يجتمع قادة ومنظمات غير حكومية من العالم اجمع اليوم في اسطنبول في قمة غير مسبوقة برعاية الأمم المتحدة تهدف إلى إجراء إصلاح جذري لطريقة التصدي للأزمات الإنسانية الناجمة عن النزاعات والحروب.
إعلان
تفتتح اليوم الاثنين (22 مايو/ أيار 2016) القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني في اسطنبول، في إيماءة لإدراك الأمم المتحدة وكبار المانحين أنه من الضروري إعادة صياغة نظام توزيع المساعدات. ولكن القمة تواجه انتقادات حادة وتساؤلات حول النتيجة. وفي المقام الأول، تأمل الأمم المتحدة في إعلان تدابير تهدف لتشديد الرقابة على الماليات من أجل ضمان فعالية أكبر لإنفاق أموال المساعدات. وتحتاج وكالات الأمم المتحدة المعنية بالمساعدات وشركاؤها لنحو 20 مليار دولار هذا العام، ولكنها لم تتلق منها سوى جزء صغير .
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان قبيل القمة: "لا يمكن أن يغطي المانحون تماما الاحتياجات الإنسانية المتزايدة التي تستدعيها حالات الطوارئ في يومنا هذا". وانسحبت منظمة "أطباء بلا حدود" من القمة ، قائلة إنها سوف تكون "ورقة توت" وتخفق في مواجهة الأزمات الإنسانية الأكثر خطورة، وحذرت المنظمة أيضا من أن هذه الأزمات لا يمكن أن تعالج بالمساعدات فقط. وترغب "أطباء بلا حدود" المعنية بالمساعدات في أن تبذل الدول المزيد من الجهود لإنهاء الصراعات وحماية المدنيين وتقديم المساعدة واحترام القانون الدولي.
مبادرات إنسانية مبتكرة لمساعدة اللاجئين في ألمانيا
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
أسس سفين بورخيرت وبعض أصدقائه في دورتموند مبادرة "فرييفونك"، وفيها يزودون اللاجئين في مراكز اللجوء بانترنيت مجاني. ويعمل القائمون على المبادرة على وضع جهاز "روتر" في مراكز اللجوء وجمع التبرعات لتمويل المشروع الخيري. أكثر من 400 لاجئ في دورتموند يستعمل الانترنت المجاني بفضل هذه المبادرة.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
المعماري غونتر رايشيرت يقوم بتعليم الأطفال اللاجئين في ألمانيا القراءة والكتابة وتعلم الألمانية. وأسس في مدينة نورنبيرغ أول مكتبة لطالبي اللجوء اسماها "أزولوتيك"، التي يمكنهم فيها تعلم الألمانية واستعارة الكتب مجانا. ويقول غونتر : "هدفي أن تكون هناك 50 "أزولوتيك" في ألمانيا في نهاية هذا العام".
صورة من: picture alliance/dpa/T. Schamberger
طالبة قسم الفنون ناتاليا تعمل في وقت فراغها مترجمة متطوعة دون مقابل مالي في أحد مراكز تقديم اللجوء في برلين، الذي يعمل فيه 100 مترجم. وعملت ناتاليا سابقا كمترجمة للغة للعربية والروسية في الكثير من مراكز الاستشارة في ألمانيا. كما ترافق ناتاليا اللاجئين عند ذهابهم إلى مواعيد رسمية أو زيارة الطبيب.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Fischer
هليدهغارد نيس ناختسهايم تسكن مقابل إحدى دور اللاجئين في ولاية براندنبورغ. وعندما قدم أول 180 لاجئ إلى مدينتها سنة 2013 أسست هليدهغارد مع زوجها فريقا لاستقبال اللاجئين الجدد. وتحاول هليدهغارد مساعدة اللاجئين بطرق شتى لتسهيل حصولهم على الخدمات الضرورية. وتدعوهم باستمرار لشرب القهوة وللحديث معهم.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Settnik
أما السيدة كارولا لانغة فهي رئيسة تجمعات مساعدة اللاجئين في إحدى مدن ساكسن. وتحاول هي و40 شخصا آخرين مساعدة اللاجئين وتعليمهم اللغة الألمانية، وخاصة في تمضية أوقات فراغ اللاجئين وعن ذلك تقول : "هؤلاء الناس لا يعملون شيئا، إذ يترتب عليهم الانتظار. إنها مشكلة كبيرة تواجههم".
صورة من: picture alliance/dpa/J. Schurig
تعمل مؤسسة "غوته تات دي إي" الخيرية في برلين على تقديم المساعدات والاستشارات للاجئين في المدينة. وبسبب الإقبال الكبير من الألمان على العمل التطوعي المجاني أصبحت المؤسسة مركزا لتقديم الطلبات وتوزيع الراغبين في العمل على الأماكن في المدينة. وقدمت المؤسسة رقما مجانيا للاتصال بها وللتسجيل للعمل التطوعي.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Fischer
بعض الطلبة في فرانكفورت قرروا إنشاء شبكة موقع إليكتروني للاجئين أصحاب الشهادات لتقديم المعلومات الأكاديمية لهم وللتعرف على كيفية معادلة شهاداتهم، بالإضافة إلى البحث عن فرص عمل مناسبة. وتقدم شبكة "أي إي في" أيضا برامج لتعلم الألمانية عن طريق التحاور الثنائي "تانديم".
صورة من: picture alliance/dpa/C. Schmidt
راينهارد ييليس يدير إحدى الشركات في مدينة مولهايم أن دير رور. وطلب قبل عام على صفحته في فيسبوك جمع تبرعات لعائلة عراقية لاجئة تضم عددا كبيرا من الأطفال. لقي نداء راينهارد تجاوبا وأسس بعدها مبادرة " أهلا بكم في مولهايم". المتطوعة نبيلة تعمل في مخزن التبرعات على توزيع المساعدات للاجئين.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Hitij
نيكول تساناكيس وكورنيليوس كاوب بدؤوا في الشهر الحالي مبادرتهم في جمع تبرعات للاجئين. وسيقومان بالتجول عبر لوحات التزلج بدءا بمدينة دوسلدورف وإنتهاء بمدينة هامبورغ في الشمال. الشابان جمعوا لغاية الآن 7000 يورو وسيقومون بالتبرع بالمبلغ الإجمالي لمنظمة "ستاي" الخاصة بالعناية باللاجئين.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Hitij
حتى المشاهير في ألمانيا يحاولون وبصورة علنية مساعدة اللاجئين. الممثل الألماني الشهير تيل شفايغر يحاول بناء مركز للاجئين في ألمانيا. ومن جهتها الممثلة سارة تكوتش ذهبت بنفسها إلى مراكز اللجوء لتعمل كمتطوعة لمساعدة اللاجئين.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
عضو البرلمان الألماني مارتن باتسيلت عن حزب الديمقراطي المسيحي استضاف في بيته لاجئان من إريتريا ليعيشا معه ومع أبنه في نفس الغرفة. بالإضافة إلى ذلك يعتني السيد باتسيلت باللاجئين ويذهب معهم للتنزه، فيما تعلم زوجته اللاجئين اللغة الألمانية في المنزل.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Pleul
في منطقة سييت في شمال ألمانيا تم تحويل معسكر سابق للجيش إلى مركز لإيواء اللاجئين. وسيأتي نحو 600 لاجئ للمركز الجديد، الذي انضم عدد من المتطوعين للعمل فيه، وضمنهم السيدة بريغيته فوتكا التي تنظم التبرعات في المركز.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Marks
12 صورة1 | 12
وفي العام الماضي، تمّ قصف 75 مستشفى تديرها أو تدعمها أطباء بلا حدود، وكان القصف يأتي في كثير من الأحيان من قبل حكومات تشن غارات جوية وتستخدم الأسلحة الثقيلة. وتشارك المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في القمة، لتكون ألمانيا هي الوحيدة، من بين أكبر الدول المانحة لجهود الأمم المتحدة الخاصة بالمساعدات، التي ترسل رئيس حكومتها لتمثيلها في القمة التي نظمها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، معترفة بأن 125 مليون شخص على مستوى العالم في حاجة للمساعدات. ومن ناحيتها، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إنه ينبغي على الأمم المتحدة أن "تضغط على تركيا لتفتح حدودها أمام المدنيين الفارين من الأهوال في سوريا"، قائلة إن هناك "صمتا أصما إزاء الانتهاك التركي لحقوق طالبي اللجوء السوريين". وشددت اسطنبول بالفعل إجراءات الأمن لاستضافة القمة.