1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قمة مجموعة العشرين تنزع فتيل "حرب العملات"

١٢ نوفمبر ٢٠١٠

تعهد قادة دول مجموعة العشرين في ختام قمتهم التي عقدت في كوريا الجنوبية، بالامتناع عن اللجوء إلى سياسات تخفيض أسعار عملات دولهم لدوافع تنافسية، محذرين من تطبيق سياسات اقتصادية غير منسقة.

ميركل، ساركوزي وبيرلسكونيصورة من: AP

اختتمت اليوم الجمعة (12 نوفمبر/ تشرين الثاني) قمة دول مجموعة العشرين التي دامت يومين في عاصمة كوريا الجنوبية سيول. وفي ختام القمة صدر بيان تعهدت فيه دول المجموعة بالامتناع عن اللجوء إلى سياسات تخفيض أسعار عملاتها بهدف تعزيز قوتها التنافسية، وحذرت دول المجموعة من تطبيق سياسات اقتصادية "غير منسقة" معتبرة انه ستترتب عن ذلك عواقب وخيمة "على الجميع".

وجاء في البيان أن القيام بـ "خطوات اقتصادية غير منسقة لا يمكن إلا أن يزيد الوضع سوءاً بالنسبة للجميع". وتأتي هذه التحذيرات على خلفية مخاوف حادة من "حرب عملات". ويطالب ابرز الشركاء التجاريين للصين وفي طليعتهم الولايات المتحدة، برفع قيمة اليوان سريعاً باعتبار أن ضعفه يمنح أفضلية تنافسية غير مستحقة للمنتجات الصينية، كما يقولون.

قادة قمة العشرين ينجحون في نزع فتيل حرب العملاتصورة من: AP

وفي بداية أعمال القمة كانت هناك معارضة كبيرة لتحديد حد أقصى للفائض والعجز التجاري بالنسبة لأي دولة. وبعد الجولة الأولى لمحادثات القمة قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأنه يتعين أن تعتمد مسألة الفائض والعجز على أساس قوي، مضيفة أن قدرة أي دولة على المنافسة لا يمكن أن تتوقف على مجرد أرقام حسابية.

وأصدر زعماء مجموعة العشرين في نهاية قمتهم توجيهات لوزراء مالية بلدانهم بوضع إجراءات إرشادية لكشف الاختلالات الكبيرة في الموازين التجارية والتي تهدد استقرار الاقتصاد العالمي.

وذكر البيان الختامي للقمة أن الإجراءات التي ستتألف من مجموعة من الإرشادات ستساعد في الوقت المناسب على تحديد الاختلالات التي "تتطلب اتخاذ إجراءات وقائية وتصحيحية".

التحذير من تقلبات غير مضبوطة في سعر صرف العملات

وسيعمل الوزراء مع صندوق النقد الدولي على وضع الإرشادات على أن تتم مناقشة ما يتم انجازه خلال النصف الأول من العام المقبل. وأعلنت مجموعة العشرين عن استمرار الانتعاش العالمي لكن مع انخفاض المخاطر، وأقرت بوجود توترات وتقلبات جلية في النظام النقدي العالمي.

وتعهد الزعماء بالمضي قدما نحو توفير أنظمة لأسعار الصرف تحددها قوى السوق وبتعزيز مرونة العملات بما يعكس العوامل الاقتصادية الأساسية.

وذكر البيان أن الاقتصادات المتقدمة ستوفر الحماية من التقلبات في أسعار الصرف، الأمر الذي سيساعد في تخفيف مخاطر التقلبات الكبيرة في تدفقات رأس المال التي تواجه بعض الاقتصادات الناشئة. وفي هذا السياق ذكرت مجموعة العشرين إنه سيكون من المقبول أن تتخذ الاقتصادات الصاعدة التي تبالغ في أسعار الصرف وتعاني من أعباء لا مبرر لها للتكيف "إجراءات احترازية كلية وضعت بعناية" لمواجهة تدفقات رأس المال.

هل سيتم الالتزام بقرارات القمة وتجنب حرب عملات مستقبلاً؟صورة من: DW

وتابع النص أن "على الاقتصادات المتطورة بما فيها تلك التي تملك احتياطات نقدية، أن تلتزم التيقظ حيال تقلبات مفرطة وغير مضبوطة لأسعار صرف عملاتها"، في وقت يخيم توتر شديد بشأن هذا الموضوع ولاسيما بين الصين والولايات المتحدة.

وعرض البيان الختامي بشكل مفصل "خطة عمل سيول" التي تدعو الدول المتطورة والصاعدة إلى "ضمان الانتعاش الاقتصادي الجاري حالياً، ونمو مستدام واستقرار الأسواق المالية، ولاسيما من خلال التوجه إلى اعتماد أنظمة أسعار صرف يكون للأسواق دور أكبر في تحديدها، وبتعزيز مرونة أسعار الصرف حتى تعكس الأسس الاقتصادية والامتناع عن تخفيض أسعار العملات لدوافع تنافسية".

وبرغم التقدم الملحوظ الذي تحقق في قمة مجموعة العشرين، تحدثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن مفاوضات "عصيبة" في الكثير من الأحيان ولكنها أوضحت أن النتيجة أظهرت أن "روح الجماعة هي التي تنتصر".

(ع.ج، آ ف ب، رويترز، د ب آ)
مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW