قمة الاتحاد الإفريقي تعلّق النقاش بشأن صفة إسرائيل كمراقب
٦ فبراير ٢٠٢٢
علّق الاتحاد الإفريقي جلسة نقاش كانت مقررة لبحث سحب صفة المراقب من إسرائيل، لتجنّب تصويت قد يحدث شرخًا غير مسبوق في التكتل الذي يضم 55 عضوا، كما دان الاتحاد "بدون لبس" "موجة" الانقلابات في القارة.
إعلان
أفاد أحد الدبلوماسيين أن قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا اليوم (الأحد السادس من فبراير/ شباط 2022) "قامت بتعليق مسألة قبول عضوية إسرائيلكمراقب في الوقت الحالي وسيتم بدلا من ذلك تشكيل لجنة لدراسة القضية". ويتيح تأجيل الجلسة تفادي عملية تصويت على القرار الذي اتّخذه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد في تموز/ يوليو كان يُمكن أن يتسبب برأي العديد من المحللين في انقسام غير مسبوق في تاريخ الاتحاد الافريقي الذي يحتفل بالذكرى العشرين لتأسيسه هذا العام.
وأثار قرار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بشأن إسرائيل احتجاجات شديدة من قبل الكثير من الدول الأعضاء الـ55 بينها جنوب إفريقيا والجزائر التي ذكّرت بأنه يتعارض مع تصريحات المنظمة الداعمة للأراضي الفلسطينية.
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الاتحاد الإفريقي السبت خلال قمته السنوية إلى سحب صفة المراقب عن إسرائيل. وقال محمد اشتية "ندعو إلى سحب صفة إسرائيل كمراقب لدى الاتحاد الأفريقي والاعتراض عليها" واصفا منحها لإسرائيل بأنه "مكافأة غير مستحقة" للانتهاكات التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية في حق الفلسطينيين.
وتابع، مستنداً إلى تقرير لمنظمة العفو الدولية نشر هذا الأسبوع "لا ينبغي اطلاقًا مكافأة إسرائيل على انتهاكاتها ونظام الفصل العنصري الذي تفرضه على الشعب الفلسطيني". ودافع موسى فقي محمد في خطاب افتتاح القمة عن خياره داعيا إلى "نقاش هادئ". وأكد أن التزام الاتحاد الإفريقي بـ" البحث عن استقلال" الفلسطينيين "ثابت ولا يمكن إلا أن يتعزز"، غير أنه شدد في المقابل على أن منح إسرائيل صفة المراقب يمكن أن يكون "أداة في خدمة السلام".
إدانة لموجة الإنقلابات
في سياق آخر، دان القادة الأفارقة "بدون لبس" خلال"موجة" الانقلابات العسكرية مؤخرا في القارة، على ما أعلن المفوض المكلف الشؤون السياسية والسلام والأمن في المنظمة. وقال بانكولي أديويي خلال مؤتمر صحافي عقده في اليوم الأخير من القمة "دان كل قيادي إفريقي في المجموعة بدون لبس (...) موجة تغيير الحكومات بصورة مخالفة للدستور". وأضاف "لن يتسامح الاتحاد الافريقي مع أي انقلاب عسكري بأي شكل كان"، مذكراً أنّ مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الافريقي علق عضوية الدول التي شهدت انقلابات.
وتابع "قوموا بالبحث، لم نقم في أي لحظة من تاريخ الاتحاد الافريقي بتعليق عضوية أربعة دول في تقويم سنوي من 12 شهراً: مالي وغينيا والسودان وبوركينا فاسو". وتحدث عن أفريقيا الغربية معتبراً أن "الساحل لا يجب أن يصبح من جديد بؤرة" لتبديل حكومات بصورة مخالفة للدستور، واصفاً ذلك بـ"البلاء".
وتحدث رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد خلال افتتاح القمة السبت عن "موجة مشؤومة" من الانقلابات مشيراً إلى "روابط سببية معروفة" مع تنامي الإرهاب.
ح.ز/ م.س (أ.ف.ب)
كورونا أم الاختراع ـ أفكار خلاقة في إفريقيا لمواجهة الجائحة
أشادت منظمة الصحة العالمية بإفريقيا بفضل روح الإبداع التي تعمل بها القارة ضد فيروس كورونا. نظرة إلى أمثلة على ابتكارات أنقذت حياة الكثيرين من الجائحة أو على الأقل خففت الضغط على أنظمة الصحة الضعفية أصلا في تلك البلدان.
صورة من: John Muchucha/AP Photo/picture-alliance
أجهزة تنفس مبتكرة
في نيروبي الكينية يجرب طلبة طب جهاز تنفس موجه بالكومبيوتر مبتكر بجامعة كينياتا. وباحثون كل جميع أنحاء افريقيا يبحثون عن إمكانيات إنتاج أجهزة التنفس والألبسة الوقائية ومواد تعقيم اليد، لأن بلدانا مثل الولايات المتحدة استنفدت مخزونا عالميا.
صورة من: John Muchucha/AP Photo/picture-alliance
حلول رخيصة
فانسان سيمباتيا، أستاذ بجامعة ماكيريري في كامبالا بأوغندا طور أجهزة تنفس رخيصة لتزويد نظام الصحة الضعيف من الناحية المالية. وتعاون في ذلك مع شركة إنتاج السيارات كيرا موتورز. "الجميع يطالب بنفس المنتوج، ولذلك لافريقيا فرصة ضعيفة في الحصول عليه" من الأسواق العالمية، كما قال سيمباتيا لـدويتشه فيله.
صورة من: Prof. Vincent Sembetya
دفعة الابتكار في السنغال
طلبة الهندسة في السنغال أشتركوا في مكافحة بلادهم لوباء كورونا: غيانا أندجيمبي، طالب في تقنية الالكترونيات يعرض جهاز مواد تعقيم اليد ابتكره هو. ويريد الطلبة توظيف إمكانياتهم الفنية لتقليص الضغط الحاصل على أقسام المرضى.
صورة من: Seyllou/AFP
"الدكتور كير" يتولى التواصل مع المرضى
وحتى الروبوت الصغير "الدكتور كير" هو من ابتكار الطلبة من السنغال. ويُراد له أن يقيس ضغط الدم ودرجة الحرارة لدى المرضى بكورونا. والأطباء بإمكانهم توجيه "الدكتور كير" بمساعدة كاميرا مثبتة وتطبيق ومن تم التواصل مع المرضى دون التعرض للخطر. وحتى الأشخاص في مناطق ريفية وعرة يمكن الوصول إليهم.
صورة من: Seyllou/AFP
جاهز لمواجهة انقطاع التيار الكهربائي
في إثيوبيا طور المخترع الشاب عزالدين جهاز تنفس ميكانيكي وآلة غسيل. و13 من بين ابتكاراته الـ 20 حاصلة على براءة اختراع. وموزع الصابون الالكتروني يحمل مجسا يمكن تشغيله بدواسة ميكانيكية في حال انقطاع التيار الكهربائي.
صورة من: DW/T. Filate
نماذج مزركشة
قوة الإبداع ليس لها حدود في افريقيا. من لاغوس إلى نيروبي يستخدم فنانون جدران البيوت في مدنهم للتذكير بقواعد الحفاظ على التبعاد الاجتماعي وغسل اليدين واستخدام الكمامة. وهذه التحفة الفنية موجودة في حي الصفيح كيبيرا في نيروبي.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Maina
تسريحة الشعر كورونا
بهذه الجدائل يتم التوعية والتحذير من كورونا: " بتسريحة كورونا نرغب أن نطلب من الناس الحفاظ على التباعد ووضع الكمامة وغسل اليدين بانتظام أو استخدام مواد التعقيم لضمان الحماية"، تقول المخترعة مابله ايتامبو من كيبيرا. وهي تستخدم في ذلك أيضا ألوان الفيروس.
صورة من: Donwolson Odhiambo
تغذية صحية حتى البيت
وتصعِب إجراءات حظر التجول على الناس الحصول على القوت اليومي. فشركة ناشئة في هاراري بزيمبابوي تنقل مواد طازجة من المزارع إلى باب المنزل. والشركة تستخدم تطبيقا ودراجات نارية تسير على عجلات ثلاثية توزع صناديق المواد الغذائية: أكل متوازن مع تفادي التواصل. ومن يرغب في ذلك يطلب كمامة.
صورة من: DW/P. Musvanhiri
إيصال المعرفة في زمن الحجر الصحي
بسبب إعلاق كثير من المدارس في جميع أنحاء افريقيا توقف التعليم، فوجب البحث عن حلول: ففي تانزانيا مثلا يمكن للتلاميذ في استقلالية العمل من خلال منصة الانترنيت „Smartclass“. والمنصة تربط التلاميذ مع 5000 معلم حتى يتمكن الشباب رغم الحجر الصحي من مواصلة التعلم.
صورة من: Yasuyoshi Chiba/AFP/Getty Images
تتبع الوباء
في كل مكان تتحول مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات إلى سلاح ضد كورونا. في نيجيريا وغانا يمكِن تطبيق كوفيد 19 Triage Tool من معرفة خطر الإصابة بكورونا. والحكومة الجنوب افريقية تستخدم عبر واتس آب روبوت دردشة تفاعلي يجيب على أسئلة حول كوفيد 19. وطلبة سابقون في مدينة كابشتات ابتكروا تطبيقا لمحاربة الأخبار الزائفة.