قمة العشرين: رئيس البرازيل يطلق التحالف العالمي ضد الجوع
١٨ نوفمبر ٢٠٢٤
أعلن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إطلاق التحالف العالمي ضد الجوع والفقر وذلك في بداية قمة مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو الساحلية. لولا أكد أنّ هذا التحالف يضم 81 دولة. الاتحاد الأوروبي أعلن عن دعمه للمبادرة.
إعلان
أطلق الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا رسميا الاثنين (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024) التحالف العالمي ضد الجوع والفقر "للقضاء على هذه الآفة التي تشكل عارا على الإنسانية"، وذلك خلال كلمته في افتتاح قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو.
وفي كلمته الافتتاحية، قال لولا إن التأثيرات المدمرة لتغير المناخ يمكن رصدها بسهولة حول العالم ودعا الزعماء إلى التحرك لمعالجة ارتفاع درجة حرارة الكوكب ومكافحة الفقر.
وحظي التحالف الذي أطلقه لتنسيق جهود القضاء على الجوع والفقر بدعم الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية وبنوك تنموية ومؤسسات خيرية مثل روكفلر ومؤسسة بيل اند مليندا جيتس.
وقال لولا الذي ولد لأسرة فقيرة ودخل عالم السياسة من خلال نقابة عمالية "الجوع والفقر ليسا نتيجة شح أو ظاهرة طبيعية... إنهما نتاج قرارات سياسية".
وتعد هذه المبادرة أحد المواضيع الأساسية لرئاسة البرازيل لمجموعة العشرين، التي تجمع أكبر اقتصادات العالم، وقد حظيت بالدعم العام من 81 دولة.
وكشف الرئيس البرازيلي أنّ المجموعة ستتبادل الخبرات وتنسق التدابير الخاصة بالأمن الغذائي، متابعا هذا "سيكون إرثنا الأعظم".
ووصف الحرب ضد الجوع والفقر بأنها شرط أساسي لإيجاد عالم ينعم بالسلام.
وقد تعهد بنك التنمية للبلدان الأمريكية بالفعل بتقديم 25 مليار دولار.
بدورها قالت منظمة أوكسفام الخيرية إن التحالف العالمي "يمكن أن يكون نقطة تحول في المعركة ضد الجوع والفقر المدقع"، لكنها حضت المبادرة على الذهاب إلى أبعد من ذلك من خلال إدخال تغييرات في الزراعة ودعم حقوق الأراضي ومواجهة "استخدام الجوع كسلاح".
كما يحظى التحالف العالمي ضد الجوع والفقر بدعم منظمات دولية مثل الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ـ وكلاهما عضو في مجموعة العشرين ـ وكذلك من مؤسسات مالية ومنظمات غير حكومية ما يرفع العدد الإجمالي للموقعين على التحالف إلى 147.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي سيشارك أيضا في المبادرة.
وهدف المبادرة طموح وهو الحد من الجوع في العالم الذي أثر على 733 مليون شخص ـ أي ما يعادل تسعة بالمئة من سكان العالم، بحسب الأمم المتحدة.
واجتمع زعماء دول المجموعة في متحف الفن الحديث في ريو دي جانيرو في محادثات تستمر يومين، وسلط جدول الأعمال الضوء على تحول وشيك في النظام العالمي مع عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة.
وستواجه مناقشات المشاركين في القمة بخصوص التجارة وتغير المناخ والأمن الدولي صعوبة بسبب تغيرات حادة في السياسة الأمريكية تعهد ترامب بها عندما يتولى الرئاسة في يناير كانون الثاني، بدءا من الرسوم الجمركية إلى الوعد بحل تفاوضي للحرب في أوكرانيا.
ع.أ.ج/ أ.ح (أ ف ب، د ب ا، رويترز)
غواتيمالا: الجوع والفقر بسبب تغير المناخ
عادةً ما يتم ذكر عدم الاستقرار والعنف كأسباب رئيسية للهجرة من دول أمريكا الجنوبية إلى الولايات المتحدة. لكن السبب الأبرز بجانب هذه المشاكل بدأ بالظهور بقوة: تغيرات المناخ تتسبب بجوع الناس.
صورة من: Pilar Olivares/REUTERS
ماريا وأطفالها
في بعض الأيام لا تعرف ماريا كونسيبسيون رودريغيز ماذا تقدم لأطفالها كوجبة إفطار. ربما لديها ما يكفي من الذرة لصنع التورتيلا من القطعة الأرضية الصغيرة التي استأجرتها، ولكن في الأوقات الأخيرة يكون المحصول الزراعي غير كافٍ، حيث تقول السيدة البالغة من العمر 30 عامًا لوكالة أنباء رويترز إنه في السنوات الأخيرة كان هناك جفاف كبير.
صورة من: Pilar Olivares/REUTERS
قرية الأغواكاتي من فوق
قرية الأغواكاتي يعيش فيها نحو 500 نسمة تقع في ما يعرف بممر الجفاف في أمريكا الوسطى - منطقة عانت في العقد الأخير من مجموعة من موجات الجفاف والعواصف وتمتد على مسافة تصل إلى 1600 كيلومترا من غواتيمالا إلى شمال كوستاريكا.
صورة من: Pilar Olivares/REUTERS
آثار قاسية
يؤثر مفعول الأعاصير الجوية والتي ترتبط وفقًا للمجلس العالمي للتغير المناخي التابع للأمم المتحدة بتغير المناخ، بشكل خاص على مزارعي ممر الجفاف، وهي منطقة صعبة لزراعة الأراضي بالأساس. ونتيجة لذلك، يعاني العديد من الأطفال من سوء التغذية ويظهرون أصغر سناً بكثير مما هم عليه في الواقع، لافتة تشير إلى علامات ذلك.
صورة من: Pilar Olivares/REUTERS
القليل من المطر
يمكن للشخص أن يعتقد أن كل شيء على ما يرام عند رؤية اللون الأخضر الكثيف لنبات الذرة - ولكن الواقع يختلف عن ذلك: هذا الصيف لم يسقط المطر ولو مرة واحدة، يقول فيديل لوبيز باشيكو، البالغ من العمر 53 عامًا، أثناء تفقده لحقله. وبدون أنظمة الري، والتي عادةً ما تكون غائبة في القرى النائية، يكون المطر ضروريًا تمامًا لحصاد جيد.
صورة من: Pilar Olivares/REUTERS
الجوع يفاقم الفقر
الفتاة البالغة من العمر عشر سنوات، كلوديا سيس رودريغيز تقف أمام الكوخ الطيني لعائلتها. مثل العديد من النساء في المنطقة، يجب على والدتها أن تعيل العائلة المكونة من ستة أطفال بأقل من دولارين في اليوم الواحد. ونظرًا لأن الحقول تقدم نقصاً في الإنتاج بشكل متزايد، يجب عليها شراء المواد الغذائية الأساسية بانتظام. أحيانًا يكفي للجميع، ولكن في الأوقات الأخيرة لا يكفي.
صورة من: Pilar Olivares/REUTERS
الهجرة كمخرج وحيد
الكثير من العائلات ترى في الولايات المتحدة الأمريكية المخرج الوحيد لمستقبلها. هذا ما أكدته أيضًا وزارة الخارجية الأمريكية في جوابا على سؤال من وكالة رويترز: إن تغير المناخ يشكل عاملًا متزايدًا بالنسبة للأشخاص الذين يقررون مغادرة البلاد. لقد ازداد عدد الغواتيماليين الذين وصلوا إلى الحدود الأمريكية بنسبة خمسة أضعاف بين عامي 2020 و 2022 - وهذا التطور من المتوقع أن يزداد تفاقما. أعده للعربية: م.أ.م