قوات الأسد تعلن تقدمها بمنطقة الباب شرق مدينة حلب على حساب تنظيم "الدول الإسلامية"، مقابل توغل للأخير في ضواحي دمشق، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
إعلان
أعلن جيش النظام السوري سيطرة قواته على مساحة تزيد عن 250 كيلو متر مربعا باتجاه مدينة الباب شرق مدينة حلب تشمل 32 قرية. وذلك في أول إعلان رسمي له بشأن عمليات منطقة الباب التي يخوضها مقاتلوه غالبيتهم من حزب الله اللبناني ضد "داعش".
واعتبر الجيش النظامي أن تقدمه هذا أمام تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف حلب الشرقي مجرد نقطة بداية لمزيد من العمليات لطرد مقاتلي التنظيم.
في المقابل، أفاد المرصد السوري الحقوق الإنسان إن تنظيم "الدولة الإسلامية" قتل 14 جنديا سوريا على الأقل في هجوم شرس على مطار عسكري إلى الشمال الشرقي من دمشق. وقال المرصد ومقره بريطانيا إن التنظيم شنّ الهجوم في اليوم السابق قرب مطار السين الواقع على بعد 70 كيلومترا تقريبا من العاصمة السورية وإنه استولى على عدة مواقع في المنطقة الخاضعة للجيش السوري.
ويسيطر التنظيم على مساحات شاسعة في شرق سوريا منها معظم محافظة دير الزور ومدينة الرقة التي يتخذها عاصمة له.
من جهته، ذكر الجيش التركي في بيان إن طائراته أوقعت 51 قتيلا من تنظيم الدولة الإسلامية في عمليات بشمال سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة. وأضاف أن الطيران العسكري التركي دمر 85 هدفا لـ"الدولة الإسلامية" في مناطق الباب وتادف وقباسين وبزاعة منها مبان ومركبات.
و.ب/ح.ع.ح (رويترز)
صور تجسد معاناة سكان دمشق من قطع المياه
قطع المياه عن مدنية دمشق يكاد يتسبب بكارثة إنسانية. المعارك المتواصلة بالقرب من نبع الفيجة، الذي يمد العاصمة السورية بمعظم حاجتها من مياه الشرب، تهدد باستمرار المعاناة التي نرصد بعضا من جوانبها في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
بعد أن تم التوصل إلى اتفاق، برعاية روسية-تركية، لوقف إطلاق النار بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر تقدم قوات النظام في منطقة وادي بردى. نتيجة المعارك هناك توقفت امدادات المياه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وعزت الأمم المتحدة قطع إمدادات "المصدرين الرئيسيين لمياه الشرب، وهما نبع وادي بردى وعين الفيجة، اللذين يوفران المياه النظيفة والآمنة لسبعين في المئة من السكان في دمشق وما حولها" إلى "استهداف متعمد للبنية التحتية أدى إلى تدميرها".
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
نقص الماء اضطر سكان العاصمة للاعتماد على الأدوات البلاستيكية والصهاريج. عشرات المواطنين بينهم أطفال يصطفون في طوابير طويلة بانتظار وصول صهاريج المياه لملئ عبوات بحوزتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وفي مواجهة الأزمة، عمدت محافظة دمشق إلى تقنين توزيع المياه على أحياء المدينة، وبالإضافة إلى استخدام مياه الآبار ترسل يوميا الصهاريج بشكل دوري إلى الأحياء لتأمين الحد الأدنى للسكان. وتقوم مؤسسة المياه بنشر لائحة للأحياء التي سيتم توزيع المياه عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
ويقول مراسل فرانس برس في دمشق إن المياه أحيانا لا تصل إلى المنازل إلا لساعة أو ساعتين كل ثلاثة أيام، موضحا أن مياه الآبار صالحة فقط للغسيل وليس للشرب ما يجبر السكان على غلي المياه قبل استخدامها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doumany
وفيما يتمتع أطفال العالم بوقتهم في المدرسة أو اللعب، يعاني أطفال سوريا من الحرب عموما، وهنا من انقطاع المياه. ويضطرون غالبا للمساهمة في نقل المياه لعائلاتهم من مسافات بعيدة.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
هذا الطفل يقوم أيضا، بنقل المياه لعائلته، فكل عبوة مياه مهما كانت صغيرة تعتبر كنزا ثمينا. فمياه الشرب ارتفعت أسعارها ووصلت لأرقام فلكية، مع الانقطاع المتواصل لها منذ عدة أيام.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
من يحصل على زجاجات مياه معدنية في دمشق هذه الأيام، كمن يحصل على جائزة قيمة. الصورة تغني عن التعبير.
إعداد: ف.ي/وكالات