"قلوبنا محطمة"..إسرائيل تتسلم جثث 4 رهائن منها 3 لأم وطفليها
٢٠ فبراير ٢٠٢٥
أعلنت إسرائيل تسلم جثث 4 رهائن من حماس؛ 3 منها لطفلين وأمهما والرابعة لشيخ طاعن في السن كلهم اختطفوا خلال هجوم حماس على إسرائيل العام الماضي. وعقب التسليم، قال الرئيس الإسرائيلي إن "قلوبنا محطمة". وطلب الصفح من الضحايا.
قال الجيش الإسرائيلي إنه تسلم جثث أربعة رهائن إسرائيليين من بينهم 3 جثث لأم وطفليها والرابعة لشيخ طاعن في السنصورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance
إعلان
قال الجيش الإسرائيلي الخميس ( 20 فبراير/شباط 2025) إنه تسلم جثث أربعة رهائن إسرائيليين من حركة حماس من بينهم جثتا الطفلين كفير بيباس وشقيقه أرييل (اللذين كان في سن أربع سنوات وتسعة أشهر على التوالي عند خطفهما) وهما أصغر الرهائن الذين اقتادتهم حماس خلال هجومها الإرهابي على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتعود الجثتان الأخريتان إلى شيري بيباس، والدة الطفلين، وعوديد ليفشيتز الذي كان في سن الثالثة والثمانين وقت الهجوم.
وأوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "تسلم ممثلون عن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي في غزةجثث الرهائن الأربعة".
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل "تسلمت نعوش أربعة رهائن".
وبعد التسليم، قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في تغريدة عبر منصة إكس "لا كلام يصف حالتنا. قلوبنا، قلوب كل الأمة، محطمة. باسم دولة إسرائيل انحني وأطلب الصفح. الصفح للفشل في حمايتكم في ذلك اليوم الفظيع".
وسلمت هذه الجثث الأربع في مقابل الافراج عن فلسطينيين مسجونين في إسرائيل سيتم إطلاق سراحهم السبت القادم (22 فبراير/شباط) وذلك تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذي دخل الاتفاق حيّز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
ومن المقرر أن تستخدم السلطات الإسرائيلية تحليل الحمض النووي لتحديد هوية الجثث في عملية يمكن أن تستغرق نحو يومين.
وكانت حماس أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 مقتل شيري بيباس وطفليها في قصف إسرائيلي على قطاع غزة. بيد أن إسرائيل لم تؤكد ذلك بتاتا، فيما أثار نبأ تأكّد مقتل الأم وطفليها غضبا وحزنا عارمين داخل إسرائيل وخارجها.
وكانت أسرة بيباس المكوّنة من الطفلين ووالدتهما ووالدهما ياردين اختطفت بأكملها في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 من كيبوتس نير عوز المحاذي لقطاع غزة. ونشرت حماس صورا للأم المرتاعة وهي تحتضن طفليها الصغيرين أمام منزلهم خلال الهجوم على إسرائيل في أكتوبر 2023. وانتشرت هذه الصور حول العالم أجمع.
وفي الأول من شباط/فبراير الجاري أطلقت حماس سراح والد الطفلين، ياردين بيباس (35 عاما).
ومنذ سريان وقف إطلاق النار، تم إطلاق سراح 19 رهينة إسرائيليا من غزة مقابل أكثر من 1100 معتقل فلسطيني خرجوا من سجون إسرائيل، وذلك بمعدل عملية تبادل واحدة كلّ أسبوع.
لكن عملية التبادل الأخيرة هي الأولى التي تسلم فيها حماس جثث رهائن. ويُتوقع أن تقدم حماس على تطلق سراح ستة رهائن أحياء.
وينصّ اتفاق التهدئة في مرحلته الأولى التي تنتهي في الأول من مارس/آذار على أن تطلق حماس سراح 33 رهينة، بينهم ثمانية قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 معتقل فلسطيني محتجزين في سجونها.
ويفترض بهذه المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة أن تنهي الحرب بشكل كامل في غزة، لكنّ المفاوضات بشأنها لم تنطلق بعد إذ تتبادل حماس وإسرائيل الاتهامات بانتهاك المرحلة الأولى.
أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق فتتمحور حول إعادة إعمار قطاع غزة.
يشار إلى أن حركة حماس، هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
م ف/ع.ج.م/م.س (رويترز، أ ف ب)
وقف إطلاق النار ينعش الآمال في السلام وطي صحفة حرب غزة
بعد إطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة؛ أصبح الأمل كبيرا بعودة باقي الرهائن لأهاليهم، وعودة النازحين لديارهم، وطي صفحة الحرب والبدء بإعادة الإعمار.
صورة من: Menahem Kahana/AFP
فرحة لا توصف
فرحة الأهل بعودة أحبائهم بعد أكثر من 15 شهرا من الاختطاف، لا توصف. حيث فقد كثيرون الأمل بعودة أحبائهم المختطفين بعدما انقطعت أخبارهم وعدم معرفة ما إذا كانوا على قيد الحياة.
صورة من: Maayan Toaf/GPO/Handout/REUTERS
إطلاق ثلاث رهائن في اليوم الأول
في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تم إطلاق ثلاث رهائن، وهن: رومي غونن (24 عاما) وأيميلي داماري (28 عاما) ودورون شتاينبرشر (31 عاما)، وقضت هؤلاء 470 يوما في الاحتجاز لدى حماس في غزة.
صورة من: Oded Balilty/AP/picture alliance
الإصابة لم تعكر فرحة العودة
بعض الرهائن الإسرائيليين أصيبوا بجروح أثناء اختطافهم أو احتجازهم، مثل ايميلي داماري، التي أطلق سراحها في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق حيز التنفيذ، حيث أنها أصيبت في يدهم.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout/REUTERS
إطلاق سراح سجناء
في اليوم الأول للاتفاق أطلقت إسرائيل سراح 90 معتقلا فلسطينيا مقابل إطلاق حماس سراح 3 رهائن، كن محتجزات في قطاع عزة منذ 15 شهرا. حسب قائمة قدمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية، فإن جميع المفرج عنهم هم من النساء أو القصر.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بعودة المعتقلين الفلسطينين
تجمع العشرات في بلدة بيتونيا في الضفة الغربية لاستقبال حافلتين تقلان عشرات المعتقلين الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم من سجن عوفر الإسرائيلي، رافعين أعلاما فلسطينية وأعلام حماس، وصعد عدد منهم على سطح الحافلتين، بينما كانت تسمع أصوات المفرقعات والألعاب النارية والزغاريد.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بوقف إطلاق النار
انتظر الفلسطينيون في غزة بفارغ الصبر اتفاق وقف إطلاق النار لينعموا بشيء من الهدوء دون خوف من القصف. وقد بادر الصغار للتعبير عن فرحتهم بعفوية وبساطة، كما في الصورة من مدينة رفح.
صورة من: Abed Rahim Khatib/dpa/picture alliance
السير بين الدمار
فور الإعلان عن دخول الهدنة حيز التنفيذ، بادر آلاف النازحين الفلسطيين للعودة إلى ديارهم وخاصة في شمال قطاع غزة. أكثرهم عاد سيرا على الأقدام رغم طول المسافة. لكن كثيرين قد لا يجدون سقفا يأويهم بعد الدمار الذي خلفته الحرب.
صورة من: Omar Al-Qattaa/AFP/Getty Images
العودة بأي وسيلة
لم ينتظر النازحون تأمين وسيلة نقل مريحة للعودة إلى ديارهم، حيث عاد كثيرون سيرا على الأقدام وبعضهم استخدم عربات تجرها الحمير او أي وسيلة نقل أخرى للعودة إلى منزله ونقل ما يمكن من أمتعة وأدوات منزلية.
صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
انتظار قافلات المساعدات على معبر رفح
فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار انطلقت قوافل المساعدات الإنسانية الدولية تتدفق عبر مصر إلى معبر رفح، وكانت مئات الشاحنات تنتظر على المعبر للسماح لها بالدخول إلى قطاع غزة.
صورة من: AFP/Getty Images
دخول المساعدات إلى القطاع
قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 630 شاحنة دخلت غزة يوم الأحد، ووصل منها على الأقل 300 محملة بالمساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. والمرحلة الأولية للاتفاق مدتها ستة أسابيع، تنص على دخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يوميا إلى غزة.
صورة من: Amr Nabil/AP Photo/picture alliance
دمار هائل
حسب تقرير حديث للأمم المتحدة فإن نحو 60 بالمئة من المباني في قطاع غزة إما تضررت أو دُمرت خلال الحرب، مما أدى إلى نزوح حوالي 90 بالمئة من السكان. وأظهر تقرير للأمم المتحدة نشر العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل.
صورة من: Hasan N. H. Alzaanin/Anadolu/picture alliance
عشرات آلاف القتلى والمصابين
الحرب المستمرة في غزة منذ أكتوبر 2023 خلفت دمارا هائلا وأكثر من 47 ألف قتيل و111 ألف جريح في غزة بعضهم أصيب بإعاقة دائمة، حسب أرقام السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة. وفي الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1200 واصيب 5400 آخرين.