قمة الثماني تدعو إيران إلى "حوار شفاف" بشأن برنامجها النووي المثير للجدل
٢٦ يونيو ٢٠١٠اعتبر قادة مجموعة الثماني السبت (26 حزيران/يونيو) أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة "لا يمكن أن يستمر" بشكله الحالي و"يجب أن يتغير" لإتاحة إيصال المزيد من المساعدات إلى سكانه الفلسطينيين. كما حثت المجموعة إيران على إقامة "حوار شفاف" بشأن برنامجها النووي وعلى احترام "دولة القانون" و"حرية التعبير" وذلك في البيان الختامي لقمتها التي عقدت في كندا. وأدان قادة المجموعة أيضا كوريا الشمالية وحملوها مسؤولية إغراق بارجة كورية جنوبية في آذار/مارس الماضي كما جاء في البيان الختامي لقمتهم في هانتسفيل في كندا.
وكان قادة الدول الثماني الأغنى في العالم قد حذروا من أن الانتعاش الاقتصادي الشامل ما يزال "هشا" وأن الأزمة الاقتصادية "أعاقت" بعض أهداف الألفية للتنمية، وذلك بحسب مسودة بيان ختامي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها. وأعلن قادة الدول الثماني الأكثر تصنيعا في العالم المجتمعون في كندا في هذه المسودة "أن قمتنا السنوية تعقد في حين يشهد العالم بداية تحسن اقتصادي هش بعد أن تحمل الأزمة الاقتصادية الأخطر منذ أجيال". وأضافوا "في ما يتعلق بالتنمية، فإن عقدا من التعهدات الملموسة والجهود المشتركة مع شركائنا أتاح تسجيل تقدم كبير على طريق أهداف الألفية للتنمية".
وإضافة إلى خفض الفقر المدقع إلى النصف في العالم من الآن وحتى 2015، تتضمن أهداف الألفية للتنمية المحددة في العام 2000، ضمان التعليم الابتدائي للجميع وتشجيع المساواة بين الجنسين وخفض معدل الوفيات لدى الأطفال وتحسين صحة الأم ومكافحة الايدز والملاريا وغيرها من الأمراض والمحافظة على البيئة وإقامة شراكة عالمية للتنمية.
خمسة مليارات دولار لصحة الأم والطفل
كما أعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أن زعماء مجموعة الدول الثماني والمجموعات المانحة قد تعهدوا بتقديم مساعدات بقيمة 3. 7 مليار دولار حتى عام 2015 للحد من وفيات الأطفال وإنقاذ النساء في البلدان الفقيرة من الموت أثناء الولادة. وأوضح هاربر أن قادة دول مجموعة الثماني تعهدوا بتقديم 5 مليارات دولار، في حين تعهدت دول غير أعضاء مثل نيوزيلندا والنرويج وجهات مانحة أخرى مثل مؤسسة بيل وميليندا جيتس بتقديم 3. 2 مليار دولار. وأكد أن هذا التعهد "التزام تاريخي".
يذكر أن وفيات الأمهات في أثناء الولادة لا تزال عند معدل 536 ألف حالة سنويا، حيث لم يحقق تعهد قادة العالم في عام 2000 بمعالجة هذه المشكلة مع غيرها من المشكلات المرتبطة بالفقر في العالم بحلول عام 2015 أهدافه المرجوة.
(هـــــ.ع/د.ب.ا/أ.ف.ب)
مراجعة: طارق أنكاي