قوات الأمن المصرية تعلن سيطرتها "التامة" على ميدان رابعة
١٤ أغسطس ٢٠١٣ قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية اليوم الأربعاء (14 أغسطس/ آب 2013) إن الشرطة المصرية "فرضت سيطرتها التامة على ميدان رابعة العدوية"، بعد أن فضت اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي. وأضافت أن الشرطة ألقت القبض على عدد من أنصار مرسي بعد أن عثرت معهم على أسلحة بيضاء ونارية وسمحت للمصابين وغير المسلحين بالخروج بسلام من مكان الاعتصام.
من جانبه نفى وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم ما تردد عن تمكن قوات الأمن المصرية من اعتقال عدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين، منهم عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، ومحمد البلتاجي، وعبد الرحمن البر مفتي جماعة الإخوان المسلمين، وصفوت حجازي، وأحمد عارف.
ونقل التلفزيون المصري الرسمي مساء الأربعاء صورا مباشرة من منطقة رابعة العدوية في القاهرة تظهر انسحاب مئات من أنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي وسط انتشار كثيف لقوات من الشرطة.
وفي آخر إحصائية للوزارة عن عدد الضحايا، قال متحدث باسم وزارة الصحة المصرية إن عدد القتلى في الاشتباكات بعد تدخل قوات الأمن لفض اعتصامين لمؤيدي مرسي ارتفع إلى 149 قتيلا. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المتحدث محمد فتح الله قوله إن 1403 أشخاص أصيبوا أيضا في الاشتباكات.
كما نقلت وكالة رويترز عن مصادر طبية قولها إن 15 شخصا قتلوا في مدينة الإسماعيلية المطلة على قناة السويس اليوم الأربعاء في اشتباكات بين الشرطة ومؤيدي مرسي قرب مبنى حكومي. وقالت المصادر إن أغلب القتلى أصيبوا بذخيرة حية وتوفي الآخرون بسبب الإصابة بطلقات خرطوش. وأضافت إنه ليس واضحا كم من الضحايا ينتمون للشرطة وكم منهم مدنيون. وفي الإسكندرية قتل 10 أشخاص بحسب مسؤول بوزارة الصحة المصرية.
تأخير بدء حظر التجول لساعتين
في غضون ذلك أعلن مجلس الوزراء المصري مساء الأربعاء تأخير بدء حظر التجوال في عدد من المحافظات المصرية ساعتين ليبدأ من التاسعة مساء اليوم فقط بدلا من السابعة، وذلك لليوم الأربعاء فقط، فيما يبقى موعد الحظر كما هو في بقية اعتبارا من الخميس ولمدة شهر.
وكان مجلس الوزراء المصري قد قرر فرض حظر التجوال في عدد من المحافظات من الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي وحتى الساعة السادسة صباحا طوال فترة حالة الطوارئ التي حددها المجلس بمدة شهر. وتشمل حالة حظر التجوال محافظات القاهرة و الجيزة والإسكندرية و بني سويف و المنيا وأسيوط وسوهاج والبحيرة وشمال سيناء وجنوب سيناء والسويس والإسماعيلية والفيوم وقنا.
ودعا حزب النور السلفي ثاني أكبر الأحزاب الإسلامية في مصر الأربعاء لوضع نهاية للعنف السياسي الذي قال إنه يهدد بانقسام المجتمع. وقال الحزب إنه يحمل "الحكومة المدعومة من الجيش المسؤولية عن إراقة الدماء".
ف.ي/ أ.ح (د ب ا، أ ف ب، رويترز)