أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه من الصلات القائمة بين حركة بوكو حرام وتنظيم "الدولة الإسلامية"، مؤكدا دعمه لقمة إقليمية تنظمها نيجيريا وتهدف إلى اعتماد إستراتيجية جماعية لمواجهة التهديد الذي يمثله التنظيم المتطرف.
إعلان
قال مجلس الأمن الدولي في بيان صدر بالإجماع مساء الجمعة (13 مايو/أيار) إن "بوكو حرام تواصل تقويض السلام والاستقرار في إفريقيا الغربية وإفريقيا الوسطى". وأعرب أعضاء المجلس الـ 15 عن "قلقهم من العلاقات بين بوكو حرام وتنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكية، أنطوني بلينكن، إن كل الدلائل تشير إلى وجود تواصل وتعاون وتعزيز للعلاقات بين الجماعتين المتطرفتين (بوكو حرام وداعش).
وأدان المجلس جميع الهجمات الإرهابية والعنف من جانب جماعة بوكو حرام، بما في ذلك " أعمال القتل وأعمال العنف الأخرى ضد المدنيين، لا سيما النساء والأطفال وأعمال الاختطاف والنهب والاغتصاب والاستعباد الجنسي وغيره من أشكال العنف الجنسي، وتجنيد واستخدام الأطفال، وتدمير الممتلكات المدنية ".
وإذ ذكر المجلس بأن بعض ارتكابات بوكو حرام "يمكن أن تشكل جرائم ضد البشرية وجرائم حرب"، أعرب عن "قلقه العميق من النطاق المقلق للازمة الإنسانية (...) في منطقة حوض بحيرة تشاد". ورحب المجلس أيضا بتمكن الكاميرون ونيجيريا وتشاد "من استعادة السيطرة على مناطق عديدة" من أيدي الجماعة الإسلامية المتطرفة لاسيما بعد تشكيل هذه الدول قوة مشتركة متعددة الجنسيات.
وجاء بيان المجلس عشية انعقاد قمة في العاصمة النيجيرية أبوجا لبحث رد وتحرك إقليمي ضد جماعة بوكو حرام، التي تسببت أنشطتها في تشريد أكثر من 6.2 مليون شخص في نيجيريا والبلدان المجاورة. وترمي قمة أبوجا إلى "تقييم العمل الإقليمي في مواجهة التهديد الذي تمثله بوكو حرام ولاسيما عبر اعتماد إستراتيجية جماعية لإدارة تداعيات الأزمة على الحكم الرشيد والأمن والتنمية والوضع الاجتماعي-الاقتصادي والإنساني". وتشكل هذه القمة مؤشرا على تعاون عسكري إقليمي ودعم دولي متزايد لإنهاء تمرد جماعة بوكو حرام.
ومن كبار المدعوين إلى هذه القمة الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند وانطوني بلينكن مساعد وزير الخارجية الامريكية ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند. كما سيحضر القمة رؤساء الدول المجاورة لنيجيريا (بنين والكاميرون وتشاد والنيجر) إلى جانب وفدي الاتحاد الأوروبي والمجموعتين الاقتصاديتين لغرب ووسط إفريقيا.
ع.ج.م/ع.ج (أ ف ب، د ب أ)
أغنياء إفريقيا..ثراء فاحش وسط جوع وفقر مدقع
فيما يرتفع عدد الفقراء والجوعي في بلدان إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء، يزداد عدد الأثرياء في هذه البلدان بشكل كبير، حسب تقرير لمؤسسة " نيو وورلد ويلث" صدر مؤخرا. فيما يلي قائمة بالدول التي تضم هؤلاء الأثرياء.
صورة من: DW/Marta Barroso
جنوب إفريقيا
يتركز معظم أثرياء دول جنوب الصحراء الكبرى في دولة جنوب إفريقيا، ويعيش هؤلاء الأثرياء والبالغ عددهم حوالي 46.800 بين كيبتاون ويوهانسبرغ. و تتجه أعداد هؤلاء الأثرياء نحو الزيادة.
صورة من: picture-alliance/dpa
نيجيريا
وفقا لمجلة "فوربس" الأمريكية والمعنية بالشوؤن الاقتصادية فإن أغنى رجل في أفريقيا هو النيجري أليكو دانغوته. وتقدر ثروته بحوالي 18.2 مليار دولار. وهو واحد من بين 15.400 ثري في نيجيريا، علما أن أغلب اللاجئين إلى أوروبا هروبا من الفقر هم من نيجيريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Von Loebell/World Eco
كينيا
يصل عدد الأثرياء في كينيا إلى 8500، وثروتهم تعادل حوالي ثلثي العائد الاقتصادي للبلاد، وهو معدل مرتفع جدا. فبينما يبلغ متوسط ثروة الأغنياء في كينيا حوالي 83 مليون دولار، يعيش حوالي نصف سكان كينيا بأقل من دولارين في اليوم.
صورة من: Fotolia/vladimir kondrachov
أنغولا
أدى ازدهار النفط في أنغولا إلى زيادة هائلة في عدد الأثرياء، إذ يبلغ عددهم في هذا البلد حوالي 6400، وهو ما يعادل ستة أضعاف هذا العدد قبل 15 عاما. وفي أنغولا تعيش أغنى سيدة في إفريقيا وهي ابنة الرئيس إيزابيل دوس سانتوس، إذ تقدر ثروتها بحوالي 3.2 مليار دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa
موريشيوس
يبلغ عدد سكان جزيرة موريشيوس الواقعة في المحيط الهندي حوالي 1.3 مليون نسمة، إلا أن عدد الأثرياء في هذه الجزيرة يصل إلى 3200 ثري، وهو أعلى معدل مقارنة بالدول الإفريقية الأخرى.
صورة من: picture-alliance/Ria Novosti/Anton Denisov
ناميبيا
يعد التعدين أهم الصناعات في ناميبيا، إذ تصل نسبة عائداته الاقتصادية إلى 25 بالمئة من الدخل القومي، وأهم المواد التي يتم استخراجها الألماس. يبلغ عدد سكان ناميبيا أكثر من مليوني نسمة ورغم ذلك يصل عدد الأثرياء في هذا البلد إلى 3100، وتقدر ثروة كل واحد منهم بحوالي مليون دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Smityuk
أثيوبيا
يبلغ عدد الأثرياء في أثيوبيا حوالي 2800. ويبدو أن الاستقرار السياسي نسبيا والاستثمارات الأجنبية جعل النمو الاقتصادي في أثيوبيا ينمو باضطراد. علما أن ثلث سكان أثيوبيا فقراء ويعيشون بأقل من دولارين في اليوم للفرد الواحد.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
غانا
الذهب والنفط والكاكاو من أهم منتجات غانا، وتصدير هذه المواد الخام زاد عدد الأثرياء في البلد، إذ يبلغ عددهم 2700، و كثيرا ما يعمل هؤلاء الأثرياء في مجال العقارات وقطاع الخدمات المالية، إلى جانب العمل في تصدير المواد الخام.
صورة من: imago/Xinhua
بوتسوانا
يعيش في بوتسوانا حوالي 2600 مليونير، وساعدت صناعة الألماس في ثراء الكثيرين في السنوات الأخيرة. وبالرغم من ارتفاع نسبة الإصابة بفيروس نقص المناعة وارتفاع البطالة، إلا أن متوسط الدخل في بوتسوانا هو رابع أعلى دخل في دول جنوب الصحراء.
صورة من: AFP/Getty Images
كوت ديفوار
انتهت الحرب الأهلية في ساحل العاج منذ 8 سنوات، ومنذ ذلك الوقت تشهد البلاد نموا اقتصاديا مضطردا، حاليا يبلغ عدد الأثرياء هناك حوالي 2300 مليونير. ومن المتوقع أن يرتفع عددهم خلال السنوات المقبلة. والنفط هو أكبر عامل للنمو الاقتصادي، علما أن كوت ديفوار لازالت تعد واحدة من أسوأ البلدان في مجال التنمية في العالم، فهي في المرتبة 171 من أصل 178 وفقا لمؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية.