قلق أوروبي من العنف في سوريا وواشنطن تهدد بالعودة إلى مجلس الأمن
٢٨ أبريل ٢٠١٢أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت مقتل 10 مسلحين ينتمون إلى المجموعات المسلحة المنشقة اثر اشتباكات مع القوات النظامية في ريف دمشق . وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ) نسخة منه اليوم ان المواجهات وقعت في ريف دمشق. وكان 11 شخصا على الأقل لقوا حتفهم أمس الجمعة وسط العاصمة السورية دمشق، فيما وصفته وسائل الاعلام الرسمية بأنه هجوم انتحاري "إرهابي".
وفي هذه الأثناء، أعرب الاتحاد الأوروبي عن "بالغ قلقه" إزاء استمرار أعمال العنف في سوريا، حيث "من الواضح" أن الحكومة "لا تحترم التزاماتها" بسحب قواتها من المدن. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون في بيان "لدي قلق بالغ إزاء العنف المستمر في سوريا، ما يمثل انتهاكا لوقف إطلاق النار الذي كان من المفترض دخوله حيز التنفيذ في 12 نيسان/ابريل وعلى رغم وجود مراقبي الأمم المتحدة".
وكررت اشتون دعوتها لـ "كل الفرقاء إلى الوقف الفوري لأي شكل من أشكال العنف" كما دعت الحكومة إلى احترام بنود خطة المبعوث الدولي والعربي المشترك كوفي عنان لإنهاء الأزمة. وأضافت "من الواضح ان الحكومة السورية لا تحترم واجباتها ولا تنفذ التزاماتها بسحب قواتها والأسلحة الثقيلة من مراكز المدنية". كما أبدت اشتون "قلقها الشديد حيال المعلومات بشان الارتفاع الكبير لعدد المعتقلين منذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مؤكدة أن على الحكومة إطلاق سراح المعتقلين والسماح للصحافيين بالتنقل وبوصول المساعدات إلى الضحايا وتوفير حرية التظاهر.
وتحدث ناشطون وجمعيات غير حكومية خلال الايام الماضية عن سقوط قتلى وجرحى في مدن سورية عدة بعد زيارة مراقبي الامم المتحدة لهذه المدن.
إحباط أمريكي
من جانبها حذرت الولايات المتحدة الجمعة من أنها على استعداد للعودة إلى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ عقوبات ضد سوريا في حل فشلت خطة السلام وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الاميركية للصحافيين إن الخطة "تفشل في التوصل إلى أهدافها لان الأسد لا يحترم نصف التزاماته في الاتفاق". وأضافت أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون "قالت بوضوح انه اذا فشلت الخطة نهائيا فإننا سنعود إلى الأمم المتحدة".
وأكدت المتحدثة ان الولايات المتحدة كانت عبرت عدة مرات عن خشيتها من ان يستغل النظام السوري وقف إطلاق النار الساري رسميا منذ 12 نيسان/ابريل، لمهاجمة المعارضة وانها على استعداد للعمل على انهاء مهمة المراقبين الدوليين قبل انتهاء فترتها الأولية التي تدوم 90 يوما.
يأتي هذا فيما نددت منظمة العفو الدولية باستمرار اعمال العنف في سوريا على الرغم من وقف لاطلاق النار دخل رسميا حيز التطبيق، متحدثة عن حصيلة من 362 قتيلا على الاقل منذ بداية مهمة المراقبين الدوليين في 16 من نيسان/ابريل. ويوجد حاليا في سوريا نحو 15 مراقبا للامم المتحدة لمراقبة تطبيق وقف اطلاق النار. وبحسب قرار تم تبنيه الاسبوع الماضي، سيتم توسيع هذه المهمة ليصل عددها إلى 300 مراقب غير مسلحين. لكن انتشارهم سيتطلب وقتا. واعلنت الامم المتحدة في الوقت الراهن ان نحو مئة مراقب سيصلون الى سوريا من الان وحتى شهر.
(ي ب/ ا ف ب، د ب ا)
مراجعة: يوسف بوفيجلين