على هامش قمة الدول الصناعية السبع المنعقدة في فرنسا، اعتقلت الشرطة الفرنسية 19 متظاهراً كانوا ضمن الاحتجاجات التي نظمها الآلاف ضد الرأسمالية وسياسات الرئيس الفرنسي ماكرون.
إعلان
خرج مئات المعارضين لقمة الدول الصناعية السبع الكبار المنعقدة في فرنسا في مسيرة ليلة أمس الأحد (25 أغسطس/ آب 2019) وهم يحملون صوراً رسمية "مسروقة" للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقد قلبوها رأساً على عقب.
وتمكن المشاركون في "مسيرة الصور"، كما سميت، من الحصول على هذه الصور الرسمية عبر انتزاعها من مقرات البلديات الفرنسية على مدى أشهر. ونظّم المسيرة الداعمة للمناخ والعدالة الاجتماعية ناشطون بيئيون من منظمة "كوب 21"، إضافة إلى مجموعتين من إقليم الباسك هما "ألترناتيبا" و"بيزي"، وساروا جميعاً تحت شعار "أطيحوا بماكرون".
وهتف المشاركون بشعارات ضد الراسمالية وسياسات المناخ وهم يحملون صور ماكرون بالمقلوب ويسيرون في أزقة بايون قرب منتجع بياريتس، حيث تجمّع قادة العالم من أجل قمة السبعة الكبار.
وقال أحد الناشطين: "نحن نحمل صوره مقلوبة لإظهار غياب المنطق في سياساته". وحمل آخرون أيضاً ما يبدو أنها صور لماكرون ملفوفة بحقائب أو جرائد كُتب عليها بالفرنسية والإنجليزية والإسبانية والباسكية "المناخ والعدالة الاجتماعية: أين هو ماكرون؟"
وكان أكثر من تسعة آلاف متظاهر قد انضموا السبت عبر جسر يربط بين فرنسا وإسبانيا إلى مسيرة أخرى سلمية ضد مجموعة السبع، وفق الشرطة. وقدّر المنظمون عدد المتظاهرين بـ15 ألف شخص.
لكن في وقت لاحق الأحد، حصلت احتكاكات مع الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين في بايون، الذين تم منعهم من الوصول الى وسط المدينة. كما قال مسؤولون إنه بحلول مساء السبت تم اعتقال 68 شخصاً منهم وأبقي 38 منهم قيد الحجز. وأفاد مصدر قضائي لاحقاً أن نحو 30 متظاهراً لا يزالون محتجزين الأحد.
هذا وأعلنت السلطات الأحد اعتقال 19 شخصاً، حيث تم توقيف 17 منهم كجزء من الخطة الأمنية المعززة الخاصة بالقمة.
من جانبها، احتجت عدة جماعات حقوقية على اعتقال "مراقبيها"، بما في ذلك منظمة العفو الدولية التي قالت إن الشرطة ألقت القبض على مراقبين تابعين لها قرب بياريتس.
ونشرت فرنسا أكثر من 13 ألف شرطي لتأمين هذا الحدث، وسط مخاوف من اضطرابات تتسبب بها جماعات اللاسلطويين أو "السترات الصفراء"، أو جماعات متطرفة مناهضة للرأسمالية.
ي.أ/ ح.ز (أ ف ب)
مجموعة الدول السبع - أماكن قممها والدلالات
تنعقد اجتماعات مجموعة الدول السبع G7 هذه السنة في مدينة إلماو الألمانية بولاية بافاريا. وليست هذه المرة الأولى التي يختار فيها قادة الدول الصناعية الكبرى مكانا هادئا بطبيعة خلابة. وقد يتحول المكان إلى حلبة للغضب.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Nhan
قمة السبع الكبار في إلماو. البداية مع وجبة بافارية تقليدية. اوباما مع المستشارة ميركل وزوجها يتناولون البيرة وكعكة البريتزا البافارية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kugler
قصر رامبويه
احتضن القصر الفرنسي الذي يعود بناؤه إلى القرن 14 اللقاء الأول لمجموعة الدول 6 آنذاك، القصر يعد أيضا قصر الإقامة الصيفية للرئيس الفرنسي، وكانت أزمة النفط هي الموضوع الرئيسي للقمة.
صورة من: Getty Images/AFP
سان خوان- بورتو ريكو
في تلك الدورة ارتفع عدد أعضاء المجموعة إلى 7 دول وهي الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا واليابان وفرنسا وبريطانيا وكندا، حيث تم الإجتماع في جزيرة سان خوان السياحية في بحر الكاريبي.
صورة من: picture-alliance/dpa
قمتان في البندقية
خلال ثمانينات القرن الماضي عقدت قمم الدول 7 في مدن كبيرة وجميلة. في 1980 وفي 1987 انعقدت القمة مرتين في مدينة البندقية الإيطالية الساحرة. (في الصورة يرتدي المستشار الألماني هلموت شميت وحده بدلة صيفية).
صورة من: imago/S. Simon
قمتان في العاصمة بون
انعقدت قمم أخرى في الثمانينات في عواصم كبرى مثل لندن و طوكيو، كما انعقدت قمتان في العاصمة بون التي كانت بالمقارنة مدينة صغيرة. في الصورة يتوسط المستشار الألماني هيلموت كول الرئيس الأمريكي رونالد ريغن ورئيسة الوزراء البريطانية مارغاريث تاتشر.
صورة من: picture-alliance/dpa
مناهضة العولمة
تميزت فترة التسعينات وبداية الألفية الثالثة باحتجاجات من طرف مناهضي العولمة الذين سعوا إلى إيصال صوتهم لصناع القرار في تلك الاجتماعات ولم تكن تلك الاحتجاجات دائما سلمية.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Julien
تصعيد في قمة جنوا
شهدت قمة مجموعة السبعة تحولين كبريين خلال مسارها، الأول عندما لقي متظاهر إيطالي في جنوا مصرعه عام 2001 خلال اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين مناهضين للعولمة، أما التحول الثاني فحصل بعد أحداث 11 من سبتمبر 2001 .
صورة من: Getty Images/AFP/G. Julien
انضمام روسيا
2002 انعقدت القمة في أجواء الحياة البرية وبالضبط في كاناناسكيس الكندية. في تلك القمة شمل الاجتماع مجموعة السبعة السابقة زائد روسيا كعضو جديد، وكانت الاحتجاجات على القمة سلمية هذه المرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
هايليغندام الألماني 2007
بسبب الاحتياطات الأمنية المصاحبة لقمة 2007 تم تحويل منتجع هايليغندام الألماني لمنطقة محظورة لعدة أسابيع، إذ تم بناء حاجز على مسافة طولها 12 كيلومترا. وقد كلف بناؤه 12.5 مليون يورو، الأمر الذي اعتبره الكثيرون خرقا للقانون الأساسي الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
المكان والرمز
عام 2009 تم تغيير مكان عقد القمة من جزيرة سردينيا إلى مدينة لاكويلا الإيطالية، وجاء ذلك كرسالة رمزية، أراد السياسيون التأكيد عبرها على مساندتهم لضحايا الزلزال القوي الذي هز المدينة الإيطالية في وقت سابق من نفس السنة.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Fusco
حراسة أمنية مشددة
تعتبر أماكن انعقاد قمم مجموعة الدول الصناعية من المناطق الخاضعة لحراسة أمنية عالية المستوى. في الصورة هليكوبتر تابعة للشرطة الألمانية تراقب على علو 2300 متر جبال الألب بالقرب من إلماو الألمانية التي ستنعقد فيها قمة هذه السنة.
صورة من: Reuters/W. Rattay
استمرار الاحتجاجات
للحفاظ على سلامة وأمن رؤساء الدول المشاركة في القمة تقرر نقل مكان الاحتجاجات إلى مكان بعيد عن إلماو وبالضبط الى بلدة غارميش-بارتنكيرخن. وقد بدأت الاحتجاجات فعلا كما يتضح في الصورة.