1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قمة هايليجيندام - أبرز نقاط الخلاف بين أعضاء مجموعة الثمان

دويتتسه فيله (ب.ح)٦ يونيو ٢٠٠٧

بانتظار قمة هايليجيندام التي ستفتتح أعمالها رسميا اليوم عدد من الملفات الشائكة التي تتباين حولها مواقف دول مجموعة الثمانية. الخلاف الأبرز بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية يدور حول سبل محاربة التغير المناخي

قمة مجموعة الثمانية في هايليغيندام سيسجلها التاريخ بأنها من القمم الدولية الصعبة

تسعى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي ترأس حاليا مجموعة الثمانية بالإضافة إلى توليها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي من خلال قمة الثمان الحالية إلى تكوين حلف دولي قوي لمحاربة ظاهرة التغير المناخي التي أضحت تهدد اقتصاديات العالم. كما وضعت المستشارة محاربة الفقر في مقدمة اهتماماتها خلال هذه القمة، إلا أن موضوع الدرع الصاروخي الذي تنوي الولايات المتحدة إقامته في دول أوروبا الشرقية سرق الأضواء بعد إعلان روسيا نيتها توجيه صواريخها إلى أهداف أوروبية جديدة.

ورغم أن المستشارة الألمانية قالت إنها "متفائلة بأننا سنشهد قمة جيدة"، غير أن الخلافات بين الدول الصناعية الثمان المجتمعة لا تبدوا سهلة وستلقي بظلالها على القمة. ولعل أكبر دليل على ذلك هو أن ألمانيا كانت في الأصل تعتزم جعل موضوع أفريقيا وتحويل العولمة إلى نظام أكثر إنسانية وعدالة أهم محاور القمة، إلا أن الخلافات حول موضوع محاربة التغير المناخي جعلت منه الموضوع الأهم.

ملف المناخ

أبرز نقاط الخلاف تدور حول الطرق المثلى لمكافحة تغير المناخصورة من: picture alliance / dpa

لقد استطاعت المستشارة الألمانية في شهر آذار/مارس الماضي أن تنجح في حشد الدول الأوروبية وراء مجموعة من الأهداف الطموحة المتعلقة بالمناخ مثل الاتفاق على حد أقصى لانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون وخفض انبعاثه بنسبة 50 بالمائة لغاية سنة 2050 بالمقارنة مع عام 1990. ولكن هذا الأمر اصطدم برفض الولايات المتحدة التي تعارض تطبيق هذه الأهداف على مجموعة الثمان، بينما تقف اليابان موقفا نقديا من هذه الأهداف أيضا. ورغم أن كندا كانت تعارض الأهداف الألمانية، إلا أنها أبدت في الأيام الأخيرة تأييدا لها، وهو الأمر الذي سيزيد من الضغوطات على الولايات المتحدة واليابان. كما أن برلين في الوقت ذاته تسعى إلى تنظيم كل الجهود المتعلقة بمحاربة التغيير المناخي تحت مظلة الأمم المتحدة، وهو أيضا ما تعارضه الولايات المتحدة بشدة.

قضية الدرع الصاروخي

الدرع الصاروخي الأمريكي يثير غضب روسياصورة من: dpa

رغم أن روسيا والولايات المتحدة عضوان في مجموعة الثمان، إلا أنهما حاليا في صراع لا يبدو في طريقه إلى الحل بسهولة بسبب الرغبة الأمريكية بنشر درع صاروخي في شرق أوروبا وهو ما تعتبره روسيا تهديدا استراتيجيا لها، حيث تحول الأمر بينهما فيما يبدو إلى مسألة إثبات وجود. ورغم تطمينات الولايات المتحدة لروسيا مؤخرا بأن الدرع الصاروخي المزمع إنشاؤه لا يستهدفها، فإن روسيا غير مقتنعة بأن الولايات المتحدة تريد نشر صواريخ جديدة في أوروبا خوفا من تهديد صاروخي من إيران التي لا تمتلك صواريخ يمكن أن تصل إلى أوروبا وفق تقديرات العديد من الجهات الدولية.

صناديق التحوّط

صناديق التحوط تتميز بقدراتها المالية الكبيرة نظرا لأسلوب علمها الذي يعتمد على المضاربة في السوقصورة من: BilderBox

وتقترح ألمانيا منذ فترة إلزام صناديق التحوط الاستثمارية التي تتميز أعمالها بالمضاربات المالية بمزيد من الشفافية في عملها. ولكن هذا الاقتراح لا يجد آذانا صاغية لدى أغلب دول مجموعة الثمان، إذ تعارض الولايات المتحدة وبريطانيا بشكل خاص إلزام صناديق التحوط بشروط معينة. وفي ضوء ذلك الموقف عدلت ألمانيا مؤخرا من اقتراحها بحيث لا تفرض التزامات بقوة القانون على هذه الصناديق وإنما يتم تشجيع هذه الصناديق على الالتزام بشكل طوعي بمعايير معينة في عملها. ومع ذلك فلا يتوقع أن يصل النقاش حول هذا الاقتراح إلى نتيجة قبل نهاية السنة الجارية.

مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)

رغم اتفاق كل الدول المشاركة في القمة على ضرورة مكافحة مرض الإيدز، إلا أن مبادرة تخطط لها الولايات المتحدة بهذا الخصوص تسبب خلافا داخل مجموعة الثمان. فقد أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش مؤخرا بأن بلاده ستدفع خلال خمس سنوات مبلغا قدره 30 مليار دولار لدعم برنامج أمريكي باسم "البرنامج الطارئ للرئيس لمكافحة الإيدز "PEPFAR ويدور الخلاف في المجموعة حول الإطار الذي ستدفع الولايات المتحدة من خلاله هذه الأموال، حيث تسعى ألمانيا ودول أخرى إلى إقناع الولايات المتحدة بدفع أموال مكافحة الإيدز ضمن صندوق أسسته مجموعة الثمانية في عام 2002 باسم "الصندوق الدولي" Global Fond

كوسوفو

روسيا ترفض سعي الدول الغربية لدعم استقلال كوسوفو عن جمهورية صربياصورة من: picture-alliance/ dpa

ولا يزال موضوع منطقة كوسوفو التابعة رسميا لصربيا ووضعت تحت إدارة الأمم المتحدة منذ عام 1999 سببا للخلاف بين روسيا والولايات المتحدة بالإضافة لمعظم الدول الأوروبية ضمن مجموعة الثمان. وتعارض روسيا فك الارتباط بين كوسوفو وصربيا وتهدد باستخدام حق النقض في مجلس الأمن الدولي في حال تقدمت الدول الغربية باقتراح بهذا الخصوص. وفي هذا السياق فإن ألمانيا والولايات المتحدة لا تريان بديلا عن استقلال كوسوفو "بشكل مراقب" عن جمهورية صربيا.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW