في أول رد فعل على قيام روسيا برفع الحظر عن تزويد إيران بصواريخ إس ـ 300، أعربت واشنطن عن قلقها للقرار الروسي. بيد أن إسرائيل ذهبت إلى أبعد من ذلك معتبرة أن إيران ستستغل أي اتفاق معها حول برنامجها النووي لزيادة التسلح.
إعلان
قال البيت الأبيض اليوم الاثنين (13 نيسان/ أبريل 2015) إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عبر لنظيره الروسي عن القلق من قرار موسكو رفع الحظر عن تسليم صواريخ صواريخ إس- 300 لإيران. وقال جوش ايرنست المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين في البيان الصحفي اليومي إن قرار روسيا بدء مقايضة النفط مقابل السلع قد يثير القلق أيضا بشأن العقوبات.
ويأتي رد الفعل الأمريكي بعد توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين على مرسوم ينهي الحظر على تسليم صواريخ إس- 300 إلى إيران والذي توقف في 2010 بعد أن فرضت الأمم المتحدة عقوبات على الجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها النووي، ما حال دون بيعها أسلحة متطورة.
إسرائيل تندد بقرار روسيا
من جانبها نددت إسرائيل بقرار روسيا رفع حظر تسليم إيران صواريخ إس- 300 بينما المحادثات تتواصل بين طهران والقوى الكبرى بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني بحلول الثلاثين من حزيران/ يونيو المقبل.
النووي الإيراني.. 7 مشاركين ورابحان اثنان
بعد مفاوضات صعبة بين مجموعة (5+1) وإيران حول ملفها النووي في لوزان السويسرية، توصل الطرفان إلى اتفاق إطار يمهد لإنهاء هذا الملف الشائك.
صورة من: Tasnim
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.
صورة من: Reuters/E. Vucci
واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Smialowski
دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
صورة من: imago/UPI Photo
اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.
صورة من: AP
ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jean-Christophe Bott
الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Kenare
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".
صورة من: Reuters/J. Roberts
كان الحديث يدور عن قرب التوصل إلى بيان شامل فيما كانوا آخرون يشككون. وفي نهاية المطاف وبعد الإعلان عن اتفاق يبدو أن هناك رابحين اثنين فقط من المفاوضات.
صورة من: Reuters/B. Smialowski
...فالجانب الأمريكي يرى أن الاتفاق المحتمل سيجبر إيران على وقف أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/White House/Pete Souza
علي أكبر صالحي المفاوض الإيراني في لوزان، وزير الخارجية السابق كان متفائلا طيلة الوقت وسباقا إلى خلق أجواء إيجابية أثناء المفاوضات. إعداد: زمن البدري
صورة من: Tasnim
12 صورة1 | 12
وقال وزير الاستخبارات يوفال شتاينتز في بيان "هذه نتيجة مباشرة للشرعية التي منحت لإيران عبر الاتفاق الجاري إعداده، والدليل على أن النمو الاقتصادي الذي سيلي رفع العقوبات ستستغله إيران في مجال التسلح وليس لما فيه خير الشعب الإيراني". وأشار إلى أنه "بدلا من مطالبة إيران بوقف نشاطها الإرهابي في الشرق الأوسط والعالم، يتم السماح لها بتسليح نفسها بأسلحة متقدمة ستزيد من عدوانها".
ويأتي القرار الروسي بعد التوصل إلى انفراج في المحادثات بين القوى العالمية وإيران حول برنامجها النووي حيث تم التوصل إلى اتفاق إطار في الثاني من نيسان/ابريل. ويتوقع أن ينص الاتفاق النهائي على خفض إيران نشاطاتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، ما أثار انتقادات قاسية من إسرائيل.