كيف سيلتقي ترامب وكيم وماذا يأكلان ومن يدفع الفاتورة؟
٤ يونيو ٢٠١٨
تتأهب سنغافورة لاستضافة القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون، حيث تمت إماطة اللثام عن جوانب من كواليس الاستعدادات لهذه القمة، وتم التفكير في كل التفاصيل بدقة متناهية.
إعلان
ما أن بات اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي ونظيره الكوري الشمالي في شبه المؤكد حتى ظهرت أسئلة جديدة عن الترتيبات النهائية والشكل الذي سيسير به اللقاء، ليس فقط لأنه من غير المألوف أن يلتقي زعيما دولتين على أرض دولة ثالثة بعيدا باستثناء ما يجري في التجمعات واللقاءات الدولية.
ترتيبات القمة مهددة بأن يفسدها واحد من الزعيمين المعهود فيهما حب المفاجأة والخروج عن النص، وهو ما يجعل مهمة الوفدين الأمريكي والكوري الشمالي اللذين وصلا سنغافورة الأسبوع الماضي لإنهاء هذه التفاصيل تجربة شاقة ومهددة بالتغيير كما جرى في مصير القمة نفسها، حسبما أشارت إليه صحيفة نييورك تايمز في عددها الصادر (الأحد/الاثنين الرابع من يونيو/ حزيران 2018).
الجانبان سيناقشان كافة البنود بدءًا من موقع اللقاء وموقع كل زعيم وهوية المسموح لهم بالتواجد في المكان وصولا إلى عدد وجبات الطعام والشراب والاستراحات، ومرورا بما سيهادي به الجانبان بعضهما، ومن يدفع ثمن هذه الهدايا.
تأمين الرجلين الأولوية الكبرى دون شك، المهمة تقع على سنغافورة المضيفة رسميا، لكن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية سيضيفان ما يحمي زعيم كل منهما من اجراءات خلال الزيارة. الرئيس الأمريكي يصطحب كالعادة حشدا من المسؤولين عن أمنه من حرس رئاسي وسيارات مصفحة وطائرات، أما الزعيم الكوري الشمالي فسجل زياراته الخارجية شبه خال، وتأتي هذه الزيارة لتكون المسافة الأبعد التي يقطعها خارج بلاده منذ تولى السلطة في عام 2011. وفي أطول رحلة له قطعها على متن قطاره الشهير إلى بيكين.
هذا العامل الأخير واحد من الأسباب التي تعطي الأفضلية والقوة في اللقاء للرئيس الأمريكي كما يرى دبلوماسيون سابقون، وهو ما يجعل نظيره في وضع غير مريح، وعلى الرغم من أن موقع اللقاء التاريخي لم يعلن رسميا إلا أن إشارات كثيرة تتجه إلى فندق شانغري لكونه واحدا من الأماكن المفضلة للرؤساء الأمريكيين السابقين، فيما توقع مسؤول سنغافوري سابق أن يكون منتجع جزيرة سينوتسا.
اعتادت كوريا الشمالية أن تجعل مضيفي مسؤوليها يتحملون كلفة الزيارات، مثلما حدث في الأولمبياد الشتوي الذي استضافته جارتها الجنوبية وتحملت هي في المقابل إقامة وتنقلات وغذاء الوفد الكوري الذي ضم شقيقة الزعيم الشمالي وهي مبالغ اقتربت من نصف المليون دولار، وتثير الأسئلة حول من يتولى الأمر هذه المرة.
في هذا اللقاء يبقى السؤال عن دفع الفاتورة وصاحب الأفضلية في بنود القمة واحدا من أسئلة كثيرة أخرى عن هوية من يختار أنواع الطعام ومن يدخل القاعة أولا، وهي أمور تحسم إجابتها حقيقة من يستضيف اللقاء ويملك الأفضلية فيه وتضيف المزيد من الترقب لنتائج القمة والمتوقع منها.
في سياق متصل، بدأت حانات سنغافورة في إعداد توليفات جديدة تحتوي على المشروب الكحولي الكوري السوجو احتفالا بالقمة المرتقبة بين ترامب وكيم يونغ أون. فستقدم حانة هوبهيدز الواقعة في وسط الحي التجاري المزدحم بالمدينة مشروبا أطلقت عليه اسم (برومانس) وهو مكون من البيرة والتكيلا والكوكا الدايت (منخفضة السعرات الحرارية) ومشروب السوجو المصنوع من الأرز المقطر والذي يعتبره العديد من الكوريين مشروبهم الوطني.
وقال كارلو إيبانيز مدير الحانة "قررنا استخدام الكوكا الدايت باعتبارها مشروب ترامب المفضل" وأضاف أن ملصقا عليه صورة لترامب وكيم سيصاحب المشروب الجديد. وسيقدم المشروب لفردين بسعر 19.90 دولار سنغافوري (14.89 دولار أمريكي) للاثنين لكن من المستبعد أن يتبادل الزعيم الكوري الشمالي الأنخاب مع ترامب الذي لا يحتسي الخمر.
عزلة كوريا الشمالية.. الموت في انتظار من يحاول الهروب
كوريا الشمالية تضيق الخناق على مواطنيها وتحرمهم من حق مغادرة بلدهم، كما تفرض حظراً على تسريب المعلومات إلى الخارج.
وتشير التطورات الأخيرة إلى أن بيونغ يانغ مقبلة على الانعزال أكثر من أي وقت مضى.
صورة من: Daily NK
صداقة إجبارية
شهدت العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية في السنوات الأخيرة توتراً متصاعداً، بعدما كانت في السابق أكثر حميمية. ويتجلَى على حدود البلدين بعض مظاهر سوء العلاقات بينهما، حيث يخضع المسافرون هناك لعمليات تفتيش متشددة، تطال حتى أبسط الأمتعة والمتعلقات الشخصية.
صورة من: Daily NK
إعادة بناء جسر الصداقة
ورغم التوترات فإن كوريا الشمالية بحاجة إلى العلاقة مع الصين. ويخدم جسر الصداقة الصيني الكوري 70 في المائة من حجم التبادل التجاري بينهما. والآن أصبح الجسر متهالكا ويجب بناء آخر جديد. لكن على الجانب الكوري توقف العمل في بناء الجسر بسبب نقص الأموال، رغم وجود مستثمرين من القطاع الخاص الصيني.
صورة من: Daily NK
أوامر بإطلاق النيران
حتى وقت قريب كان هناك سياج من السلك الشائك على الحدود الشمالية مع روسيا والصين يمنع هروب الناس أو تهريب المخدرات. لكن في العام الماضي جرفت السيول بعض أجزائه كما أضرت بالباقي. وعليه قررت الإدارة المحلية بناء سياج جديد وأعطت أوامرها لحرس الحدود بإطلاق النار على المتسللين.
صورة من: Daily NK
عودة الفارين
منذ سنوات وعدد المواطنين الفارين من كوريا الشمالية في تناقص. غير أن هروب المواطنين يبقى مشكلة عويصة بالنسبة للنظام الكوري الشمالي. هنا في الصورة، نجمة تلفزيون كوريا الجنوبية، ليم جي هيون، التي عادت إلى كوريا الشمالية في ظل ظروف مريبة، وأخذت في يوليو/ تموز تتحدث في التلفزيون الرسمي لكوريا الشمالية عن مزاعم حول "الجحيم في الجنوب".
صورة من: Uriminzokkiri TV
ابتزاز واختطاف
كثير من الكوريين الشماليين يعودون إلى بلدهم عندما يجري اعتقال عائلاتهم أو ابتزازها. وطبقا لأحد التقارير فإن حكومة بيونغ يانغ اتخذت خطوة أوسع من ذلك، حيث تقوم بإرسال عملائها في مناطق الحدود الصينية لمطاردة مواطنيها الفارين واختطافهم من هناك. ويقال إن هؤلاء العملاء يقيمون في فندقين في مدينة داندونغ الصينية على الحدود الكورية الشمالية.
صورة من: Wikipedia Commons
جولات سياحية للأجانب
رغم كل العزلة التى يفرضها نظام كوريا الشمالية على مواطنيه قام بتوجيه دعوة للسياح الأجانب لاستكشاف البلد عن طريق وكالة السفر الحكومية، التى تنظم رحلات إلى أماكن مختلفة. ويمكن للمهتمين اختيار نوع السياحة، التى يفضلونها: رياضية، ثقافية أو سياحة عمل، رغم غرابة الأمر. الكاتب: جان تومس/ فريدة تشامقجي
صورة من: Tourism DPRK
6 صورة1 | 6
وقال إيبانيز "سيحصل الزبائن أيضا على ملصق عن السلام العالمي عند طلبهم هذا المشروب". وأضاف "نأمل جميعا أن تأتي هذه القمة بشيء جيد".
وتتطلع حانة إسكوبار أيضا للاستفادة من هذه الفرصة بطرح مشروبين باسم "ترامب" و"كيم"، الأول توليفة أساسها مشروب البوربون مشروب أساسه السوجو.
وأكد ترامب يوم الجمعة أنه سيلتقي كيم كما كان مقررا رغم إعلانه إلغاء القمة يوم 24 مايو أيار مشيرا إلى "عداء" بيونغ يانجغ والقمة المقرر عقدها يوم 12 يونيو/ حزيران ستكون الأولى من نوعها بين زعيم كوري شمالي ورئيس أمريكي في السلطة.
وقالت حكومة سنغافورة إنها خصصت منطقة بوسط المدينة لتكون "منطقة لحدث خاص" في الفترة من 10 إلى 14 يونيو/ حزيران من أجل القمة المزمعة بين الزعيمين. وتضم المنطقة أحياء تانجلين ونيوتون وأورتشارد وتقع بها وزارة الخارجية والسفارة الأمريكية وعدة فنادق كبيرة منها فندق شانجري-لا الذي ذكر كمكان محتمل لعقد القمة. وورد الإعلان على موقع الجريدة الرسمية للحكومة. وأفاد الإعلان أن الشرطة ستشدد إجراءات الفحص للناس والممتلكات الشخصية وسيُحظر استخدام أشياء مثل مكبرات الصوت والطائرات الموجهة عن بعد. وستناقش القمة إنهاء برنامج الأسلحة النووية الكوري الشمالي مقابل حوافز دبلوماسية واقتصادية.
ح.ز/ م.س (رويترز، أ.ف.ب)
زهرة الأوركيد ورياضة "تاي تشي" في حدائق سنغافورة
حدائق النباتات في سنغافورة هي الأولى من نوعها في آسيا، وأدرجت ضمن لائحة اليونسكو للتراث العالمي. لا يقتصر الأمر عند زيارتها على التجول بين أزهارها ونباتاتها الفريدة فقط، بل على ممارسة أنواع من الرياضة أيضا.
صورة من: picture alliance/Hinrich Bäsemann
تجتذب حديقة النباتات في سنغافورة أعداداً كبيرة من السياح. ويبلغ عددهم حوالي خمسة مليون زائر سنوياً.
صورة من: picture alliance/ANN/The Straits Times
فور عبورك البوابة تطالعك حديقة تبلغ مساحتها 74 هكتاراً، وتُعْتَبَر هذه الحديقة مثالأً مميزاً للحدائق حول العالم، وقد لعبت الحديقة دوراً كبيراً في تقدم المعارف والعلوم بخاصة في ميادين علوم النباتات الاستوائية والبستنة.
صورة من: Roshni Bernadette Abayasekara
أنشئت الحدائق في بادئ الأمر من قبل الأسرى الأستراليين أثناء الحرب العالمية الثانية، وقد كانت في تلك الفترة حديقة للحيوانات. تلقت حدائق النباتات هدايا قَيمة من قبل جهات مختلفة، فملك تايلاند قدم نمرا آسيويا هدية للحديقة.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Rahman
أقيم هذا المبنى المسمى بـ "بيرك هيل" في عام 1867، وهو يتربع فوق أعلى نقطة من الحديقة وكان في الماضي مكاناً لإقامة العاملين في الحديقة،. ويُعْتَقَد أن هذا البناء يُمَثِل النموذج الوحيد المتبقي في المنطقة من منازل المزارعين ذات الطابع الأنغلو- ماليزي.
صورة من: Roshni Bernadette Abayasekara
شجرة "تيمبوسو" التي وضعت صورتها على عملة سنغافورة من "فئة الـ 5 دولارات". يبلغ عمر هذه الشجرة 170 عاماً وهي تؤرخ أيضاً لإنشاء هذه الحديقة قبل 170 عاماً. وهي شجرة دائمة الخُضرة على مدار العام، ويمكن أن يصل ارتفاعها إلى 25 متراً، وخلال فترة إزهارها تطرح وروداً بيضاء تتفتح عند مغيب الشمس وتُطْلِقُ عطراً عبقاً.
صورة من: Roshni Bernadette Abayasekara
حديقة أزهار الأوركيد الوطنية هي جوهرة هذه الحدائق. تضم الحديقة بين جنباتها قرابة الـ 450 نوعاً من أزهار الأوركيد. يذكر أن حديقة سنغافورة هي رائدة في ميدان تهجين هذه الأزهار، والذي جعل من الجزيرة مركزاً عالمياً متميزاً في ميدان الزراعة التجارية للأوركيد.
صورة من: Roshni Bernadette Abayasekara
موطن زهرة الأوركيد المسماة بـ" فاندا تيسيلاتا"، هو سريلانكا وجنوب الهند، وتتميز هذه الزهرة بأريجها العبق، وهو أريج لا يضاهيه أي نوع آخر من أزهار الحديقة. ويُستخدم في الطب التقليدي الراسخ الجذور، ومؤخراً بدأ استخدام هذه الزهرة في صناعة العطور.
صورة من: Roshni Bernadette Abayasekara
لا يقتصر الأمر على التجول والتعلم في الحدائق، بل على ممارسة الرياضة أيضا. إذ تحْظى رياضة الـ"تاي تشي" بشعبية واسعة في سنغافورة. ويمكنك أن تنضم إلى دروسٍ مجانية لتعلم هذه الرياضة التي تُمَارس صباحا في الحدائق.