بدأ توماس مولر ممارسة كرة القدم في سن الرابعة في قريته باهل بالقرب من ميونيخ. وقد أظهر قدراته الاستثنائية هناك في وقت مبكر. عندما كان في التاسعة من عمره، سجل 120 هدفا في موسم واحد، مما جذب اهتمام نادي بايرن ميونخ.

مر مولر بكل فرق الشباب في نادي بايرن ميونخ، وكان دائما واحدا من أنجح الهدافين. لقد لعب في فريق الشباب مع محترفي بايرن ميونيخ مثل توني كروس، وهولغر بادشتوبر، ودييغو كونتينتو.

في اليوم الأول من موسم 2008/2009، تم السماح لمولر باللعب مع بايرن في الدوري الألماني لأول مرة. في المباراة ضد هامبورغ، قام مدرب بايرن آنذاك يورغن كلينسمان بإدخاله مكان ميروسلاف كلوزه قبل عشر دقائق من نهاية المباراة.

بعد أشهر قليلة، تم إشراك مولر في مباريات دوري أبطال أوروبا لأول مرة. وفي مارس/آذار 2009، دخل بديلا في مباراة الإياب من دور الستة عشر ضد سبورتينغ لشبونة، وسجل الهدف الأول بعد بضع دقائق فقط لتصبح النتيجة 7-1.

تحت قيادة لويس فان خال، أصبح مولر أخيرا لاعبا أساسيا في تشكيلة بايرن ميونيخ. كان الهولندي ذو البنية القوية مدربا لبايرن ميونيخ من يوليو/ تموز 2009 إلى أبريل/ نيسان 2011، وقام بتثبيت مولر ولاعبين شباب آخرين في تشكيلة الفريق. فان خال قال في إجابة على سؤال أحد الصحفيين بخصوص مولر: "مولر سيلعب دائما". هذه الجملة لخصت الثقة والتقدير التي يكنهما المدرب الهولندي لمهاجمه مولر.

احتفل مولر بأهم لقب في بداية مسيرته مع نادي بايرن ميونخ في عام 2013. ففي مواجهة بوروسيا دورتموند، فاز فريق ميونيخ بلقب دوري أبطال أوروبا الذي طال انتظاره، مدة 12 عاما. وبعد مرور عام واحد، حاز مع منتخب بلاده لقب كأس العالم، أي أنه في سن 24 عاما فقط، كان قد فاز بكل الألقاب.

يرى مولر نفسه، لاعبا غير ماهر في التعامل مع الكرة ولا يتقن المراوغة، وأنه ليس رياضيا استثنائيا من حيث البنية الجسمانية بساقيه النحيفتين مثلا. لكنه يعتقد أن لديه إحساسا لا مثيل له بالمكان الذي يجب أن يقف فيه أو الخطوط التي يتحرك فيها ليكون خطيرا وينهي المباراة سواء بأهدافه أو تمريراته الحاسمة. وقد أكسبته هذه القدرة سمعة قوية.

يعتبر توماس مولر كثير الحديث في "العائلة البافارية"، يتحدث مع زملائه على أرض الملعب و خارجه، أثناء التدريب أو في غرفة تبديل الملابس. يوجه مولر، ويعلق، ويشجع، ويشتكي، إنه لا يأخذ استراحة أبدا. ولذلك أطلق عليه مدرب ومساعد المدرب هيرمان غيرلاند، لقب "راديو مولر".

احتفل مولر بـ33 لقبا، 32 منها مع نادي بايرن ميونخ. فاز بلقب بطل ألمانيا اثنتي عشرة مرة وفاز بكأس ألمانيا ست مرات. فاز مع ميونيخ بدوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية مرتين. كما حصل على العديد من كؤوس السوبر. من حيث عدد الألقاب التي فاز بها، يعد مولر ثاني أنجح لاعب كرة قدم ألماني بعد توني كروس الحاصل على 34 لقبا.

لا أحد يلعب لفريق بايرن ميونخ بقدر ما يفعل مولر. في المجمل، ارتدى مولر قميص بايرن في 742 مباراة تنافسية إلى غاية 2 أبريل/ نيسان 2025). في سبتمبر/ أيلول 2024، حل مولر محل سيب ماير (709) كأكثر لاعب حمل قميص النادي في تاريخ ميونيخ، وقد كان ماير أسطورة حراسة المرمى أيضا محترفًا في بايرن لمدة 17 عاما، أي منذ 1962 إلى غاية 1979.

لمولر مصدر دخل ثان، يدير هو وزوجته ليزا، وهي فارسة، مزرعة لتربية الخيول خارج ميونيخ. فاز كريستيان كوكوك بالميدالية الذهبية في مسابقة قفز الحواجز في باريس عام 2024، وذلك بفضل ركوبه الحصان "تشيكر" الذي يمتلك مولر 50% من ملكيته.

أنهى العديد من زملاء مولر القدامى في بايرن، مثل باستيان شفاينشتايغر وفيليب لام، مسيرتهما الكروية منذ فترة طويلة. بينما لا يزال حارس المرمى مانويل نوير رفقة مولر في الفريق. وقد احتل كلاهما مكانة قيمة في قائمة اللاعبين الأكثر مشاركة في الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا على مر التاريخ.

لم يعد مولر يشارك في التشكيلة الأساسية لبايرن ميونيخ بنفس القدر الذي يشارك به القائد نوير هذا الموسم. إما أنه لا يلعب على الإطلاق أو أنه يلعب فقط لبضع دقائق قبل نهاية المباراة. لا يبدو اللاعب البالغ من العمر 35 عاما سعيدا في دوره الجديد.

برر بايرن ميونخ الانفصال الوشيك عن توماس مولر بالتخطيط لتشكيلة الفريق. وأوضح المديرماكس إيبرل القرار قائلا إنهم يريدون التركيز على المستقبل. وقال بايرن ميونخ إن مولر سيخوض آخر مبارياته التنافسية مع الفريق في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة هذا الصيف. وسوف تكون هناك أيضا مباراة وداع خاصة له.

كتب مولر في رسالة إلى جماهيره "قرر النادي عدم التفاوض معي على عقد جديد للموسم المقبل. حتى لو لم يتوافق هذا مع رغباتي الشخصية، فمن المهم أن يلتزم النادي بقناعاته". ولم يكشف لاعب كرة القدم المحترف، حتى الآن، عما إذا كان سيواصل مسيرته في ناد آخر.

ليست ألمانيا وحدها، بل العالم أجمع ينعي فقدان أحد أعظم لاعبي كرة القدم على مر العصور. توفي فرانز بيكنباور في 7 يناير عن عمر يناهز 78 عامًا. ويصف الرئيس الاتحادي فرانك فالتر شتاينماير بيكنباور بأنه "ألماني عظيم". كان لاعب كرة القدم الألماني الاستثنائي معروفًا في جميع أنحاء العالم، وقال شتاينماير: "نودع لاعب كرة قدم وشخصًا رائعًا".

في يناير فاز اللاعب الإيطالي بأول بطولة له في البطولات الأربع الكبرى للتنس في بطولة أستراليا المفتوحة والثانية في بطولة أمريكا المفتوحة في سبتمبر. وينهي سينر الموسم بفوزه في نهائيات رابطة لاعبي التنس المحترفين. وتخيم الفرحة بسبب عينتين إيجابيتين من المنشطات في مارس/آذار. لم يتم حظر اللاعب المصنف الأول عالميًا. وتتبع السلطات المسؤولة تصريح سينر بأنه "لوث نفسه عن طريق الخطأ".

لقب "فيتسه كوزن" (الوصيف كوزن) التصق بباير. ولكن أخيراً أصبح باير ليفركوزن بطلًا لكرة القدم الألمانية للمرة الأولى في تاريخ النادي. لم يخسر فريق المدرب تشابي ألونسو (في الوسط) في جميع مبارياته الـ34 في الدوري الألماني. حقق ليفركوزن الثنائية بفوزه بكأس الاتحاد الألماني لكرة القدم. موسم صغير محبط في موسم مثالي: الهزيمة في نهائي الدوري الأوروبي.

لا مجال للالتفاف حول السلوفيني في سباق الدراجات في عام 2024. بعد انتصاره في "جيرو دي إيطاليا"، فاز بوجاكار بسباق فرنسا للدراجات (الصورة). وفي سبتمبر أصبح أيضًا بطل العالم في زيورخ بعد هروبه منفردًا على مسافة 51 كيلومترًا. انتصاران في جولتين كبيرتين ولقب بطولة العالم - لم يتمكن من تحقيق ذلك قبله سوى الأسطورة البلجيكي إيدي ميركس "آكل لحوم البشر" البلجيكي والأيرلندي ستيفن روش.

يلعب المنتخب الألماني لكرة القدم بقوة في بطولة أوروبا على أرضه ويثير نشوة تذكرنا بـ"الحكاية الصيفية" في كأس العالم 2006. ينتهي الأمر في الدور ربع النهائي. يخسر المنتخب الألماني أمام المنتخب الإسباني بطل أوروبا في نهاية المطاف بنتيجة 2:1 بعد وقت إضافي. الإثارة في المباراة: لمسة يد من لاعب إسبانيا مارك كوكوريا (الثاني من اليمين) في منطقة الجزاء.

لم يسبق أن شوهد حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بشكل مذهل ومبدع مثل الحفل الذي أقيم في باريس. يسافر الرياضيون عبر نهر السين على متن قوارب، ويتسابق العلم الأولمبي عبر النهر على حصان معدني (في الصورة)، وتغني ليدي غاغا وسيلين ديون، وترتفع الشعلة الأولمبية في سماء باريس في المساء في منطاد.

لا أحد يفوز بالميدالية الذهبية في باريس كما يفعل الفرنسي ليون مارشان الذي يحتفل بأربعة انتصارات أولمبية في الألعاب الأولمبية في بلده الأم، مما يجعله أكثر الرياضيين نجاحًا في هذا الحدث. وفي إحدى الأمسيات، حقق إنجاز الفوز بالميدالية الذهبية الفردية في سباقي 200 متر فراشة و200 متر صدر في غضون ساعات قليلة. إنجاز تاريخي.

في عمر 17 عامًا فقط، فازت داريا فارفولوميف بأول ميدالية ذهبية أولمبية لألمانيا في الجمباز الإيقاعي. تقول بعد حفل توزيع الجوائز: "إنه شعور لا يُصدق أن كل العمل والعرق والبكاء والألم قد أثمر عن ميدالية ذهبية حول عنقي". وبفضل أدائها، ستحصل على لقب "رياضية العام" في ألمانيا في ديسمبر.

كما يمكن لأوليفر تسايدلر أن يطلق على نفسه لقب "رياضي العام" 2024. حقق المجدف البالغ من العمر 28 عامًا حلمه في تحقيق الميدالية الذهبية الأولمبية في باريس. إنه أول فوز أولمبي لألمانيا في سباق التجديف الفردي منذ عام 1992. فاز تسايدلر بالفعل ببطولة العالم وأوروبا ثلاث مرات لكل منهما. فقط في الأولمبياد لم ينجح بعد - إلى أن حقق حلمه في باريس.

إنهن "فريق العام" الألماني: ماري رايشرت، وإليسا مفيوس، وسونيا غريناغر، وسفينيا برونكهورست (من اليسار إلى اليمين). فزن بأول ميدالية أولمبية لبلدهن الأم في كرة السلة في باريس: الميدالية الذهبية. في تخصص 3×3 - ثلاث لاعبات لكل فريق يلعبن على سلة واحدة - أثبتن براعتهن في التسديد، وبأعصابهن الفولاذية انتصرن في النهائي على إسبانيا بنتيجة 17:16.

إنهما محور الاهتمام في دورة الألعاب الأولمبية في باريس. هناك جدل محتدم، لا سيما على وسائل التواصل الاجتماعي حول ما إذا ما كان ينبغي السماح لإيمان خليف من الجزائر (في الصورة) ولين يو- تنغ من تايوان بالملاكمة في منافسات السيدات. يتم التشكيك علنًا في جنسهما. وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية أن كلتيهما امرأتان وبالتالي يُسمح لهما بالمنافسة في منافسات الملاكمة النسائية.

فاز ماركوس ريهم بالميدالية الذهبية في الوثب الطويل للمرة الرابعة على التوالي في دورة الألعاب البارالمبية في باريس. المسافة التي فاز بها: 8.13 متر. وبذلك عادل اللاعب البالغ من العمر 36 عامًا رقم كارل لويس الذي فاز بأربع ميداليات ذهبية أولمبية متتالية في الوثب الطويل. يقول ريهم: "أن تكون في القمة لفترة طويلة وأن تكون دائمًا بلا منافس هو شرف كبير". "إنه لأمر رائع أن تنجح دائمًا في تحقيق ذلك".

باتريك لانغ فاز ببطولة العالم للرجل الحديدي في هاواي للمرة الثالثة بعد عامي 2017 و2018. وحقق الرياضي البالغ من العمر 38 عامًا رقمًا قياسيًا جديدًا في السباق: وهو أول من يبقى أقل من ثماني ساعات. الفائزة الجديدة باللقب في بطولة العالم للسيدات في نيس هي أيضًا من ألمانيا. لاورا فيليب انتصرت للمرة الأولى في مسيرتها.

لم يكن تتويج الهولندي البالغ من العمر 27 عاماً بلقب بطولة العالم للمرة الرابعة على التوالي مثيراً للإعجاب تماماً مثل لقبه الثالث. فبينما فاز فيرشتابن بـ19 سباقاً من أصل 22 سباقاً في موسم 2023، فاز "فقط" بتسعة سباقات من أصل 24 في موسم 2024، حيث ضعف فيرشتابن وفريقه ريد بُل في النصف الثاني من الموسم على وجه الخصوص. هذه المرة سيذهب لقب الصانعين إلى فريق مكلارين الصاعد.