قمة طارئة لقادة العرب والمسلمين دعما لقطر بعد هجوم إسرائيلي
علي المخلافي رويترز، د ب أ، أ ف ب
١٤ سبتمبر ٢٠٢٥
يجتمع في الدوحة قادة البلدان العضوة في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في قمة تهدف إلى حشد الدعم لقطر، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأسبوع الماضي، الذي استهدف وفد حركة حماس المفاوض في العاصمة القطرية.
الضربة الجوية الإسرائيلية التي أُريد منها استهداف قادة حماس السياسيين في قطر - أدانتها ألمانيا أيضا واعتبرتها "غير مقبولة".صورة من: Ibraheem Abu Mustafa/REUTERS
إعلان
من المتوقع أن تحشد قمة قادة الدول العربية والإسلامية في الدوحة غدا الإثنين (15 سبتمبر/أيلول 2025) الدعم لقطر في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأسبوع الماضي الذي استهدف حركة حماس.
ماذا سيناقش القادة في قمتهم بالدوحة؟
وتجمع القمة الطارئة أعضاء جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 عضوا، وبدأت باجتماع تحضيري مغلق لوزراء الخارجية اليوم الأحد بالدوحة. وقال مسؤول قطري إن القمة ستناقش مسودة بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي أعده وزراء الخارجية.
وندد مشروع القرار (البيان)، الذي سينظر فيه رؤساء الدول، بالهجوم الإسرائيلي ووصفه بأنه تصعيد مزعزع للاستقرار. ولم يذكر مشروع القرار، الذي اطلعت عليه رويترز، أي خطوات دبلوماسية أو اقتصادية ضد إسرائيل. وربما يتغير القرار قبل اجتماع القادة في الدوحة غدا الإثنين.
غير أن صحيفة "العربي الجديد" القطرية، نقلت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قوله إن القادة سيبحثون خلال القمة عدة خيارات للقرارات المحتملة، من بينها إدانة لا لبس فيها للهجوم، وممارسة ضغوط دبلوماسية منسقة على إسرائيل في المحافل الدولية، وخطوات اقتصادية قد تصل إلى مستوى المقاطعة.
بدوره، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط لصحيفة الشرق الأوسط إن "انعقاد القمة في ذاته هو رسالة جوهرها أن قطر ليست وحدها... وأن الدول العربية والإسلامية تقف إلى جوارها".
وأكدت إيران مشاركة رئيسها مسعود بزشكيان في القمة بالدوحة، وأكد العراق مشاركة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. وأكدت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيحضر القمة أيضا. فيما وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الدوحة مساء الأحد.
غارة اسرائيلية تضرب قلب العاصمة القطرية الدوحة
02:51
This browser does not support the video element.
ضربة إسرائيلية دفعت دول الخليج لتوحيد الصفوف
وكانت إسرائيل قد شنت في التاسع من سبتمبر/أيلول 2025 غارة جوية استهدفت قيادات لحركة حماس في قطر، موسعة بذلك نطاق عملياتها العسكرية التي امتدت في أنحاء الشرق الأوسط لتشمل الدولة الخليجية، التي تتخذها الحركة قاعدة سياسية لها منذ فترة طويلة. وقالت حماس إن الهجوم قتل خمسة من أعضائها لكن قادة الحركة المستهدفين نجوا.
وكان من بين قتلى الهجوم أحد أفراد قوات الأمن الداخلي القطري. ودفعت الضربة دول الخليج العربية حليفة الولايات المتحدة إلى توحيد الصفوف، مما زاد من توتر العلاقات بين الإمارات وإسرائيل اللتين أبرمتا اتفاقية لتطبيع العلاقات في عام 2020.
إعلان
تعهد قطري بمواصلة الوساطة
وتستضيف قطر أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة، وقطر هي أيضا وسيط رئيسي ، بجانب مصر والولايات المتحدة، في الجهود الرامية إلى إنهاء حرب غزة المستمرة منذ نحو عامين.
من جانبه، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية في الدوحة اليوم الأحد، إن "الممارسات الوحشية التي ترتكبها إسرائيل لن تثنينا عن مواصلة جهودنا المخلصة مع مصر والولايات المتحدة لوقف هذه الحرب". وأبدى تقديره " لتضامن الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة من المجتمع الدولي التي أدانت الهجوم الإسرائيلي..".
تحدٍّ إسرائيلي للتنديدات بالهجوم في قطر
وفي تحدٍّ للتنديدات بالهجوم، واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضغط على قطر بسبب وجود قادة حماس على أراضيها، وقال للدوحة يوم الأربعاء إن عليها إما طرد مسؤولي حماس أو "تقديمهم للعدالة، لأنكم إذا لم تفعلوا ذلك فسنفعل نحن". واتهمت قطر إسرائيل بتخريب فرص السلام ونتنياهو بممارسة "إرهاب دولة".
وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى عدم رضاه عن الهجوم الإسرائيلي، قائلا إنه لم يعزز الأهداف الإسرائيلية ولا الأمريكية، واصفا قطر بالحليف الوثيق الذي يعمل بجد للتوسط من أجل السلام. كما قال إن القضاء على حماس "هدف بالغ الأهمية". وبعد الهجوم، قال لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن "مثل هذا الأمر لن يتكرر على أراضيهم".
تحرير: صلاح شرارة
تجمع بين الأصالة والحداثة.. معالم تستحق الزيارة في الدوحة!
الدوحة عاصمة دولة قطر الخليجية ومركزها السياحي والثقافي. مكان تمتزج فيه التقاليد بمعالم الحداثة بطريقة رائعة. إليكم أبرز المعالم السياحية والثقافية. لا تفوتوا عليكم فرصة استكشافها عند زيارة قطر.
صورة من: nordphoto GmbH/PIXSELL/picture alliance
المركز السياحي
تعتبر مساحة دولة قطر الخليجية صغيرة للغاية مقارنة مع باقي دول العالم العربي، إذ تبلغ حوالي 11500 كيلومتر مربع. وللمقارنة تعد أيرلندا أكبر بسبع مرات من قطر. تعتبر قطر ملتقى للتقاليد القديمة والعمارة الحديثة. وتظهر التناقضات من فوق ناطحات السحاب في العاصمة الدوحة. وهي المركز المالي والثقافي والسياحي للدولة الخليجية، حيث يعيش 50 في المائة من مجموع السكان.
صورة من: nordphoto GmbH/PIXSELL/picture alliance
العاصمة القطرية
الدوحة هي مدينة حديثة تتباهى بثروتها. تؤمن احتياطيات النفط والغاز الهائلة للسكان في قطر أعلى دخل للفرد في العالم: 98 ألف يورو - مع 10 في المائة فقط من السكان البالغ عددهم 2.8 مليون نسمة من السكان المحليين. تضفي ناطحات السحاب في حي ويست باي طعماً للهندسة المعمارية الحديثة التي تنتظر الزوار هنا.
صورة من: Kamran Jebreili/AP/dpa/picture alliance
الحي الثقافي "كتارا"
قطر كانت تسمى في الأصل "كتارا"، بسبب موقعها الجغرافي بين الشرق الأوسط وآسيا، إذ تعتبر البلاد نفسها بمثابة بوتقة انصهار ثقافي. هذا ما تقدمه القرية الثقافية "كتارا"، التي افتتحت عام 2010، من خلال متاحفها ومعارضها ومطاعمها – وهي تعد صلة وصل بين الماضي والحاضر - وبين الثقافات.
صورة من: Marina Lystseva/TASS/dpa/picture alliance
أكبر المساجد
تنتشر المساجد بكثرة في الدولة الخليجية، ومنها مسجد قطر الوطني، مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في الدوحة. ويعرف بالجامع الكبير في قطر، لأنه أكبر مسجد بها. يستوعب ما يصل إلى 30 ألف زائر. بالنسبة للزوار غير المسلمين، يمكنهم زيارة المساجد خارج أوقات الصلاة، ويفضل أن يكون ذلك ضمن جولة إرشادية.
صورة من: Nikku/Xinhua/dpa/picture alliance
وجهة تسوق استثنائية
المراكز التجارية في قطر عملاقة، وكل منها هو عالم في حد ذاته. إذ لا تذهب هناك للتسوق فقط، بل تجد حدائق ترفيهية ودور سينما ومطاعم. في أحدهما يمكنك بناء رجل الثلج، وفي الآخر يمكن القيام بجولة بالقارب باستخدام عربة "الجندول". مراكز التسوق في قطر تعد أفضل الأماكن للاسترخاء - حيث تصل درجات الحرارة الخارجية إلى 50 درجة في الصيف.
صورة من: Valery Sharifulin/TASS/dpa/picture alliance
التنزه في "سوق واقف"
"سوق واقف" في الدوحة هو سوق تقليدي قديم ويعد من أهم المعالم السياحية في قطر. تم تدمير المبنى الأصلي بسبب حريق في عام 2003 وأعيد ترميمه مؤخراً. غير أن التجار يقدمون الملابس والحرف اليدوية والتوابل وغيرها من السلع في هذا الموقع لأكثر من 100 عام. وهو مكان مثالي لاقتناء الهدايا التذكارية والتنزه في المساء.
صورة من: Igor Kralj/PIXSELL/picture alliance
المتحف الوطني
تخلد نافورة المتحف الوطني غواصي اللؤلؤ بقنواتها على شكل خيوط من اللؤلؤ. إذ تعد قطر مركز تجارة اللؤلؤ. من ناحية أخرى، فإن المبنى نفسه مستوحى من شكل وردة الصحراء، صممه المهندس المعماري الفرنسي المعروف جان نوفيل. لهذا إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن التراث الثقافي لدولة قطر، فأنت في المكان الصحيح.
صورة من: Sharil Babu/dpa/picture alliance
كلية الدراسات الإسلامية
زها حديد، السير نورمان فوستر، ريم كولهاس، مهندسون معماريون تزين تصاميمهم غير العادية قطر. ومن المعالم البارزة كلية الدراسات الإسلامية التي صممها المعماريان علي منجيرا وآدا يفارز - كما يضم المبنى مسجداً ومكتبة. تندمج خطوط التصميم مع الأحرف المنحنية للغة العربية لإنشاء عمل فني رائع.
صورة من: Kamran Jebreili/AP/dpa/picture alliance
متحف الفن الإسلامي
صممه المهندس المعماري الأمريكي من أصل صيني "آي. إم بي". وهو من أهم المتاحف في شبه الجزيرة العربية. يحتفل المبنى البسيط والأنيق بنفس القدر بالحرفية الإسلامية، ويعرض مخطوطات قيمة ويعطي الزائرين فهماً عن الإسلام للحياة في جنوب شرق آسيا والهند والعراق وسوريا، على سبيل المثال.
صورة من: Norbert SCHMIDT/picture alliance
مغامرة في الصحراء
تحاط الدوحة بالصحراء، ومعظم البلاد مغطاة بالرمال، الكثبان الرملية والصخور، ما يمنحها منظراً طبيعياً مذهلاً بكل المقاييس. هنا لديك فرصة حجز رحلة على ظهر الجمال لاستكشاف الصحراء رفقة المرشد السياحي. هذا النوع من الرحلات يحظى بشعبية كبيرة أيضاً، ويمكن للزائرين اختبار مهاراتهم في القيادة من خلال قيادة سيارات الدفع الرباعي.
صورة من: Norbert Eisele-Hein/imageBROKER/picture alliance
كورنيش الدوحة
الدوحة بها صحراء وساحل طويل وشاطئ عام وهو شاطئ كتارا. الاستحمام مسموح به فقط – وفق قواعد اللباس الإسلامي. كما يمكن للزائرين الاستمتاع بالبحر من خلال القيام برحلة على أحد قوارب "الداو" أو التنزه على طول الكورنيش. إعداد: آنه تيرميشه / إ.م