"قمة كورونا" - تدابير جديدة للحد من انتشار الوباء في ألمانيا
٢٩ سبتمبر ٢٠٢٠
تقاوم ألمانيا بشدة السيناريوهات التي يمكن أن تؤدي إلى إعادة غلق المدارس والحضانات كما حدث في بداية الجائحة، ولذلك تم إقرار تدابير جديدة لحصر انتشار كورونا، منها فرض غرامة جديدة.
إعلان
أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ضرورة تجنب الإغلاق الكامل لكل المدارس مستقبلا في ظل أزمة كورونا، وذلك في أعقاب مؤتمر عبر الفيديو عقدته اليوم الثلاثاء (29 سبتمبر/ أيلول 2020) مع رؤساء حكومات الولايات الست عشرة للتشاور حول الاستراتيجية اللاحقة لمواجهة أزمة كورونا.
وأشارت ميركل إلى "ضرورة تشغيل" المدارس ورياض الأطفال، لافتة إلى أن هناك حاجة إلى وجود استراتيجية للاختبارات بالنسبة للمعلمين والأطفال عند ظهور حالة إصابة، لكن هنا لا ينبغي إغلاق المدرسة بالكامل”.
وتحدثت ميركل عن خطة النظافة الصحية لمؤتمر وزراء التعليم والثقافة التي من شأنها أن تؤدي إلى عدم اختلاط كل التلاميذ ببعضهم البعض بل فقط مع زملاء السنة الدراسية وحسب "وهو ما يعني في المقابل عدم ضرورة إغلاق المدرسة برمتها".
وعن الغرامات المالية المزمع تطبيقها على من يدلون ببيانات خاطئة عن أسمائهم أو عناوينهم في المطاعم، قالت ميركل: "المعلومات الشخصية المغلوطة ليست جرمًا خفيفًا"، ولهذا تم الاتفاق على تحديد غرامة مالية بـ50 يورو عليها.
وقالت ميركل إن المطاعم وكذلك صالونات الحلاقة مسؤولة عن الالتزام بقواعد النظافة الصحية وعليها مراعاة أن تكون بيانات الزائرين صحيحة.
وأضافت ميركل أنه "في حال الشك يجب إبراز بطاقة الهوية أو تصريح السفر أو ما شابه".
ولم يتضح من تصريح ميركل ما إذا كان مشغلو المطاعم ملزمين بالمراجعة أو أنه سيتم تغريمهم في حال البيانات المزيفة، غير أن دانيل غونتر، رئيس حكومة ولاية شليزفيغ-هولشتاين الألمانية، أعلن عن فرض غرامة مالية تصل إلى 1000 يورو بحق من يدلي ببيانات شخصية خاطئة في حال زيارته لمطعم أو أي نُزُل ضيافة آخر في الولاية.
كما ناشدت الحكومة الألمانية وحكومات الولايات، المواطنين التخلي عن السفر إلى المناطق الخطيرة لوباء كورونا وذلك نظرا لبدء عطلات الخريف. كما أكدت الحكومة والولايات التوسع في استراتيجية اختبارات الكشف عن كورونا بتوفير المزيد من الاختبارات السريعة.
ونص مشروع القرار الخاص بهذه الخطوة الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية على زيادة الاستعانة بالاختبارات السريعة في حال سمحت الظروف بذلك بالإضافة إلى الاختبارات المعملية المعمول بها حاليا.
حد أقصى للمشاركين في الحفلات
وأعلنت ميركل الثلاثاء أن ألمانيا ستحد من عدد المشاركين في الحفلات في الأماكن العامة والخاصة وفقا لتطور إصابات فيروس كورونا لوقف عودة انتشار الوباء في البلاد. وقالت المستشارة في ختام اجتماعها مع رؤساء حكومات الولايات إن "الحفلات الخاصة هي سبب رئيسي" إلى جانب السياح العائدين من أجازاتهم في ظهور حالات جديدة في ألمانيا، "لهذا السبب علينا التحرك".
والولايات التي تسجل فيها 35 إصابة جديدة بالوباء لكل 100 الف نسمة خلال سبعة أيام ستضطر إلى الحد من عدد المشاركين في حفل في مكان عام او قاعة مستأجرة بخمسين. وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي "نوصي بألا يتجاوز العدد 25 شخصا" في المناسبات الخاصة.
وفي حال ارتفع العدد إلى 50 لكل 100 ألف نسمة سيخفض عدد المشاركين إلى 25 في الأماكن العامة وإن أمكن إلى عشرة في المنازل. وأضافت أن تضاعف عدد الإصابات بكوفيد-19 في ألمانيا "مصدر قلق بالطبع". وتابعت "نعلم أن أمامنا فترة صعبة (...) مع حلول فصلي الخريف والشتاء".
ودعت ميركل مجددا الالمان الى التحلي بحس المسؤولية ووعدت بأن كل الخطوات ستتخذ لمواصلة تحريك عجلة الاقتصاد وذهاب الأطفال إلى المدارس. وذكرت بأهمية وضع الكمامة في الأماكن العامة واحترام مسافة متر ونصف متر.
إ.ع/ ص.ش ( د ب أ، أ ف ب)
مهرجان "أكتوبر فيست" الألماني ضحية جديدة لفيروس كورونا
للمرة الأولى منذ 75 عاماً، والثانية منذ انطلاقه، ستبقى أبواب مهرجان "أكتوبر فيست" مغلقة بسبب تفشي وباء كورونا ولتقليل مخاطر التخالط، ما يترك آثاره القاتمة على الحياة الاقتصادية لمدينة ميونيخ الألمانية.
صورة من: picture-alliance/chromorange/R. Peters
خيام خاوية
للمرة الأولى منذ 75 عاماً ستبقى الخيام العملاقة في مهرجان "أكتوبر فيست" بميونيخ خاوية، وهي المرة الأولى أيضاً منذ الحرب العالمية الثانية. وكانت ولاية بافاريا قد أعلنت في نيسان/ أبريل الماضي إلغاء نسخة هذا العام من المهرجان بسبب انتشار وباء كورونا، بعد أن كان يستقطب محبي البيرة الألمانية من داخل ألمانيا وخارجها. كان مقرراً إقامة المهرجان في الفترة بين 19 أيلول/ سبتمبر و4 تشرين الأول/ أكتوبر
صورة من: picture-alliance/sampics/S. Matzke
منع استهلاك الكحول
تشتهر مدينة ميونيخ بأهميتها الخاصة لعشاق البيرة من كل أنحاء العالم، فهي الملاذ لكل من يريد تجربة أنواع البيرة الألمانية بأنواعها، لكن ظلال كورونا تبقى قاتمة، فقد سلطات المدينة أنه سيتم تطبيق حظر استهلاك للكحول عام في ساعات المساء المتأخرة للحد من الحفلات الخاصة التي ترتفع فيها مخاطر العدوى بسبب الاختلاط.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Zucchi
ضحية وباء آخر
يذكر التاريخ أيضاً أن المهرجان كان ضحية لوباء آخر في القرن التاسع عشر، إذ لم تقم أي نسخة منه بين 1854 و1873 بسبب تفشي الكوليرا آنذاك. لكن بعض الحانات أعلنت عن فعالية بديلة بشروط صارمة لعدم الاستسلام لوباء كورونا وللمحافظة على تقاليد المهرجان الذي يدر في العادة عائدات قدرها 1.2 مليار يورو.
صورة من: ullstein bild - Zangl
تسابق الزوار
وفي العقود الماضية جرت العادة أن ينتظر الكثير من الزوار منذ الصباح الباكر فتح البوابات رغم الجو الماطر ودرجات الحرارة الباردة نسبياً. ولدى فتح البوابات يتسابقون رجالاً ونساء على ساحات وخيام المهرجان.
صورة من: Reuters/M. Rehle
مهرجان الجمال والأزياء
مهرجان "أكتوبر فيست" فرصة للتعرف على الأزياء التقليدية والجمال البافاري. حيث ترتدي البافاريات "الدرندل" وهو فستان تقليدي شعبي ترتديه النساء في جنوب ألمانيا ومناطق جبال الألب.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
أزياء ورقصات شعبية
مهرجان "أكتوبر فيست" هو فرصة للشباب أيضاً لارتداء الزي الشعبي البافاري وخاصة سروال الجلد القصير والجوارب الطويلة. وبتلك الأزياء يؤدون بعض الرقصات التقليدية أيضاً بمشاركة النساء على أنغام الموسيقى الشعبية.
صورة من: picture-alliance /dpa/AAP/J. Castro
السعادة مع البيرة
شرب البيرة بالكؤوس الكبيرة التي تتسع لتراً كاملاً تعتبر من التقاليد الأساسية للشباب البافاري الذي ينتظر المهرجان بفارغ الصبر لاحتساء أكبر كمية ممكنة من البيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
البيرة المجانية
التسابق لالتقاط كأس من البيرة المجانية التي تقدمها شركة "باولانر" للبيرة في خيمتها باليوم الأول لمهرجان "أكتوبر فيست"، كما جرت العادة.
صورة من: Getty Images/P. Guelland
فريق بايرن في المهرجان
لاعبو فريق بايرن ميونيخ بالسروايل الجلدية القصيرة التقليدية، ويبقى حضور لاعبي النادي ومشاركتهم في المهرجان من التقاليد الأساسية لمهرجان "أكتوبر فيست".
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Hoppe
مهرجان البيرة
من يزور مهرجان "أكتوبر فيست" بدون استهلاك كمية كافية من البيرة هناك، فلم يسجل حضوره في المهرجان. وخلال فترته على مدار نحو ثلاثة أسابيع، يتم استهلاك أكثر من 6 ملايين لتر من البيرة، ففي مهرجان عام 2016 استهلك الزوار نحو 6.6 لتر بيرة لكل زائر.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Klamar
الاستمتاع بالألعاب
فعاليات المهرجان لا تقتصر على الطعام والشراب وخاصة البيرة، وعلى الرقص والموسيقى الشعبية، وإنما تشمل اللهو والتسلية أيضاً وركوب المراجيح والأجهزة الأخرى المعروفة في مدن الملاهي. والكبار قبل الصغار يتسابقون إلى تلك الأجهزة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T.Hase
أكبر مهرجان شعبي
يعتبر مهرجان "أكتوبر فيست" في مدينة ميونيخ المهرجان الشعبي الأكبر في العالم، حيث يوفر فرص عمل لنحو 13 ألف عامل ويستقبل حوالي 6 ملايين زائر من ألمانيا وبقاع العالم الأخرى خلال الأسابيع الثلاثة لفعالياته.