قلق أممي بشأن حالات تعذيب وإعدامات محتملة في ليبيا
١٨ يوليو ٢٠١٧
أكدت "المفوضية السامية لحقوق الإنسان" التابعة للأمم المتحدة على ضرورة التحقيق في الأخبار بشأن تعرض أسرى للتعذيب وسقوط عشرة قتلى على أيدي وحدات الجيش، التي يقودها خلفية حفتر ويسيطر على أجزاء واسعة في شرق ليبيا.
إعلان
عبرت منظمة الأمم المتحدة عن قلقها بشأن احتمال وقوع حالات تعذيب وإعدام لأسرى في ليبيا. وشدد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء (18 تموز/يوليو 2017) في جنيف على ضرورة التحقيق في الأخبار بشأن تعرض أسرى للتعذيب وسقوط عشرة قتلى على الأقل على أيدي الجيش الذي يقوده اللواء المتقاعد خليفة حفتر أو ما بت يعرف بـ "الجيش الوطني الليبي".
وحسب الأمم المتحدة فإن هناك مقطعا مصورا منتشرا على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر مقاتلين تابعين لجيش حفتر وهم يسيئون معاملة أسرى.
والجدير ذكره أن "الجيش الوطني الليبي" بقيادة اللواء خليفة حفتر يسيطر على أجزاء واسعة من شرق ليبيا. وازداد نفوذ حفتر مؤخراً على حساب حكومة الوفاق الوطني الانتقالية في ليبيا المعترف بها دولياً بقيادة رئيس الوزراء فايز السراج والموجودة في العاصمة طرابلس. ويرى دبلوماسيون عدم إمكانية استبعاد حفتر من أي حل سياسي يسعى لإنهاء الانقسام في البلاد.
ويشار إلى أنه يوجد ثلاث حكومات متناحرة على السلطة في ليبيا. وترتبط القيادة غير الرسمية شرق ليبيا بشكل وثيق باللواء المتقاعد حفتر وقواته. ولا تلوح في الأفق بوادر على توحد ليبيا تحت قيادة واحدة. ولكن رئيس وزراء حكومة الوفاق فايز السراج أعلن السبت الماضي عن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في آذار/مارس من العام المقبل.
خ.س/أ.ح(د ب أ)
مهاجرون يباعون في "أسواق النخاسة" بليبيا
لا تقف معاناة المهاجرين الأفارقة عند إمكانية إخفاق محاولة وصولهم إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عبر المتوسط. ففي حال القبض عليهم في ليبيا يكونون عرضة لعملية "تجارة حقيقية" بالبشر، بحسب تقرير لمنظمة الهجرة العالمية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مركز لإحتجاز مهاجرين أفارقة في ليبيا. تسيطر جهات متعددة على مراكز اللاجئين، بعضها يعود لسلطة إحدى الحكومات المتنازعة على السلطة في البلاد. وبعضها الآخر يقع تحت نفوذ ميلشيات مسلحة..ويتعرض المهاجرون لضروب من الاستغلال و"تجارة البشر".
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
صورة تظهر وافدين محتجزين داخل أحد السجون في ليبيا، حيث يباع معظمهم في "أسواق عبيد" حقيقية بحسب ما كشف تقرير منظمة الهجرة العالمية، ومعظم المباعين هم من الأفارقة الذين يعبرون ليبيا بقصد السفر إلى أوروبا بطريقةٍ غير شرعية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مهاجر إفريقي يبدو محتجاً على وضعه. بحسب تقرير منظمة الهجرة العالمية، فإن المهاجرون يباعون بمبالغ تتراوح بين 200 و500 دولار، حيث يتم شراء مهاجر واستغلاله في العمل، ويكون المُشتري مسؤولاً عن الشخص بشكل كامل، في حين أن بعضهم قد ينجح بالهرب وبعضهم يفشل ليبقى عرضةً للاستغلال.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
بحسب شهادات "صادمة" لمهاجرين لموظفي منظمة الهجرة، فإن مئات الرجال والنساء يتم بيعهم. وتتم عمليات البيع في ساحات عامة أو مستودعات. ووفقاً للشهادات فإن مهاجرون في مدينة سبها جنوب ليبيا، التي تعد أحد المراكز الرئيسة لتهريب المهاجرين، افترشوا الأرض في مرآب وساحات انتظار للسيارات.
صورة من: Reuters/L.Gnago
يدير "سوق العبيد" ليبيون يساعدهم غانيون ونيجيريون يعملون لحساب الليبيين، ويُستخدم أغلب المهاجرين كعمالة يومية في البناء والزراعة. وبعضهم يتقاضى أجرا والبعض الآخر يُكره على العمل دون أجر.
صورة من: Reuters/L. Gnago
عدا عن خطر القتل فإن المهاجرين الذين يقعون فريسة مهربين يواجهون سوء تغذية بشكل مستمر وانتهاكات جنسية، بحسب ما أكد محمد عبدي كير مدير العمليات الطارئة في منظمة الهجرة العالمية، الذي وصف الوضع بـ"الكارثي".
صورة من: Reuters/H. Amara
يتم في هذه الأسواق بيع النساء واللواتي، بحسب التقرير، يتعرضن لسوء معاملة بشكل كبير، كما سجلت شهادات لسيدات تعرضن للاغتصاب أو الإجبار على العمل بالدعارة، كما يتم بيعهن على أساس أنهن "جواري للمتعة".
صورة من: Sara Prestiani
تعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، حيث سلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية. ومن المعروف أن حوالي 600 شخص توفوا في البحر منذ مطلع عام 2017 وقتل عدد غير معلوم أثناء السفر باتجاه الشمال عبر الصحراء وصولا إلى البحر المتوسط.