ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على سجن حماة اليوم الجمعة في محاولة منها للسيطرة على السجن بعد اندلاع أعمال شغب فيه من قبل السجناء.
إعلان
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية السورية أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على سجن حماة اليوم الجمعة(السادس من أيار/مايو 2016) لدى محاولتها السيطرة على أعمال شغب من السجناء وقال مصدر في المعارضة إن بعض السجناء أصيبوا باختناقات من الغاز.
وأضاف المرصد أن القوات الحكومية طوقت السجن عندما بدأ مئات السجناء تمردا وقاموا باحتجاز عدد من الحراس يوم الاثنين. وذكر المرصد أن هجوم اليوم الجمعة هو المحاولة الثانية لاقتحام السجن الواقع في غرب البلاد.
وقال مسؤول في المعارضة السورية على اتصال بالسجناء إن قوات الأمن أطلقت غازا مجهولا على المنشأة مما تسبب في 25 حالة اختناق لكن دون وقوع وفيات. وقال المسؤول إن الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة أبلغت الولايات المتحدة ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا بالموقف.
وقالت الهيئة العليا للمفاوضات في وقت سابق إنها تحمل المجتمع الدولي مسؤولية "مجزرة" للسجناء تتوقع أن تقوم بها القوات الحكومية.
من جانبها، نفت وزارة الداخلية السورية ما يتردد من تقارير عن سجن حماة المركزي دون أن تذكر أي تفاصيل عن الأمر منذ يوم الاثنين.
وهددت جماعات معارضة مسلحة سورية ومن بينها جماعة أحرار الشام اليوم الجمعة بقصف قواعد القوات الحكومية في محافظة حماة ما لم تلب دمشق مطالب السجناء.
وقال المرصد إن السجناء قاموا بأعمال الشغب احتجاجا على محاولة نقل بعضهم إلى سجن صيدنايا العسكري شمالي دمشق وعلى تأجيل المحاكمات. وقالت الهيئة العليا للمفاوضات إنهم يطالبون بأوضاع أفضل في السجن.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة قال المرصد إن المفاوضات أسفرت عن الإفراج عن عشرات السجناء.
ومن بين المحتجزين في السجن سجناء سياسيون وإسلاميون. وتقول جماعات حقوقية دولية إن آلافا في سجون الحكومة السورية محتجزون بدون توجيه اتهامات وإن كثيرا منهم يتعرضون للتعذيب وهو الأمر الذي تنفيه السلطات.
ح.ع.ح/ص.ش(رويترز)
حلب تدفع الثمن... ولا نهاية للدمار
بعد خمس سنوات على تفجر الصراع في سوريا ما زالت حلب محورا أساسيا للمعارك التي تسببت حتى الآن في مقتل 250 مئات الآلاف وتشريد الملايين بين نازحين ولاجئين. الصور التالية تكشف عن آثارالمعارك التي دمرت المدينة بالكامل.
صورة من: Reuters/A. Ismail
تبرر دمشق وموسكو تكثيف العمليات العسكرية على حلب بوجود جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وهي غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، مثلها مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". فيما تتهم المعارضة الحكومة بتعمد استهداف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها لإخراجهم منها.
صورة من: Reuters/A. Ismail
28 نيسان/أبريل 2016 لقي 30 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطباء، حتفهم إثر قصف جوي استهدف مستشفى القدس في القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب. ولم يتسن التعرف على هوية الجهة التي نفذت الهجوم.
صورة من: Reuters/A. Ismail
أصيبت ست مستشفيات على الأقل في قصف في الجهتين الشرقية والغربية لحلب خلال الأيام الأخيرة، ما دفع بمجلس الأمن إلى مطالبة جميع الأطراف المتحاربة إلى حماية المستشفيات والعيادات الطبية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
أسفر التصعيد العسكري في شطري حلب المقسمة بين النظام والمعارضة خلال عشرة أيام عن مقتل أكثر من 250 مدنيا بينهم نحو 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري.
صورة من: Reuters/A. Ismail
على الرغم من اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتحاربة، أشار المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أنه خلال المعارك الأخيرة قتل في حلب كل 25 دقيقة أحد المواطنين.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
الأطفال هم الضحيا الأوائل في المعارك الدائرة في سوريا، كما أن طبيب الأطفال الأخير في حلب قتل في القصف الذي استهدف أحد مستشفيات المدينة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
هذه الصورة تعود إلى 2013، وقد نشرتها منظمة العفو الدولية وهي تظهر احد أحياء مدينة حلب قبل وبعد بدء الصراع في سوريا
صورة من: US Department of State, Humanitarian Information Unit, NextView License (DigitalGlobe)
الآثار التاريخية تشكل ضحية أخرى للصراع الدموي الدائر في حلب، فقد تعرض الجامع الأموي بحلب عدة مرات للقصف وذلك منذ بدء الصراع، كما دمرت في السنوات الماضية مئذنته التاريخية التي تعود إلى عهود قبل 1000 عام ، بالإضافة إلى تدمير مئذنة جامع العمرى الذي يعتبر أقدم مسجد في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
بالرغم من المعارك الدائرة في حلب، مازال آلاف المدنيين داخل المدينة المدمرة، وهم يأملون في أن يتمكن المجتمع الدولي من إجبار الأطراف المتحاربة على الالتزام بوقف الإعمال العدائية، على الأقل لالتقاط الأنفاس وتفقد بيوتهم المدمرة.