1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قمة هايليجيندام ـ في عين عربية وأوروبية نقدية

٤ يونيو ٢٠٠٧

تستضيف ألمانيا بين السادس والثامن من هذا الشهر قمة الدول الثماني الصناعية الكبرى التي مازالت تثير الكثير من الانتقادات والاحتجاجات الصادرة عن قوى ومجموعات عربية وغيرها ترى في هذه القمة ترسيخا لفقر الفقراء وغنى الأغنياء

قمة الثماني في ألمانيا، قمة للأغنياء فقط؟!صورة من: AP

ترتفع في العالم العربي أصوات ومنذ أكثر من عقد ضد العولمة ونتائجها السلبية على اقتصاديات البلدان العربية ونسيجها الاجتماعي وهويتها الثقافية. وفي هذا السياق ترى الأستاذة ناهد بدوية من "مجموعة مناهضة العولمة في سوريا" أن الدول الغنية تحاول، وخاصة بعد انهيار المعسكر الاشتراكي، إعادة صياغة العالم بما يتناسب مع مصالحها بالذات. أما الاعتراض الآخر فهو أن هذه المجموعة غير ممأسسة، لأنها لا تخضع لأي قانون، كما أنها تتخذ قرارات مصيرية تكون كلها على حساب دول العالم الثالث.

مجموعة الثمان ومشكلات العالم الثالث

صورة جيفارا في تظاهرة ضد العولمةصورة من: picture alliance/dpa

ترى بدوية أيضا أنّ الادّعاء القائل بأن المجموعة لا تريد أن تمأسس نفسها كيلا تغرق في البيروقراطية، ادّعاء واهٍ وترى في ذلك هروبا من القانون والالتزامات التي يمكن أن تفرضها عليها شعوبها أو شعوب الدول الأخرى، لأنها تريد أن تتحكم في الأسواق بدون أي مرجعية. أما الأستاذ إبراهيم أوباها الكاتب العام لمجموعة" أتاك" في المغرب فيشكك في رغبة القمة حل مشكلات القارة الإفريقية، ويضرب مثلا بالمديونية التي تعيق تنمية القارة الإفريقية. فإفريقيا، في نظره، "تقوم سنويا بتحويل مليارات الدولارات إلى الدول الثماني الكبرى ومع ذلك عندما تعقد هذه الدول قممها تخرج ببيانات تقول فيها إنها تريد أن تخفض أو تلغي جزءا من الديون.

والحقيقة أنها تزيد من آماد استرداد أجزاء من الديون وبالتالي تعقد من مشكلات القارة الإفريقية". ويتابع قائلا: "إذا أخذنا مثلا الاتفاقيات التي تعقدها فرنسا مع المغرب أو الاتحاد الأوروبي مع المغرب أو مع بعض الدول الإفريقية أو الاتفاقات التي تعقدها الولايات المتحدة مع المغرب، فإن كل هذه الاتفاقيات موجهة ضد مصالح البلدان النامية وهي تدمر النسيج الاقتصادي الذي بنته هذه البلدان".

إيجابيات القمة

ويتفق لوتز روغلر، الباحث الألماني في "مركز الدراسات الشرقية الحديثة ببرلين" مع الآراء الواردة سابقا، لكنه يرى في مناقشة الدول الثماني لقضايا مثل التغيرات المناخية وتلوث البيئة خطوة إيجابية، كما يؤكد بأن هذه المجموعة ليست متجانسة تماما كما ينظر إليها دائما، بل توجد تناقضات واضحة بين مواقف أعضائها، كتلك التي بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، خصوصا ألمانيا، على سبيل المثال. كما أن انعقاد القمة يمثل أيضا فرصة لتقديم الانتقادات والاحتجاجات، الأمر الذي يساهم في زيادة الوعي بمشكلات العالم.

امرأة وابنها في مخيم لمعارضي قمة الثمان في هايليغندامصورة من: AP

نقلا عن برنامج المنبر الحر من إذاعة دويتشه فيله

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW