رغم امتلاك إسرائيل صناعة عسكرية فعالة تضطر لاستيراد أسلحة وذخيرة لتستخدمها بحرب غزة، ولكن أكثر ما يثير الجدل هو تلقيها قنابل ثقيلة قادرة على اختراق مخابئ تحت الأرض وهياكل خرسانية ومعدنية شديدة التحصين وإحداث دمار هائل.
إعلان
تُعتبر الولايات المتحدة أهم مصدِّر للأسلحة إلى إسرائيل منذ عقود. ووفقاً لمعهد سيبري -لأبحاث السلام ومقره ستوكهولم- فقد تلقت إسرائيل 99 في المئة من وراداتها من الأسلحة -بين عامي 2019 و2023- من كلٍّ من الولايات المتحدة (بنسبة 69 في المئة) وألمانيا (بنسبة 30 في المئة). وقبل هجوم حماس الإرهابي المباغت على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كانت واشنطن قد صدَّرت إلى إسرائيل ما متوسطه نحو ثلاثة مليارات دولار أمريكي سنوياً من الأسلحة.
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كـ"منظمة إرهابية".
ولكن على مدى الخمس سنوات الماضية تبقى واردات إسرائيل من الأسلحة الأمريكية أقل مقارنةً بالدول الأخرى في المنطقة حين نعلم أن 15 في المئة من صادرات السلاح الأمريكي كانت إلى المملكة العربية السعودية و8,2 في المئة إلى قطر و4,5 في المئة إلى الكويت و3,6 في المئة إلى إسرائيل.
وبشكل خاص تلعب الطائرات الأمريكية دوراً مهماً في حرب إسرائيل ضد حركة حماس في قطاع غزة وضد حزب الله اللبناني الذي تعتبره دولعديدة أو تعتبر جناحه العسكري، منظمة إرهابية، ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
ووفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام "سيبري" رغم أن الولايات المتحدة سلَّمت -في نهاية العام الماضي 2023- أيضاً آلاف الأسلحة القابلة للتوجيه والصواريخ إلى إسرائيل فإن حجم واردات الأسلحة الإسرائيلية الإجمالي في العام الماضي 2023 لم يكن أعلى -بشكل كبير- من العام السابق له 2022.
قنابل أمريكية ثقيلة مثيرة للجدل
ويثير -على وجه الخصوص- تسليم قنابل أمريكية ثقيلة إلى إسرائيل جدلاً كبيراً في النقاش السياسي داخل الولايات المتحدة الأمريكية. ففي مايو / أيار الماضي علَّق الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل مؤقت تسليم قنابل تزن 2000 رطل وقنابل تزن 500 رطل إلى إسرائيل. وجاء ذلك بعد أن كانت الحكومة الأمريكية قد أعربت عن قلقها بشأن أسلوب إدارة إسرائيل للحرب وعدد الضحايا المدنيين الكبير في قطاع غزة. فبحسب إحصائيات السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة -والتي لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل- تجاوز عدد القتلى 38 ألف قتيل في قطاع غزة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الأمريكية قوله: "كان مصدر قلقنا الرئيسي -ولا يزال- هو احتمال استخدام قنابل تزن 2000 رطل في رفح وأماكن أخرى في غزة".
ورغم ذلك فإن تعليق الولايات المتحدة الأمريكية تسليم قنابل ثقيلة لعدة أسابيع لا يغيِّر من التدفق المتواصل للأسلحة الأمريكية عبر المحيط الأطلسي إلى إسرائيل. فقد سُلِّمَتْ لإسرائيل -منذ بداية الحرب في قطاع غزة في أكتوبر / تشرين الأول 2023 حتى نهاية يونيو / حزيران 2024- ما لا يقل عن 14 ألف قنبلة من طراز إم كيه أربعة وثمانون MK84 -من وزن 2000 رطل- و6500 قنبلة -من وزن 500 رطل- و3000 صاروخ جو-أرض من طراز هيل-فاير الدقيق التوجيه و1000 قنبلة ضد المخابئ المحصَّنة تحت الأرض و2600 قنبلة من القنابل -ذات الأقطار الصغيرة- القابلة للإلقاء من الجو وذخائر أخرى، بحسب تقييم غير نهائي خَلُصَت إليه وكالة رويترز للأنباء. كما استؤنفت -في يوليو / تموز 2024- عمليات تسليم القنابل الأمريكية -البالغ وزنها 500 رطل- إلى إسرائيل.
لماذا تُعتبر قنابل إم كيه أربعة وثمانون MK84 الأمريكية مثيرة للجدل؟
تُعَد قنبلة إم كيه أربعة وثمانون MK84 -التي تزن 2000 رطل- إحدى أكبر القنابل -في ترسانة القوات المسلحة الأمريكية التقليدية- التي تسقط سقوطاً حراً، فهي تحتوي على أكثر من 400 كيلوغرام من متفجرات "تريتون" القادرة على اختراق الهياكل الخرسانية والمعدنية وإحداث دمار هائل. وتُستخدم هذه القنبلة غالباً ضد أهداف شديدة التحصين أو ضد مخابئ تحت الأرض. ويثير استخدامها في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية جدلاً كبيراً -في أوساط الخبراء- بسبب نصف قطر انفجارها الكبير وقوتها التدميرية العالية.
ما نوع الصادرات العسكرية التي تزود ألمانيا إسرائيل بها؟
في العام الماضي 2023 سمحت الحكومة الألمانية بتصدير أسلحة ومعدات عسكرية بقيمة إجمالية قدرها 326,5 مليون يورو إلى إسرائيل، ومن هذا المبلغ كان 306,3 ملايين يورو لتجهيزات عسكرية و20 مليون يورو لأسلحة حربية. ووفقاً لتقارير إعلامية فإن من ضمن البضائع العسكرية -التي قامت ألمانيا بتصديرها- 3000 قطعة سلاح محمولة مضادة للدبابات و500 ألف طلقة ذخيرة للأسلحة النارية الآلية ونصف الآلية بالإضافة إلى أدوات إشعال ومواد دفع (شواعل ودوافع) للمتفجرات. واستحوذت التجهيزات العسكرية الأخرى -مثل العربات المدرعة والشاحنات العسكرية والزجاج الأمني- على نصيب الأسد من الصادرات العسكرية الألمانية، وذلك بقيمة 300 مليون يورو.
وفي حين تمت الموافقة في ألمانيا على صادرات عسكرية بقيمة 38,5 مليون يورو فقط في النصف الأول من عام 2023 إلا أن الرقم ارتفع بشكل حاد بعد الهجوم الدامي على إسرائيل في السابع من أكتوبر / تشرين الأول 2023. وكانت وزارة الاقتصاد الألمانية -المسؤولة عن تصدير الأسلحة- قد أعلنت في نوفمبر / تشرين الثاني 2023 أنه نتيجة للهجمات غير المسبوقة "سيكون من الأولوية معالجة طلبات تصدير التجهيزات العسكرية إلى إسرائيل والبت فيها". وبذلك وصلت حصة الأسلحة الحربية -من حجم الصادرات العسكرية الألمانية الإجمالي- إلى أقل بقليل من ستة في المئة (مقارنةً بنسبة اثنين في المئة عام 2022).
وبعد الزيادات الكبيرة في الصادرات العسكرية الألمانية صارت إسرائيل تحتل حالياً المركز السابع بين الدول المتلقية للصادرات العسكرية الألمانية، وإنْ كان الفرق لا يزال واضحاً بينها وبين أبرز الدول المستوردة للمعدات العسكرية والأسلحة من ألمانيا، وهذه الدول هي: أوكرانيا (بقيمة استيراد بلغت أكثر من أربعة مليارات يورو) والنرويج والمجر وقد سجلت كل واحدة من هاتين الأخيرتين تراخيص استيراد تزيد قيمتها عن مليار يورو.
ما مدى اتساع نطاق التعاون الإسرائيلي الألماني بمجال التكنولوجيا المتقدمة في المجال العسكري؟
تُعَد الغواصات من طراز دولفين 2 من أكبر مشاريع التعاون العسكري بين ألمانيا وإسرائيل وأكثرها تعقيداً، وهي مزوَّدة بمحرك ديزل وبمحرك خلية وقود، وفي حين أن الغواصتين "تانين" INS Tanin و"رَهاف" INS Rahav دخلتا إلى الخدمة بالفعل مع البحرية الإسرائيلية لا تزال أكبر غواصة من فئة دولفين -واسمها "دراكون" INS Drakon- خاضعة للتجارب لدى شركة "تيسين كروب مارين سيستمز" tkMS في مدينة كيل في الشمال الألماني.
وفي هذه النسخة الأحدث من هذه الغواصة الألمانية تم -مقارنةً بالغواصتين السابقتين- إجراء تعديلات متناسبة عديدة في التصميم، بما فيها تعديل منطقة برج الغواصة. ومن المقرر أن تحتوي غواصة دراكون INS Drakon على منصة إطلاق عامودية للصواريخ بالإمكان استخدامها أيضاً لإطلاق الصواريخ النووية. وقد كان القرار الأوليّ لصناعة الغواصات الألمانية من فئة دولفين 2 قد اتُّخِذ قبل حوالي 20 عاماً، ومُنِحَت الموافقة النهائية على صناعة الغواصة دراكون INS Drakon من قِبَل مجلس الأمن الاتحادي الألماني في نهاية عام 2023.
هل من المثير للجدل تزويد ألمانيا لإسرائيل بالأسلحة والتجهيزات العسكرية؟
لقد تعرض تزويد ألمانيا إلى إسرائيل بالمعدات والأسلحة العسكرية لانتقادات متكررة في الماضي، ومؤخراً قدمت منظمة حقوق الإنسان الأوروبية -المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان- طلباً عاجلاً إلى المحكمة الإدارية في برلين -في أبريل / نيسان 2024- لمنع استمرار تصدير الأسلحة والتجهيزات العسكرية الألمانية إلى إسرائيل. وكان المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان قد رفع دعوى قضائية نيابةً عن خمسة فلسطينيين يعيشون في قطاع غزة قُتِل أقاربهم في هجمات صاروخية إسرائيلية، ورفضت المحكمة الطلبات العاجلة في منتصف يونيو / حزيران 2024 مبررةً ذلك بأن الحكومة الألمانية "قد امتثلت" للقوانين السارية والالتزامات الدولية حين سمحت بهذه الصادرات العسكرية إلى إسرائيل.
أعده للعربية: ع.م
حرب إسرائيل وحماس - حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
أكثر من 11 ألف قتيل في غزة، بحسب أرقام حركة حماس، و1200 قتيل في إسرائيل، فضلًا عن أكثر من 200 رهينة لدى حماس في غزة التي لحق بها دمار هائل نتيجة القصف الإسرائيلي. هنا لمحة عن الحصيلة الثقيلة للحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: AFP
هجوم مفاجئ من حماس
في خطوة مباغتة، شنت حركة حماس المصنفة حركة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، هجومًا إرهابيًا على إسرائيل يوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عبر إطلاق وابل من الصواريخ في اتجاه بلدات ومدن إسرائيلية، فضلًا عن اختراق عدد من المسلحين للسياج الحدودي الذي أقامته إسرائيل حول غزة.
صورة من: Ilia yefimovich/dpa/picture alliance
مئات القتلى وأكثر من 200 رهينة
الهجوم الصادم اعتبرته واشنطن "أسوأ هجوم تتعرّض له إسرائيل منذ 1973". بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص (تم تعديلها في 11 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 1200)، بحسب الجيش الإسرائيلي، فضلًا عن مئات الجرحى، ماعدا احتجاز أكثر من 240 آخرين كرهائن في قطاع غزة.
صورة من: Ohad Zwigenberg/AP/picture alliance
ردود الفعل الإسرائيلية على الهجوم الإرهابي
وبعد وقت قصير من الهجوم، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" وقصف أهدافًا في قطاع غزة. وبحسب السلطات الصحية التابعة لحماس، قُتل أكثر من 11000 شخص (حتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023). ولا يمكن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل. في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، بدأت إسرائيل بمحاصرة قطاع غزة وقطعت إمدادات الكهرباء والغذاء والمياه عن سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
صورة من: Menahem Kahana/AFP/Getty Images
الوحدة السياسية
إسرائيل، المنقسمة داخليًا بشدة، شكلت حكومة طوارئ "وحدة وطنية" في 11 تشرين الأول/أكتوبر. السياسي المعارض بيني غانتس انضم إلى الحكومة. بالإضافة إلى ذلك، تم تشكيل حكومة من خمسة أعضاء لـ"إدارة الأزمات"، وتضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وبيني غانتس، كما يتمتع رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر (من حزب الليكود) بوضع مراقب في هذه الهيئة.
صورة من: Abir Sultan via REUTERS
اشتباكات على الحدود مع لبنان
بعد وقت قصير من الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل، وقعت اشتباكات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. قُتل عدة أشخاص بينهم صحفيون في القصف المتبادل بين إسرائيل وميليشيا حزب الله الشيعية. كما أن أعضاء بعثة مراقبي الأمم المتحدة في لبنان عالقون بين الجبهات.
صورة من: Hussein Malla/AP/picture alliance
رد فعل حزب الله
في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، هدد زعيم حزب الله حسن نصر الله بتصعيد الصراع في أول خطاب له منذ بدء الحرب. ومع ذلك، لم يحصل أي توسع في القتال المحدود على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
صورة من: Mohamed Azakir/REUTERS
انفجار في مستشفى
وفي مدينة غزة، وقع انفجار في حرم المستشفى الأهلي المسيحي يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر. وأرجعت إسرائيل الانفجار إلى صاروخ أخطأ هدفه أطلقته حركة "الجهاد الإسلامي". فيما اتهمت حماس الجيش الإسرائيلي. وفي وقت لاحق، قدرت وكالات الاستخبارات الأمريكية عدد القتلى بـ "100 إلى 300"، فيما قالت حماس إن هناك ما لا يقل عن 471 قتيلًا. ونتيجة لهذا الحدث، خرج الآلاف إلى الشوارع في جميع أنحاء العالم العربي.
صورة من: Ali Jadallah/Anadolu/picture alliance
مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
ولاتزال تخرج مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحصار عليها. فألمانيا وحدها شهدت 450 مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين منذ بدء التصعيد في 7 تشرين الأول/ أكتوبر وحتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بحسب وزيرة الداخلية الألمانية.
صورة من: Annegret Hilse/REUTERS
قضية الرهائن
في 20 و22 تشرين الأول/ أكتوبر، أفرجت حماس عن أربع رهينات. في 30 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي تحرير جندية. وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إطلاق سراح عدة آلاف من الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن في إسرائيل. ولايزال أهالي الرهائن يطالبون بعمل المزيد من أجل إطلاق سراحهم. وبعضهم يطالب الحكومة بالموافقة على عملية تبادل الأسرى.
صورة من: Federico Gambarini/dpa/picture alliance
الهجوم البري الإسرائيلي
في 26 تشرين الأول/أكتوبر، اجتاحت الدبابات الإسرائيلية قطاع غزة لعدة ساعات. وفي مساء اليوم الذي يليه، بدأ الجيش الإسرائيلي هجمات برية وتقدم داخل غزة. وفي 5 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قسم قطاع غزة إلى نصفين مع محاصرة مدينة غزة بالكامل. ودارت معارك في المدينة. ووفقًا لتصريحاته، يركز الجيش الإسرائيلي على العثور على الأنفاق وتدميرها، والتي تعتبر بمثابة قاعدة تراجع وقيادة لحماس.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout via REUTERS
دمار ونزوح في غزة
كشف جغرافيان أمريكيان أنه بعد شهر من الحرب، تعرض حوالي 15 بالمائة من جميع المباني في قطاع غزة لأضرار أو دمرت، مشيرين إلى أن ما بين 38.000 و45.000 مبنى دُمر نتيجة القصف الإسرائيلي.
في هذه الأثناء، غادر أكثر من 900 ألف شخص شمال غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي. يتحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن حوالي 1.5 مليون نازح داخليًا في قطاع غزة، من أصل نحو 2.2 مليون شخص يعيشون بالقطاع.
صورة من: Bashar Taleb/APA Images via ZUMA Press/picture alliance
وضع مأساوي
ممرضة أمريكية وصفت الوضع الإنساني في قطاع غزة بالمأساوي. وكانت الممرضة إيميلي كالاهان تعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود في قطاع غزة وتم إجلاؤها من هناك في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقالت كالاهان لشبكة "سي إن إن" إن فريقها "رأى أطفالاً مصابين بحروق شديدة في وجوههم وأعناقهم وجميع أطرافهم"، مشيرة إلى أنه، ونظرًا لاكتظاظ المستشفيات، يتم إخراج الأطفال على الفور وإرسالهم إلى مخيمات اللاجئين.
صورة من: Adel Al Hwajre/picture alliance/ZUMAPRESS
مساعدات لسكان غزة
وصلت أول قافلة مساعدات غذائية وطبية إلى قطاع غزة يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر. وسبق أن اتفقت إسرائيل ومصر على فتح معبر رفح الحدودي في قطاع غزة. وتمكنت مئات الشاحنات عبور الحدود في الأيام التالية.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
دعوة أممية لوقف إطلاق النار
في 24 أكتوبر/تشرين الأول، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني" في قطاع غزة. وبعد ثلاثة أيام، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في قرار غير ملزم. ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي حتى الآن من الاتفاق على قرار.
صورة من: Bebeto Matthews/AP Photo/picture alliance
جهود الوساطة الدولية
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زار المنطقة عدة مرات بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقام ساسة غربيون آخرون أيضًا بإجراء محادثات مع الحكومة في إسرائيل. وخلال زياراته، أكد بلينكن على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، لكنه دعا أيضًا إلى حماية السكان المدنيين في قطاع غزة.
صورة من: Jacquelyn Martin/Pool via REUTERS
الغرب يدعم إسرائيل
ألمانيا أكدت وقوفها إلى جانب إسرائيل وقالت إنه من حقها الدفاع عن نفسها أمام "الهجمات الهمجية"، لكنها حذرت من تطور الصراع. الولايات المتحدة أعلنت تقديم "دعم إضافي" لحليفتها إسرائيل وتحريك حاملتي طائرات إلى شرق المتوسط، كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات وأبدى تضامنه مع إسرائيل. وتصنف كل هذه الأطراف حماس حركة إرهابية.
صورة من: LIESA JOHANNSSEN/REUTERS
دعوة عربية لوقف الحرب
وفي يوم 21 أكتوبر انعقدت ما سميت بـ "قمة السلام" في القاهرة، شاركت فيها العديد من الدول المجاورة لإسرائيل بالإضافة إلى وفود من أوروبا. لكن لم يثمر المؤتمر عن نتائج ملموسة ولم يصدر عنه بيان ختامي. ووافقت الدول العربية الممثلة في القمة على البيان المصري، الذي طالب بـ"وقف فوري" للحرب.
صورة من: The Egyptian Presidency/REUTERS
انقسام عربي
وقبل القمة، وصفت الإمارات هجوم حماس بـ"التصعيد الخطير" وأكدت "استياءها إزاء تقارير اختطاف المدنيين الإسرائيليين". المغرب أدان استهداف المدنيين من أي جهة، لكنه أشار إلى تحذيره السابق من "تداعيات الانسداد السياسي على السلام". وحذرت مصر من تداعيات "التصعيد"، ودعت المجتمع الدولي لحث إسرائيل "على وقف اعتداءاتها"، فيما أكدت قطر انخراطها في محادثات وساطة مع حماس وإسرائيل تشمل تبادلا محتملا للأسرى.
صورة من: Reuters/M. A. El Ghany
"إسرائيل لا تريد احتلال غزة"
بالتزامن مع تقدم الدبابات الإسرائيلية في غزة، أكد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرم، في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، أن إسرائيل لا تريد إعادة احتلال قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه وبعد تدمير حركة حماس، ستتحمل إسرائيل "المسؤولية العامة عن الأمن" "لفترة غير محددة".
صورة من: Israeli Defence Forces/AFP
"هدن" يومية قصيرة
أعلنت واشنطن أن إسرائيل ستبدأ هدنًا لمدة أربع ساعات في شمال غزة اعتباراً من التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر من أجل السماح للسكان بالفرار من أعمال القتال، ووصفها بخطوة في الاتجاه الصحيح. مشيرًا إلى أن هذه الهدن نجمت عن مناقشات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين في الأيام الأخيرة. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكد أن الحرب ستستمر حتى الإطاحة بحماس وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. م.ع.ح