ميركل وماكرون وكورتس يؤكدون على تكثيف المعركة ضد الإرهاب
١٠ نوفمبر ٢٠٢٠
في قمة عبر الفيديو، تبادلت ميركل مع ماكرون وقادة أوروبيين آخرين أفكار إجراءات جديدة لمحاربة الإرهاب. وأكدت المستشارة الألمانية ضرورة اتحاد المجتمعات الأوروبية ككل لمواجهة "الإرهاب الإسلاموي".
إعلان
دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى شن حرب دولية حازمة ضد "الإرهاب الإسلاموي"، غير أنها أشارت إلى أن الأمر "لا يتعلق بصراع بين الإسلام والمسيحية".
وجاءت تصريحات ميركل في أعقاب حضورها قمة مصغرة عبر الفيديو مع عدة مسؤولين أوروبيين. وإضافة إلى المستشارة ميركل من برلين جمعت القمة أيضا المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، الذي كان حاضراً في قصر الإليزيه مع مضيفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي من لاهاي ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين من بروكسل.
وخصص القمة للنظر في تحسين التعاون لمكافحة الإرهاب.
وقالت ميركل إن الهجمات التي وقعت مؤخرا في كل من دريسدن وباريس ونيس وفيينا "هي هجمات على مجتمعنا الحر وعلى طريقتنا في العيش"، مطالبة أن يواجه المجتمع ككل السلوك الإرهابي والمناوئ للديمقراطية "بصدق كبير وقوة حازمة". وأكدت ميركل أن "معرفة من يدخل ومن يخرج (من فضاء شينغن) هو أمر ملح وحاسم".
وكان شاب سوري قد طعن رجلين ألمانيين في دريسدن الألمانية في الرابع من الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر بإصابات بالغة، بينما قام طالب شيشاني بقطع رأس معلم فرنسي في باريس، وفي نيس لقي ثلاثة أشخاص حتفهم جراء هجوم طعن داخل كنيسة، فيما أطلق متعاطف مع "داعش" النار في فيينا وقتل أربعة وأصاب أكثر من 20 شخصا.
" تقييد حقوق مقاتلي داعش السابقين"
من جهته قال المستشار النمساوي زباستيان كورتس، إن آلاف المقاتلين الإسلامويين الأجانب الذين عادوا إلى دول الاتحاد الأوروبي يشكلون تهديدا إرهابيا كبيرا، داعيا إلى ممارسة ضغوط قانونية أكبر على هؤلاء الأشخاص الذين وصفهم بـ"قنابل موقوتة".
وتابع المستشار النمساوي:"إذا أردنا حماية حرية الجميع، فعلينا تقييد حرية هؤلاء الأشخاص"، مشيرا إلى أنه من المقرر إطلاق سراح العديد من مقاتلي داعش المتطرفين السابقين من السجون في دول الاتحاد الأوروبي خلال السنوات المقبلة.
ماكرون: إصلاح جذري لشينغن
ومن جانبه، أعلن الرئيس ماكرون بعد القمة المضغرة أن الدول الأوروبية "بحاجة إلى ردّ سريع ومنسّق" في مواجهة التهديد الإرهابي، ورأى الرئيس الفرنسي أن هذا الردّ يجب أن يشمل خصوصاً "تطوير قواعد البيانات المشتركة وتبادل المعلومات وتعزيز السياسات العقابية" فضلاً عن "تنفيذ مجموعة التدابير" التي سبق أن اتخذتها أوروبا "في شكل كامل وصارم".
كما طالب ماكرون بإجراء إصلاح جذري في منطقة شينغن من أجل تعزيز الحرب على الإرهاب، لكنه رأى ضرورة الإبقاء على الحدود الداخلية في أوروبا مفتوحة.
وأشار ماكرون إلى ضرورة مكافحة إساءة استخدام الحق في اللجوء، مشيرا إلى أن الحق في اللجوء موجه "لمقاتلي السلام". لكن في الوقت نفسه، أوضح ماكرون أن الأمر لا يتعلق " بتقييد الحق في اللجوء أو إلغائه، لكن بضرورة تطبيقه بشكل صحيح". ورأى ماكرون أن ثمة مهمة أوروبية أخرى تتمثل في مكافحة الدعاية على الإنترنت.
إ.ع/ص.ش (د ب أ، أ ف ب)
هجمات إسلاموية متطرفة في فرنسا.. سلسلة الدم
تُذكر الصور التالية، أبرز الهجمات الإرهابية الدامية التي شهدتها فرنسا خلال السنوات الأخيرة ونفذها إسلاميون إرهابيون متشددون، وراح ضحيتها المئات من المواطنين الفرنسيين في مختلف أماكن تنفيذ الهجمات.
صورة من: picture-alliance/Godong/P. Lissac
نيس من جديد
29 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
أعلنت الشرطة الفرنسية أن مهاجما قتل ثلاثة أشخاص بسكين وأصاب عدداً آخر بجروح عند كنيسة في مدينة نيس. وقع هذا الهجوم، الذي وصفه رئيس بلدية المدينة بالعمل الإرهابي، بعد أقل من أسبوعين من قطع رأس صامويل باتي المدرس بالمرحلة الإعدادية على يدي رجل من أصل شيشاني.
صورة من: Dylan Meiffret/dpa/picture alliance
هجوم قرب مقر شارلي إيبدو
25 سبتمبر/ أيلول 2020
شخصان يتعرضان للطعن ويصابان بجروح في باريس قرب المقر السابق لصحيفة شارلي ابدو الساخرة حيث نفذ متشددون إسلاميون هجوماً دامياً في 2015. والشرطة تلقي القبض على رجل من أصل باكستاني في هذا الهجوم.
صورة من: Alain Jocard/AFP/Getty Images
خبير تكنولوجيا متطرف
3 أكتوبر/ تشرين الأول 2019
ميكايل هاربون (45 عاماً) خبير تكنولوجيا المعلومات الذي يحمل تصريحاً أمنياً يتيح له العمل في مقر شرطة باريس يقتل ثلاثة من ضباط الشرطة وموظفاً مدنياً قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً بالرصاص. وكان قد اعتنق الإسلام قبل نحو عشر سنوات.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
جريمة رهائن السوبر ماركت
23 مارس/ آذار 2018
مسلح يقتل ثلاثة أشخاص في جنوب غرب فرنسا بعد احتجاز سيارة وإطلاق النار على الشرطة واحتجاز رهائن في متجر سوبر ماركت وهو يردد "الله أكبر". وقوات الأمن تقتحم المبنى وتقتله.
صورة من: Reuters/R. Duvignau
هجوم على كاهن الكنيسة
26 يوليو/ تموز 2016
مهاجمان يقتلان كاهناً ويصيبان رهينة أخرى بجروح بالغة في كنيسة بشمال فرنسا قبل أن ترديهما الشرطة الفرنسية بالرصاص. ورئيس فرنسا آنذاك فرانسوا أولاند يقول إن المهاجمين سبق أن بايعا تنظيم "داعش".
صورة من: Reuters/C. Triballeau/Pool
هجوم يوم الباستيل
14 يوليو/ تموز 2016
مسلح يقود شاحنة ثقيلة ويصدم بها المحتفلين بيوم الباستيل في مدينة نيس الفرنسية فيقتل 86 شخصاً ويجرح العشرات في هجوم أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه. وكشفت السلطات أن المهاجم فرنسي الجنسية مولود في تونس.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Anrigo
مقتل شرطي فرنسي وصديقته
14 يونيو/ حزيران 2016
فرنسي من أصل مغربي يقتل أحد قيادات الشرطة طعناً خارج بيته في إحدى ضواحي باريس ويقتل رفيقته التي تعمل أيضاً في الشرطة. وقال المهاجم لرجال الشرطة الذين تفاوضوا معه أثناء حصاره إنه استجاب لنداء من تنظيم "داعش" الإرهابي.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Alexandre
هجمات متزامنة على مواقع ترفيهية
13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015
باريس تهتز على وقع سلسلة من الهجمات شبه المتزامنة بالرصاص والقنابل على مواقع ترفيهية في المدينة يسقط فيها 130 قتيلاً و368 مصاباً. وحينها قال تنظيم "داعش" الإرهابي إنه يتولى المسؤولة عن هذه الهجمات. وكان اثنان من المهاجمين العشرة من مواطني بلجيكا، بينما كان ثلاثة منهم فرنسيين.
صورة من: Imago/ZUMA Press
هجوم شارلي إيبدو
7-9 يناير كانون/ الثاني 2015
مسلحان إسلاميان يقتحمان اجتماعاً لهيئة التحرير بمجلة شارلي إبدو الأسبوعية الساخرة في السابع من يناير/ كانون الثاني ويفتحان النار فيقتلان 12 شخصاً. ومسلح آخر يقتل شرطية في اليوم التالي ويحتجز رهائن في متجر سوبرماركت في التاسع من يناير/ كانون الثاني ويقتل أربعة أشخاص قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً بالرصاص.