قناة الحرة الأمريكية توقف بثها بعد قرار ترامب وقف الدعم
١٣ أبريل ٢٠٢٥
بعد وقف دعمها بقرار من ترامب، أعلنت قناة الحرة الأمريكية وقف بثها. واعتبرت الشبكة التي تضم "الحرة" تحت مظلتها أن تجميد التمويل بشكل مفاجئ "غير قانوني"، محذرة من أن ذلك قد "يفتح الطريق أمام خصوم الأمريكيين".
قرار ترامب بإنهاء كل دعم مادي لوسائل الإعلام الممولة من الحكومة يثير غضبًا واسعًا في الولايات المتحدةصورة من: Allison Bailey/NurPhoto/IMAGO
إعلان
أعلنت قناة الحرة، المؤسسة الإعلامية الناطقة بالعربية التي أنشأتها الولايات المتحدة ومولتها بعد غزوها العراق، السبت (12 نيسان/أبريل 2025) أنها ستسرح معظم موظفيها وستتوقف عن البث، بسبب انتهاء الدعم بقرار اتخذته إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وفي إطار سياستها الرامية إلى خفض الميزانية الفدرالية بشكل جذري، قررت إدارة الرئيس الأمريكي في آذار/مارس إنهاء كل دعم مادي لوسائل الإعلام الممولة من الحكومة.
وفي بيان، قال جيفري غدمين، الرئيس التنفيذي لـ"شبكات الشرق الأوسط للإرسال" التي تضم تحت مظلتها قناة الحرة وغيرها من وسائل الإعلام العربية الأصغر حجمًا والممولة من الولايات المتحدة، "في الشرق الأوسط، تتغذى وسائل الإعلام على معاداة أمريكا".
وفي مذكرة إلى الموظفين، قال أيضًا إنه "تم تجميد هذا التمويل بشكل مفاجئ وغير قانوني"، مضيفًا أن "كاري ليك، المستشارة الخاصة للوكالة التي تشرف علينا، ترفض مقابلتنا أو حتى التحدث معنا".
ما شكل الإعلام الذي يريده ترامب؟
34:27
This browser does not support the video element.
وأعرب عن أسفه قائلًا "أستنتج أنها تحرمنا عمدًا من الأموال التي نحتاجها لدفع أجور موظفينا المخلصين الذين يعملون بجد"، مشيرًا الى أن قناة الحرة ستتوقف عن البث وستقلص عدد العاملين فيها إلى "بضع عشرات". ومع ذلك تسعى الوسيلة الإعلامية إلى مواصلة تغذية موقعها.
وتقول قناة الحرة إنها تصل إلى أكثر من 30 مليون شخص أسبوعيًا في 22 دولة. ولكنها تعاني خصوصًا منافسة من شبكة الجزيرة القطرية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وأنشئت قناة الحرة في عام 2004 لموازنة نفوذ القناة القطرية، بعدما أبدى مسؤولون أمريكيون عدم رضاهم عن تغطية حرب العراق التي بدأت في آذار/مارس 2003. كما أن ثمة منافسة شرسة من قناتي "العربية" و"سكاي نيوز عربية" الممولتين من السعودية والإمارات على التوالي، بحسب "أ ف ب".
وقال غدمين إن إنهاء برامج قناة الحرة يمكن أن "يفتح الطريق أمام خصوم الأمريكيين وأمام المتطرفين الإسلاميين".
وصعّد ترامب هجماته على الصحافة منذ عودته إلى البيت الأبيض في نهاية كانون الثاني/يناير، وهو يشكك في الاستقلالية التحريرية لوسائل الإعلام الممولة من الحكومة.
وتتلقى قناة الحرة تمويلًا حكوميًا، لكنها لا تعتبر ذراعًا للحكومة الأميركية، خلافًا لإذاعة "صوت أمريكا".
م.ع.ح/ع.ش (أ ف ب، رويترز)
بالصور: مشاجرات ترامب مع الصحفيين
احتلت المشاحنة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومراسل شبكة "سي إن إن" جيم أكوستا عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم. غير أن ترامب يُعرف بمهاجمته المستمرة للإعلام، ومشاكله مع الصحفيين. إليك بعض أقوى مشاجراته مع الصحافة.
صورة من: Reuters/K. Lamarque
خلال مؤتمر صحفي عُقد عقب الانتخابات النصفية بأمريكا، نشب سجال حاد بين ترامب ومراسل "سي إن إن" في البيت الأبيض، جيم أكوستا، بعد أن حاول الأخير أن يحصل على جواب لسؤاله من الرئيس ترامب، فاحتج ترامب غاضباً: "يجب أن تخجل سي إن إن من نفسها لتوظيفها شخصاً مثلك. أنت شخص وقح وفظ". بعد المشاحنة، علّق البيت الأبيض تصريح أكوستا الصحفي، فيما قالت "سي إن إن" إن القرار كان عملاً انتقامياً.
صورة من: Reuters/J. Ernst
في تشرين الأول/ أكتوبر 2018 خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، وجه دونالد ترامب تعليقات مهينة لمراسلة شبكة "إيه بي سي"، سيسيليا فيغا، عندما قام ترامب باختيار فيغا لطرح سؤال، علق قائلاً: "لقد صدمت من اختياري لها". وعندما أجابت فيغا: "لا أفكر بأني كذلك"، رد ترامب عليها: "حسناً. أعرف أنك لا تفكرين على الإطلاق".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Bevilaqua
هاجم ترامب عبر حابه في "تويتر"، الذي يتابعه أكثر من 55 مليون شخص، في يونيو/ حزيران 2017 ، ميكا بريجنسكي، مذيعة شبكة "إم إس إن بي سي" الإخبارية، بشكل شخصي، من خلال سلسلة من التغريدات المسيئة. ووصف ترامب الإعلامية بـ"ميكا المجنونة" وادعى أنها كانت "تنزف بشدة من عملية شد وجه" عندما زارت منتجعه "مار-لا-لاغو" في فلوريدا. كما وجه انتقادات لاذعة لزميلها جو سكاربورو، واصفاً إياه بـ"جو المختل".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Senne
خلال حملة انتخابية في ولاية بنسلفانيا في شهر آذار/ مارس 2018، هاجم ترامب تشاك تود، مذيع قناة "إن بي سي"، وهو يروي واقعة قديمة لحوار دار بينهما في برنامج "واجه الصحافة" .وأشار ترامب إلى الصحفي باسم "تود النائم". ثم قام بشتمه بألفاظ بذيئة، إذ اعتاد ترامب على مهاجمة تود لسنوات طويلة، ويبدو أنه لن يتوقف بعد أن أصبح رئيساً.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Frey
يهاجم ترامب أهدافه المفضلة "الصحفيين" عبر حسابه تويتر. ففي تموز/ يوليو 2017 نشر مقطع فيديو له وهو يضرب مصارعاً وضع شعار قناة "سي إن إن" على رأسه. وفي كانون الأول/ ديسمبر 2017 طالب ترامب بطرد صحفي يعمل لدى صحيفة "واشنطن بوست" بسبب تغريدة خاطئة. كما اتهم العديد من وسائل الإعلام بأنها تنشر" أخباراً مزيفة" وأنها "عدو الشعب". جوليا سوديلي/ ريم ضوا