1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قمة أمريكية سعودية تبحث قضايا الشرق الأوسط

٢٩ يونيو ٢٠١٠

يلتقي العاهل السعودي الملك عبد الله بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن اليوم لمناقشة عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية والأزمة النووية الإيرانية وما تمثله من تهديد لأمن المنطقة إضافة إلى التعاون الاقتصادي بينهما.

اوباما يستقبل العاهل السعودي في البيت الابيض الثلاثاءصورة من: AP

يستقبل الرئيس الأميركي باراك اوباما الثلاثاء العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في البيت الأبيض في وقت يسعى فيه لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدما ولزيادة الضغط على إيران بسبب برنامجها النووي. كما سيركز الاجتماع على السياسة الأمركية في أفغانستان إثر إقالة الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال قائد القوات الدولية في أفغانستان وجهود الأمن القومي لدى البلدين بما يشمل الحملة ضد تنظيم القاعدة. ويزور العاهل السعودي البيت الأبيض قبل أسبوع من اللقاء المرتقب بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إثر قرار إسرائيل السماح بدخول بعض السلع "المدنية" إلى قطاع غزة بعد عملية الكوماندوس الإسرائيلية على أسطول المساعدات الإنسانية الذي كان متجها إلى القطاع.

عملية السلام كأولى الأولويات

القمة الأمريكية السعودية تسعى الى تحريك عملية السلام في الشرق الأوسطصورة من: AP Graphics

واوباما الذي مارس ضغوطا في اتجاه اتخاذ هذه الخطوة قد يحاول استخدام قرار إسرائيل تخفيف الحصار عن غزة، كدافع لتكثيف المحادثات غير المباشرة التي تجري بين اسرائيل والفلسطينيين برعاية أميركية. وقال محللون ودبلوماسيون إن العاهل السعودي سيحث اوباما على اتخاذ موقف أشد من إسرائيل بسبب استمرار توسيع المستوطنات وتوقف محادثات السلام مع الفلسطينيين. وقال خالد المعينا رئيس تحرير صحيفة آراب نيوز اليومية وهو عضو في وفد الملك عبد الله "يريد الملك الحصول من أوباما على الضمانات بأنه سيحل أزمة قضية السلام في الشرق الأوسط."

وفي العام الماضي أحيى أوباما طلبا أمريكيا قديما بأن تقدم السعودية مبادرات باتجاه تطبيع العلاقات مع إسرائيل ليكون ذلك حافزا كي تتخذ إسرائيل مبادرات باتجاه إقامة دولة فلسطينية. لكن السعودية قالت إنه ليس بمقدورها تقديم تنازلات خارج مشروع السلام العربي الذي تقدم به الملك عبد الله عام 2002 والذي يعرض على إسرائيل اعترافا في مقابل إعادة الأراضي المحتلة والسماح بقيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

التهديد الإيراني للمنطقة

من ناحية أخرى ستركز المحادثات على العقوبات الأخيرة التي فرضها مجلس الأمن على إيران، وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل انتقد علنا في شباط/فبراير الماضي فرض عقوبات جديدة على إيران. ولم يوضح الأمير موقف بلاده حول البديل عن العقوبات، إلا أن السعوديين لطالما اعتقدوا بان التوصل الى حل للقضية الفلسطينية سيساهم في حل المشاكل الإقليمية الأخرى بما في ذلك التهديد الذي تمثله ايران بالنسبة لدول الخليج. وتخشى الرياض من احتمال حصول إيران على سلاح نووي.

واشتكى العاهل السعودي الملك عبد الله علنا بشأن حشد طهران للمتشددين العرب حول القضية الفلسطينية. وتقول الرياض إنها لا تريد نشوب صراع إقليمي بسبب البرنامج النووي الإيراني. وبهذا الشأن قال المحلل السياسي السعودي خالد الدخيل في تصريحات لرويتر إن السعوديين لا يفضلون العمل العسكري لأنهم يدركون مدى الدمار الذي سيخلفه ذلك. من جانبه قال سايمون هندرسون من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إن أوباما ربما يحاول إقناع السعوديين بزيادة إنتاج النفط بغرض خفض الأسعار لكي يتسنى تشجيع التعافي العالمي. وإذا ما تراجع سعر النفط فسيؤثر ذلك أيضا على عوائده بالنسبة لإيران.

تعاون اقتصادي تقابله صفقات أسلحة

السعودية تحاول ابرام صفقة لشراء طائرة اف 15 الامريكيةصورة من: AP

وبذلك فإن الملف الاقتصادي سيكون حاضرا بقوة في هذه القمة، خاصة وأن الولايات المتحدة تظل الشريك التجاري الأكبر للسعودية رغم أن الأخيرة عززت علاقاتها التجارية مؤخرا مع اليابان والصين والدول الأوروبية، و اقد انخفضت الواردات الأمريكية للمملكة من 19.7 بالمائة عام 2000 إلى 14.23 في المئة عام 2009. وظفرت شركات آسيوية بتعاقدات في إطار خطة الاستثمار السعودية التي يبلغ حجمها 400 مليار دولار للتنويع في الاقتصاد السعودي الذي يهيمن عليه النفط.

من جانب آخر, قد تساهم هذه القمة في تعزيز فرص التوصل إلى صفقات تسلح جديدة تعزز قدرات الرياض الدفاعية مقابل إيران، بما في ذلك تيسير صفقة لبيع السعودية 72 مقاتلة من طراز اف 15 "ايغل" والتي تواجه صعوبات مستمرة, بحسب مصادر من دوائر الصناعات الدفاعية.

(ي ب / ا ف ب / رويترز)

مراجعة: منى صالح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW