قلق مسلمي ألمانيا بشأن حظر محتمل للحجاب في الوظائف العمومية
١٠ مايو ٢٠٢١
سيتعين على العاملين في الوظائف العمومية بألمانيا احترام ارتداء ملابس لا تطرح شكوكا بشأن سلوكهم المحايد في أداء مهامهم. ويتعلق الأمر بتفادي حمل أنواع الحلي أو الرموز الدينية. ويخشى المسلمون أن يشمل القانون حظر الحجاب.
إعلان
أقر المجلس الاتحادي الألماني (بوندسيرات) الذي يضم الولايات الألمانية يوم (الجمعة السابع من مايو/ أيار 2021) قانونا ينظم مظهر الموظفين في القطاع العام. ويشمل القانون الجديد لوائح بشأن مدى السماح بالوشم أو الثقب أو اللحى أو غيرها أو حمل حلي بدلالات دينية لدى الموظفين العموميين. وقد قوبل القانون بمقاومة من الجمعيات الإسلامية التي تخشى من أن يكون الهدف هو منع الحجاب.
وينص القانون على أنه يمكن تقييد أو حظر ارتداء السمات الدينية الخارجية "إذا كان من شأنها موضوعيا ا إضعاف الثقة في السلوك المحايد لموظف الخدمة العمومية"، وذلك اعتمادا على مبدأ واجب الدولة في الحياد. ومن الأمثلة على ذلك الحجاب الإسلامي والكيباه اليهودية والصليب المسيحي.
ولم يلق القانون الجديد اهتمام الإعلام والرأي العام إلى أن احتجت ضده الجمعيات الإسلامية. وتم تمريره في 22 أبريل / نيسان الماضي دون مناقشة وبأصوات الفصائل الحكومية وحزب البديل من أجل ألمانيا في البوندستاغ. وانتقد مجلس التنسيق الإسلامي القانون هذا الأسبوع واعتبره "إشارة خاطئة للعديد من المسلمين في بلادنا". بالإضافة إلى ذلك، دعت عرائض عبر الإنترنت إلى وقف القانون.
حظر ارتداء الحجاب للمتدربات في محاكم ألمانيا.. ماذا يعني؟
26:04
وبدوره، أعرب وزير الشؤون الفيدرالية في ولاية تورينغن، بنيامين إيمانويل هوف (حزب اليسار)، عن مخاوف مماثلة في المجلس الاتحادي ذهبت في نفس اتجاه الجمعيات الإسلامية. وأكد أنه تلقى خلال الأيام القليلة الماضية الكثير من الرسائل الإلكترونية، خاصة من قبل نساء مسلمات يرغبن في العمل في القطاع العام ويخشين الآن حدوث صراع مع صاحب العمل. قال هوف، وهو أيضًا مفوض معاداة السامية في ولاية تورينغن، إن الأمر لا يسير معًا عندما يقول المرء من جهة أن اليهود في ألمانيا يجب أن يكونوا قادرين على ارتداء الكيباه دون خوف، ومن جهة أخرى يُمنع الموظفون من ذلك.
ح.ز/ ز.أ.ب (DW)
الحجاب في ألمانيا...بين الاعتدال والتشدد!
أصدرت المحكمة الدستورية العليا الألمانية قراراً يعتبر الحظر العام لحجاب المُدرسات في المدارس مخالفا للدستور لأن المنع يتعارض مع الحرية الدينية. أنواع الحجاب في ألمانيا تتفاوت بين المعتدل والمتشدد. الحجاب في البوم صور.
صورة من: arturwiens.de
إلى جانب الحجاب العادي، ظهر في السنوات الأخيرة النقاب والحجاب الذي يحمل أبعاداً سياسياً ودينية متشددة خصوصاً في صفوف أتباع التيار السلفي أو المتعاطفات معه.
صورة من: picture-alliance/dpa
بالنسبة للعديد من المسلمات يبقى الحجاب رمزاً لأصولهن وجزءا من هويتهن. غير أن العديد منهن مندمجات في المجتمع الألماني ولا يحمّلن الحجاب أي رسالة سياسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
تمارس المحجبات في ألمانيا مهناً مختلفة منها التدريس. وفي الماضي منعت عدة ولايات ارتداء الحجاب في إطار ما يسمى ب"قوانين الحياد" والتي تحظر إظهار الرموز الدينية في المدارس العمومية.
صورة من: picture-alliance/dpa
هذه المحجبة تدلي بصوتها في الإنتخابات البرلمانية الألمانية عام 2013. فكثير من المحجبات يصوتن في الانتخابات البرلمانية والبلدية.
صورة من: picture-alliance/dpa
في المدارس الألمانية تدرس المحجبات جنباً إلى جنب مع غير المحجبات، ويشاركن في مختلف النشاطات التي تنظمها المدارس كما هو حالهن في هذه الزيارة لمقر البرلمان الألماني (بوندستاغ) .
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
رغم احترام غالبية الألمان للحجاب المعتدل إلا أنهم في الغالب يجدون في النقاب استفزازاً لهم، وهذه المنقبة التي تتجول في مركز مدينة كولونيا ولاية نورد راين وستفاليا ربما استفزّ شكلها بعض الالمان.
صورة من: DW
بعض المحجبات يمارسن الأنشطة الرياضية كالسباحة بملابس سباحة خاصة بالمحجبات. وتتفاوت نظرة الألمان لذلك بين الرفض والقبول، لكن القانون لا يمنع ذلك.
صورة من: picture alliance/dpa/Rolf Haid
تخصصت بعض مصممات الأزياء في ألمانيا في تصاميم خاصة بالمحجبات، تلائم الموضة. وتمزج هذه التصاميم بين الأصالة والمعاصرة، كما هو حال هذا التصميم للمصممة بلقيس بهار سيفا.
صورة من: arturwiens.de
السياسيات الألمانيات يدركن أهمية ودلالة الحجاب في بعض الدول الإسلامية ويحرصن على احترامه . في الصورة تظهر السياسية الناشطة كلاوديا روث الزعيمة السابقة لحزب الخضر خلال إحدى زياراتها لإيران.
صورة من: Fars
تقوم مؤسسة DW بحملة دعائية لتشجيع انخراط النساء المحجبات في المدارس والجامعات . هذه الحملة التي تقودها الناشطة الألمانية من أصول تركية توتكو غوليروز تحمل شعار: شابة، مسلمة وألمانية.
صورة من: DW/T. Hasel
الرئيس الألماني يواخيم غاوك يستقبل شباباً من أصول مهاجرة ومن بينهم محجبة. فالحجاب العادي وغير المسيس لا يلقى الرفض لدى أصحاب القرار. إعداد: عبد الرحمان عمار. تحرير: ملهم الملائكة