قمة الاندماج ـ صعوبات مضاعفة تواجه المهاجرين في زمن كورونا
١٩ أكتوبر ٢٠٢٠
دعت المستشارة أنغيلا ميركل لعدم إغفال جهود إدماج المهاجرين في ألمانيا في ظل جائحة كورونا. من جهتها عبرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عن مخاوفها من التأثيرات السلبية لكورونا على جهود اندماج المهاجرين بأوروبا.
إعلان
أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قي بداية قمة الاندماج الثانية عشرة التي انطلقت اليوم (الاثنين 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2020) في برلين أنه "بقدر ما يجب أن نكون يقظين لحماية صحة وحياة إخواننا من بني البشر، يجب أيضا أن نكون يقظين لضمان بقاء التضامن قويا في هذا الوقت الصعب"، مضيفة أن هذا يخدم هذا أيضا أولئك الذين لم يقيموا سوى مؤخرا في ألمانيا، موضحة أن المرحلة التي تعقب الوصول مباشرة تعتبر حاسمة بالنسبة للاندماج.
وتجري ميركل اليوم مشاورات مع ممثلين من منظمات معنية بالمهاجرين وطوائف دينية وأوساط سياسية واقتصادية ورياضية بشأن قضايا ومشاريع حالية في سياسة الاندماج. وبسبب جائحة كورونا، تُعقد القمة هذا العام عبر الفيديو. ومن بين أمور أخرى، ستدور المناقشات حول صيغ رقمية لتعزيز إجادة اللغة الألمانية وتقديم المشورة للمهاجرين وتحسين سبل الاعتراف بالمؤهلات المهنية والتعليمية الأجنبية وتعزيز تعليم الطفولة المبكرة.
وقالت ميركل: "الجائحة تصيبنا جميعا، لكن علينا أن نقول إنها تختلف في شدتها"، موضحة أنه بسبب القيود، ليس من السهل على المهاجرين الحصول على فرصة لبناء أنفسهم، على سبيل المثال لأن الاستشارات والدورات اللغوية لا تُعقد حاليا بصفة مؤقتة وجها لوجه، مشيرة في الوقت نفسه إلى الانكماش الاقتصادي في بعض القطاعات التي يعمل فيها العديد من الأشخاص المنحدرين من أصول مهاجرة والذين يخشون الآن على وظائفهم.
"كيف حال المهاجرين العرب اليوم في ألمانيا؟ - الجزء الثاني"
56:06
على المستوى الأوروبي عبرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) عن خشيتها من أن يؤدي وباء كورونا إلىانتكاسة اندماج المهاجرين. "قبل الأزمة، كان التوظيف بين المهاجرين عند مستوى قياسي، كما كان هناك تقدم كبير في قطاع المدارس لأبناء المهاجرين". وقال خبير الهجرة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، توماس ليبيج، اليوم أثناء تقديم دراسة عن الهجرة من قبل المنظمة، إن هذه التطورات معرضة لخطر كبير بسبب الوباء.
وقالت المنظمة في تقرير مرفق إن الوباء يعيد المظالم القديمة إلى جدول الأعمال وله تأثير كبير غير متناسب على المهاجرين. أشارت الدراسات إلى أن التمييز يزداد في أوقات يضعف سوق العمل. وبحسب التقرير، فإن الفجوة بين المستوى التعليمي لأبناء المهاجرين وأبناء السكان الأصليين، والتي تتقلص منذ سنوات، تنذر بالاتساع مرة أخرى. إغلاق المدارس والتعلم عن بعد غير موات بشكل خاص لأولئك الذين لا يتحدثون لغة البلد المضيف في المنزل. كما يظهر أن المهاجرين في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية معرضون إلى زيادة مخاطر الفقر، واكتظاظ الشقق ومصاعب في سوق العمل. وفي تقارير "آفاق الهجرة الدولية" تقوم منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بفحص حركات الهجرة وسياسة الهجرة في جميع أنحاء العالم سنويًا. هذا العام، ركزت الدراسة بشكل خاص على تأثيرات كورونا على حركات الهجرة وعلى حياة المهاجرين. أنا
ح.ز/ ع.ج.م (د.ب.أ)
تجربة فريدة..تعليم اللاجئين الألمانية في الشارع
ليس من السهل تعلم لغة جديدة. لمعرفة الصعوبات التي يمر بها اللاجئون انضم فريق من تلفزيون الـ "DW" إلى فصل دراسي مُخَصص لطالبي اللجوء. ويجمع هذا الفصل بين تدريس اللغة نظريا وتطبيقا والإطلاع على جوانب الحياة في ألمانيا.
صورة من: DW/M. Hallam
لعل تعلم لغة جديدة والتمكن من أبجديتها يشكلان تحديات أمام طالبي اللجوء لأن أكثرهم بحاجة للمساعدة وبخاصة في المراحل الأولى من وصولهم إلى ألمانيا. إحدى الوسائل المساعدة المتبعة في إحدى المدارس تتمثل في التوجه إلى الشارع سعياً لتعلم اللغة عن طريق الحديث مع الناس.
صورة من: DW/M. Hallam
تهدف الدورات اللغوية الجديدة التي تقيمها مدرسة "ACB" إلى مساعدة القادمين الجدد على الاندماج بالمجتمع الألماني. تُرسل المدرسة طلابها في مهمات للبحث والاستقصاء في محاولة لدفعهم إلى التواصل مع الغرباء باستخدام اللغة الألمانية. المهمة الأولى: "عليهم أن يذهبوا إلى الأسواق والعثور على هذا الكشك ومعرفة أنواع الخضروات والفواكه التي تُباع في الكشك ".
صورة من: DW/M. Hallam
هل تعرف معنى الأناناس باللغة الألمانية؟ لاعذر لمن يجيدون الفرنسية أو الإيطالية، إذا كانت إجاباتهم خاطئة، إلا أن الطلاب الذين يتحدث أغلبيتهم اللغة العربية سيواجهون صعوبة أكثر. ولحسن الحظ فإن أعضاء فريق تلفزيون الـ "DW" كانوا حريصين على تحفيز المشاركين من خلال تسجيل نقاط إضافية للإجابات الصحيحة.
صورة من: DW/M. Hallam
تم تشجيع الطلاب على ترك هواتفهم ومحاولة سؤال الألمان وطلب مساعدتهم لمعرفة الوجهة المُرادة، وكان العثور على أحد المارة الذي يُتقن اللغتين العربية والألمانية من الأمور التي ساعدتهم إلى حد كبير. بسام (الذي يحمل الورقة بيده) أدلى بدلوه أيضا ونطق بعدة جُمَلٍ لم يُفْهَم معناها.
صورة من: DW/M. Hallam
يعتبر مكان ولادة "لودفيغ فان بيتهوفن"من أشهر الأماكن في مدينة "بون" وهو يقع بالقرب من السوق وسط المدينة، وقد تحول المنزل إلى ما يُشبه المتحف الصغير. رضوان وإبنه علي هما بالأصل من مدينة "حلب" ويعملان على إنجاز مهمتهما. تمكنا من العثور على التاريخ السحري لميلاد "بيتهوفن" وهو عام 1770.
صورة من: DW/M. Hallam
كانت نقاط المكافأة تُمْنَح للمجموعات الأسرع بإنجاز عملية البحث وقد أبقى المتنافسون عيونهم على الساعة لمعرفة زمن البحث. إستغرقت عملية البحث قرابة الساعتين قاموا خلالهما بزيارة أماكن يمكن أن يعاودوا زيارتها ثانية. ومن بين الأمور التي طُلِبَ منهم عملها معرفة وتدوين أوقات دوام مكتب رعاية الأجانب.
صورة من: DW/M. Hallam
"إنطلقوا إلى ساحة "فريدينزبلاتس"، تُشير التعليمات للفريق بأن يتوجه إلى ساحة رئيسية أخرى وسط مدينة "بون". ماهي المحطة الأخيرة للحافلة رقم "608"، ومتى ستصل الحافلة التالية؟ تتوقف الحافلة رقم "608" على مقربة من بناء "باولوس هايم" في مدينة "بون" وقد كان البناء سابقا مخصصاً للمسنين، غير أنه تحول الآن ليصبح مكاناً لإقامة اللاجئين.
صورة من: DW/M. Hallam
المحطة التالية هي مكتبة المدينة،حيث بإمكان الطلاب العثورعلى كتب باللغات العربية والفارسية والكردية كما بإمكانهم الإستفسار عن الإجراءات المطلوبة لإستعارة الكتب. وعند الدخول إلى المكتبة لفت إنتباه مراسلنا وجود مدرس الفصل الذي كان يمضي استراحته مع الطلاب، حيث كان أحد المشاركين يستعرض بفخر صور الفصل الدراسي الذي إلتقطها مؤخراً.
صورة من: DW/M. Hallam
عند إقتراب نهاية المهمة التي كُلِف بها الطلاب طُلِبَ منهم أن يجلسوا في مكان ما لتعبئة البطاقات البريدية. ذهبوا إلى مكتب البريد الرئيسي واشتروا طوابع بريدية وأرسلوا رسائل، وإحتفظوا بإيصالات شراء طوابع البريد. تم حل معضلة وسيلة أخرى من وسائل التواصل، غير أن إختيار الطابع المناسب للوجهة المحددة بقي تحدياً للمشاركين.
صورة من: DW/M. Hallam
كان هذا الدرس أطول من المعتاد- فبعض الفرق تحتاج إلى وقت أكثر من غيرها، أما من إستطاع أن يُنهي التحدي بوقت أقصر فهناك لعبة تخمين الكلمات بإنتظاره: حيث رسم شكلاً ما على اللوح وطُلبَ منهم كتابة الإسم المناسب لذلك الشكل "طبعاً الكلمات يجب أن تُكتب باللغة الألمانية". أظهرت هذه اللعبة فروقات لابأس بها بين قدرات الطلاب: فبعضهم لم يتمكن من المساهمة والبعض الآخر تمكن من تحديد الصيغة الصحيحة للأسماء.
صورة من: DW/M. Hallam
خصصت "آليف إريسوف رينكي" المُدرِسة في معهد ACB لتعليم اللغة الألمانية جوائز للفرق التي تُسجل أفضل النتائج في المهمة التي تهدف لتقصي الحقائق في وسط مدينة بون وضواحيها. لم يتمكن فريقنا من الحصول على إحدى المراتب الثلاث الأولى ولربما يكون ذلك بسبب المراسل الذي طُلِبَ منه أن يمتنع عن تقديم المساعدة للمشاركين.
صورة من: DW/M. Hallam
مفاجأة توجت نهاية اليوم: الجائزة من نصيب الطالب رضوان، رضوان هو أكبر المتنافسين سناً وقد تمكن من الفوز بالتحدي. الطالب رضوان كان يبتسم طوال فترة إجراء التمرين. كان الجميع يهتفون "صورة، صورة"، نيابة عن تلفزيون الـ "DW"وبعد أن أنجزنا مهمتنا طلبنا الإذن للمغادرة.