قنبلة ألمانية في شحنة بطاطا تثير الهلع في هونغ كونغ
٤ فبراير ٢٠١٩
اكتشف العاملون في مصنع لرقائق البطاطا بهونغ كونغ وجود قنبلة ألمانية الصنع وسط شحنة بطاطا قادمة من فرنسا، ما استدعى تدخل خبراء المتفجرات لإبطال مفعولها. لكن كيف ومتى وصلت القنبلة إلى حقل البطاطا؟
إعلان
إبطال مفعول قنبلة شلت الحركة وسط برلين
01:21
أشياء غريبة يمكن أن يجدها المرء أحياناً في أكياس المحاصيل الزراعية وصناديقها، فقد ترافقها الحشرات والعناكب والسحالي، لكن أن يجد قنبلة يدوية في كيس بطاطا من الأمور التي قد تفوق التصور. بيد أن هذا ما حصل تماماً هونغ كونغ. فقد قامت الشرطة هناك بإبطال مفعول قنبلة ألمانية من الحرب العالمية الأولى في مصنع لرقائق البطاطا. وكانت القنبلة قد اُكتشفت في شحنة من البطاطا الفرنسية الطازجة، كما أفادت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوس" يوم السبت (02 شباط/ فبراير).
وترجح الشرطة أن القنبلة سقطت في أحد خنادق الحرب الذي تحول فيما بعد إلى حقل زراعي وأن القنبلة اختلطت مع البطاطا بشكل غير ملحوظ عند استخراجها.
عن هذا يقول وونغ هو-هون، نائب رئيس الشرطة في المنطقة الصناعية بهونغ كونغ: "بعد الكشف عليها توصلنا إلى أن القنبلة ألمانية الصنع، ومن المرجح أنه تم استخدامها في الحرب العالمية الأولى".
ويضيف وونغ أن قطرها يبلغ 8 سنتمترات ووزنها كيلو غراما واحدا، موضحاً أن الخبراء اضطروا إلى إبطال مفعولها لأنها لم تكن منفلقة على الرغم من سحب صمام الأمان. ولا يُعرف بعد كيف فشلت أجهزة الجمارك في اكتشاف القنبلة خلال نقلها من فرنسا إلى هونغ كونغ.
ورغم غرابة رحلة هذه القنبلة من خنادق الحرب العالمية الأولى في فرنسا إلى معمل رقائق بطاطا في هونغ كونغ، إلا أن الأمر ليس غريباً تماماً على شرطة هونغ كونغ.
فغالباً ما يُستدعى خبراء المتفجرات لإبطال مفعول قنابل قديمة، أغلبها من الحرب العالمية الثانية، حين كان سلاح الجو الأمريكي يمطر المدينة بقنابله إبان احتلال اليابان لها.
ع.غ/ ع.ج (آ ف ب، د ب أ)
إخلاء الآلاف في برلين بسبب قنبلة من الحرب العالمية الثانية
أخلي الآلاف من سكان وعمال مدينة برلين لإبطال مفعول قنبلة من الحرب العالمية الثانية، ما أدى إلى حدوث تأخيرات مرورية كبيرة، حيث أن منطقة الإخلاء قريبة من محطة القطار المركزية في وسط برلين.
صورة من: picture-alliance/dpa
تم اكتشاف وجود القنبلة البريطانية، التي تبلغ زنتها 500 كيلوغراماً، أثناء أعمال بناء في منطقة (برلين ميته) يوم 18 نيسان/ أبريل. وقالت الشرطة إن القنبلة كانت في حالة آمنة ولا تسبب أي خطر مباشر، غير أنه كان لا بد من إخلاء جميع المباني، التي تقع على بعد 800 متراً من الموقع لعدة ساعات كإجراء احترازي، بينما يتم إبطال مفعول القنبلة يوم الجمعة 20 نيسان/ أبريل، مما أدى إلى إزعاج آلاف الأشخاص.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
وعلى الرغم أن من الشائع العثور على قنابل في ألمانيا، غير أن موقع هذه القنبلة تطلب الحذر. مراسلة DW قالت: "هذا أمر شائع في برلين. من الواضح أن هناك الكثير من القنابل غير المنفجرة هنا ... ولكن ليس بهذا القرب من مركز المدينة، نحن على بعد 300-400 متراً من محطة القطار الرئيسية. ستكون المحطة مغلقة بالكامل، وستحول كل القطارات مسارها".
صورة من: Reuters/A. Schmidt
تقع محطة القطارات الرئيسية في برلين داخل منطقة الإخلاء، مما تسبب في حدوث ارتباك كبير في حركة المرور في مركز المدينة. شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" قالت إن القطارات لن تتوقف في المحطة من الساعة العاشرة صباحاً، كما ستتوقف حركة السكك الحديدية بالكامل من الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً وحتى الساعة الواحدة بعد الظهر. يستخدم المحطة حوالي 300 ألف مسافر يومياً.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
سقط خلال الحرب العالمية الثانية أكثر من مليون طن من القنابل في ألمانيا، ويعتقد أن أكثر من عُشرها ما يزال مدفوناً تحت الأرض ولم ينفجر. قال خبير قنابل في الموقع في برلين لـDW إن هذه الأنواع من القنابل كانت مستقرة في الغالب أثناء ثباتها، غير أنها قد تصبح غير آمنة في حال تحركت، الأمر الذي يدفع السلطات إلى عدم المخاطرة أثناء التخلص من القنابل.
صورة من: Reuters/A. Schmidt
نشرت الشرطة فيديو على حسابها في "تويتر" يظهر فيه ضباط يصعدون سلالم مبنى سكني مع توضيح: "لم نحضر لخدمة الغرف أو لتقديم وجبة الإفطار في السرير، ولكن هذا نداء إيقاظ شخصي ... يجب على السكان مغادرة منازلهم بسبب وجود قنبلة من الحرب العالمية يجرى نزعها". لويزا رايت/ ريم ضوا