الفترة الحاسمة من الطبيعي أنها سيكون لها تأثير على طبيعة تواصلنا مع الحكومة ومع المجلس الأعلى للقوات المسلحة ونحن نسير قدما". ووصفت الموقف الحالي بأنه "شديد الضبابية".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية ـ التي تشرف على الروابط العسكرية الوثيقة بين البلدين- إن الولايات المتحدة تشعر "بقلق عميق" بشأن الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لكنها تتوقع من المجلس أن ينقل السلطة بالكامل لحكومة مدنية منتخبة كما تعهد من قبل. وقال جورج ليتل السكرتير الصحفي للبنتاجون "نرى أنه يتعين استمرار عملية الانتقال وأن تصبح مصر أكثر قوة واستقرارا بعملية انتقال ناجحة إلى الديمقراطية." وتابع قائلا للصحفيين "لدينا قلق عميق بشأن التعديلات الجديدة للإعلان الدستوري بما في ذلك اختيار توقيت إعلانها".
من جانبه أكد المجلس العسكري أمس الاثنين أنه سيسلم السلطة في الموعد المحدد في "30 حزيران/يونيو الجاري" للرئيس الجديد الذي ستكون له "صلاحيات كاملة"، واعتبر أن توليه السلطة التشريعية "مقيد" وضروري من اجل "توازن" السلطات. وقال البيان إن "مجلس الشعب قائم ومستمر ويمتلك سلطة التشريع والرقابة ويمكن تنفيذ حكم المحكمة الدستورية من دون الإخلال ببقائه".
ومع استمرار عملية فرز الأصوات لم تعلن نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية رسميا لكن مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي أعلن فوزه في أول انتخابات رئاسية حرة تشهدها البلاد، فيما تقول حملة المرشح المنافس أحمد شفيق إن مرشحها متقدم على منافسه محمد مرسي، منددة بما أسمتها رغبة مرسي في "اختطاف" الانتخابات.
في هذه الأثناء أعلن الأمين العام للجنة العليا للانتخابات المستشار حاتم بجاتو تفوق مرشح مرسي على منافسه أحمد شفيق في جولة الإعادة للمصريين بالخارج. ومن المقرر أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات النتائج النهائية في الداخل والخارج بعد غد الخميس.
(ع.ج.م/ رويترز/ أ ف ب، د ب أ)
مراجعة: حسن زنيند