بعد التوترات التي شهدتها نقاط تجمع اللاجئين على حدود دول البلقان وتقطع السبل بآلاف منهم، دعا رئيس المفوضية الأوروبية إلى قمة طارئة يشارك فيها رؤساء حكومات أوروبية بينهم قادة النمسا وألمانيا والمجر لبحث أزمة اللاجئين.
إعلان
يعقد عشرة من قادة دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة البلقان اجتماعا في بروكسل الأحد القادم لإجراء محادثات حول الهجرة. وكانت توترات دبلوماسية قد اندلعت في نقاط تجمع اللاجئين على الحدود السلوفينية الكرواتية الصربية، أدت إلى تقطع السبل بآلاف الأشخاص وسط الأمطار والطقس البارد.
وأوضح بيان للمفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء (21 تشرين الأول/اكتوبر) أن قادة النمسا وبلغاريا وكرواتيا وألمانيا واليونان والمجر ومقدونيا ورومانيا وصربيا وسلوفينيا سيشاركون في المحادثات التي دعا إليها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.
وجاء في البيان "بالنظر إلى حالة الطوارئ القائمة في الدول الموجودة على طريق الهجرة في غرب البلقان، هناك حاجة إلى المزيد من التعاون والمزيد من المشاورات المكثفة والإجراءات العملية الفورية". وأضاف أن الغرض من اللقاء سيكون التوافق على نتائج عملية عامة يمكن تنفيذها على الفور.
وسيشارك في الاجتماع رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والمكتب الأوروبي لدعم اللجوء ووكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).
ع.ج/م.س (د ب أ)
البرد القارس يزيد من مشاكل اللاجئين بألمانيا
يعاني اللاجئون الأمرين في رحلتهم الطويلة للوصول إلى ألمانيا. زاد من حدتها موجة البرد القارس التي عمت ألمانيا بشكل مبكر هذا الخريف. وأمام تزايد أعداد اللاجئين، تمددت الطوابير لتقديم طلبات اللجوء.
صورة من: Reuters/M. Djurica
أصبحت مشكلة الطوابير الطويلة واحدة من أكبر المشاكل التي تواجه اللاجئين. فلتسجيل أنفسهم كطالبي لجوء لتلقي الخدمات،عليهم الوقوف تحت المطر وتحمل البرد لساعات.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
ولا يملك اللاجئون الملابس المناسبة التي تقيهم من هبات البرد القارسة، لذلك يحاولون أن يدفئوا أنفسهم بما هو متاح.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
وفي ظل توقعات بأن تتجاوز أعداد اللاجئين مليون شخص إلى نهاية العام الجاري، قد يصبح فصل الشتاء حاسما في تحديد رأي الألمان، حول مدى نجاح السياسية الحكومية في احتواء الأزمة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Bandic
توفير مساكن ملائمة للاجئين، من أكبر التحديات التي تواجه حكومة المستشارة انغيلا ميركل التي شددت أكثر من مرة على قدرة حكومتها مواجهة جميع الشكوك المتزايدة بين أفراد الشعب.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
حلّ فصل الشتاء مبكرا وهطلت الثلوج في مناطق ومدن ألمانية، ما ينذر بموجة برد غير اعتيادية في فصل الخريف.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
وأغلقت المجر حدودها الجنوبية مع كرواتيا أمام المهاجرين لتجبرهم على التحرك غربا إلى سلوفينيا العضو في الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى تكبد اللاجئين متاعب أكبر في التنقل وسط الأجواء الباردة.
صورة من: Reuters/M. Djurica
ودخل آلاف المهاجرين ومعظمهم سوريون هاربون من الحرب عبر سلوفينيا في طريقهم إلى النمسا وألمانيا، وهما الوجهتان المفضلتان لمعظم المهاجرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
وأمضى آلاف اللاجئين ليلتهم على الحدود الصربية الكرواتية، وقد احتموا بثياب دافئة وبطانيات تقيهم من برد الخريف وزخات المطر.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
أحد اللاجئين ويدعى خير الدين وهو مدير مبيعات سابق من العاصمة السورية دمشق صرح لوكالة رويترز بأن الرحلة لدخول كرواتيا من صربيا استغرقت أكثر من 20 ساعة بسبب تحويل مسارهم عبر سلوفينيا مع تدهور أحوال الطقس.
صورة من: Reuters/D.Ruvic
وتبقى مشكلة البرد هي المشكلة الأكبر خاصة للأطفال والعاجزين عن الحركة، الذين يأملون ببيت دافئ ومكان آمن يحميهم. (إعداد: علاء جمعة)