قناة ألمانية تعيد بث أغنية تسخر من اردوغان بالتركية
٣١ مارس ٢٠١٦
أعادت قناة ألمانية بث أغنية تسخر من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مترجمة إلى التركية ردا على استدعاء السفير الألماني في أنقرة للاحتجاج عليها. وقالت مقدم البرنامج القناة إن اردوغان ربما لم يفهم الأغنية بالألمانية.
إعلان
أعادت قناة NDR التلفزيونية بث أغنية "اردوي اردوو اردوغان" التي تسخر من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، رغم الاحتجاب التركية واستدعاء السفير الألماني.
وقال مقدم برنامج "اكسترا 3" على القناة العامة كريستيان ارينغ مساء الأربعاء "ربما لم يفهم اردوغان الأغنية ولذلك ها نحن نعيد بثها مع الترجمة بالتركية".
واستدعت السلطات التركية السفير الألماني في أنقرة الثلاثاء بسبب الأغنية، التي بثت أول مرة في 17 مارس/آذار، والتي تسخر من النزعة التسلطية لدى الرئيس التركي.
لكن الحكومة الألمانية لم تتحرك سوى الأربعاء لتعلن أن حرية التعبير والصحافة غير "مطروحة للمساومة". وقال المتحدث كريستيان فيرتز إنه "لا يوجد داع لإثارة المسالة أكثر" مع تركيا.
لكن وسائل الإعلام الألمانية لم تقتنع بهذا الرد وانتقدت صحيفة "فرنكفورتر الغيمانيه تسايتونغ" تأخر برلين في الرد.
ولم يتردد مقدم برنامج "اكسترا 3" في الحديث عن تحفظ الحكومة في رد فعلها بقوله "إذا أراد (اردوغان) سماع الانتقادات عليه أن يستمع إلى اكسترا 3. ولكن إذا كان لا يحب الانتقادات، فعليه أن يلتقي بالمستشارة". وانتقدت المفوضية الأوروبية أنقره بشدة بشأن المساس بحرية التعبير.
وحسب قناة NDR حظيت الحلقة الأخيرة من برنامج "اكسترا 3" نسبة مشاهدة قياسية وصلت إلى 880 ألف مشاهدة.
ع.ج.م/ف.ي (أ ف ب)
ألمانيا الشرقية.. حين تكون النكتة ميداناً لأجهزة المخابرات
قابل مواطنو ألمانيا الشرقية السابقة الأوضاع السياسية في بلدهم آنذاك بالسخرية والدعابة، وكانت النكات تختصر يوميات هذه الدولة. رغم أن السلطات عاقبت ناقلي هذه النكات بالسجن، إلا أنها لم تتمكن من الحد منها.
صورة من: imago/INSADCO
كانت عقوبة السجن تنتظر كل مواطن في ألمانيا الشرقية السابقة يروي نكتة تتضمن السخرية من الدولة بتهمة "الاستفزاز التخريبي". أحد الدعابات عن قائدين من الجمهورية السابقة رواها رجل أمام القاضي عام 1956: "زار كل من لبييك وغروته فول ستالين في موسكو، فأهداهم سيارة، لكن عندما أرادا العودة، أدركا أنها لا تحتوي على محرك. فقال لهما ستالين: إذا كنتما متجهين نحو المنحدر فلا حاجة لكما بالمحرك".
صورة من: picture-alliance / ZB
يلقي الكتاب "ما يُضحك – نُكات من الملفات السرية للمخابرات الألمانية" الذي صدر عام 2015، الضوء على الملفات الألمانية السرية عن نكات ألمانية الشرقية التي تم نشرها لأول مرة عام 2009. وقال المؤلفون إن النسبة العالية لحجز الناس في السجون في ستينات القرن العشرين يمكن أن تعني عقوبات مخففة للنكات السيئة.
صورة من: picture-alliance/dpa
انتشرت الملفات السرية الموثقة لتلك النكات على طاولات العديد من المسؤولين الألمان الغربيون، ومنهم المستشارون ووزراء الخارجية والداخلية السابقون في ألمانيا الغربية. وكشفت هذه النكات مع مرور الوقت الاستياء من الحالة السياسية في الدولة الشيوعية آنذاك.
نكتة أخرى تقول: "طلق إيريش هونكير (على يمين الصورة) زوجته. والسبب هو أن الرئيس السوفيتي غورباتشوف يحسن التقبيل أفضل من زوجته مارغوت. حصلت مارغوت هونيكر على الطلاق، لأنها لا تعتقد أن كل آثار القبل على وجه زوجها إيريش هي من غورباتشوف وحده".
صورة من: picture-alliance/dpa
ومن النكات التي كانت محظورة في ألمانيا الشرقية السابقة أخرى تقول: "لماذا يصطحب رجال الشرطة كلباً معهم دائماً؟ كي يكون واحد بينهم على الأقل مثقفاً.
صورة من: Imago/Jochen Tack
الرفوف الخالية من البضائع والانتظار طويلاً للحصول على المنتجات كانت من يوميات مواطني ألمانيا الشرقية السابقة. عن ذلك تقول إحدى النكات: "لماذا لا يأخذ المجرمون في ألمانيا الشرقية رهان؟ - وأي نوع من المجرمين سينتظر 14 سنة حتى تُصنع له سيارة للهروب فيها!"، في إشارة إلى انتظار مواطني ألمانيا الشرقية لسنوات حتى يقتنوا سيارة من الدولة.
صورة من: DW
"أراد كل من إيريش هونكير والمخطط لاقتصاد الدولة الشيوعية غونتر ميتاغ القفز من أعلى برج التلفزيون في برلين الشرقية، من تظنه سيصل أولاً؟ - ومن سيهتم بهذا طالما أنهما سيقفزان ونتخلص منهما؟"
صورة من: picture-alliance/dpa
انتشرت عدة شائعات عن مصدر تلك النكات، لكنها كانت –وفق بعض الآراء- ترفع من معنويات مواطني الدولة الشيوعية وتسهم في إضعاف هيمنة السلطة هناك. وتبعاً لمؤلفي كاتب "ما يُضحك" هانز هيرمان هيرتيل وهانز فيلم ساوره، أنكرت المخابرات الألمانية أي دور آنذاك في نشر هذه النكت، باستثناء جمعها.