قوات الحكومة السورية تسيطر على قرية قرب الحدود اللبنانية
٨ مارس ٢٠١٤شددت القوات النظامية السورية الطوق على مقاتلي المعارضة في المناطق القريبة من الحدود مع لبنان، بسيطرتها على بلدة الزارة في الريف الغربي لحمص، مع تواصل المعارك في محيط مدينة يبرود شمال دمشق. في غضون ذلك، قتل مصور فضائية "الميادين" عمر عبد القادر (27 عاما) برصاص قنص أثناء تغطيته المعارك في دير الزور (شرق).
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في بيان بثه التلفزيون الرسمي، أن هذا التقدم يكتسب أهميته "من الموقع الجغرافي الذي تتمتع به بلدة الزارة، كونها تشرف على الطريق الدولي الذي يربط بين المنطقتين الوسطى والساحلية، فضلا عن اتخاذها ممرا رئيسيا للعصابات الإرهابية القادمة من الأراضي اللبنانية". وتقع الزارة في ريف مدينة تلكلخ الحدودية مع لبنان.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سيطرة النظام على البلدة ذات الغالبية التركمانية، اثر معارك مع مقاتلين إسلاميين أبرزهم من تنظيم "جند الشام". وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن المعارك أدت إلى مقتل "العشرات" من الطرفين، وأن الزارة "كانت معقلا للمقاتلين الإسلاميين".
من جانبها اعتذرت كتائب عبد الله عزام وهي جماعة لبنانية متشددة على صلة بتنظيم القاعدة عن سقوط قتلى مدنيين في تفجير انتحاري الشهر الماضي وقالت إنها تحارب ضد إيران وحليفها حزب الله وليس ضد عامة الشيعة.
وأضافت كتائب العزام "عمليات كتائب عبد الله عزام لا تستهدف عامة الشيعة ولا غيرهم من الطوائف ونشدد دائما على الاستشهاديين ان يحتاطوا وأن يحبطوا العملية إذا ظنوا أنه قد يقتل فيها غير المستهدفين." وقالت إن الخطأ جاء نتيجة "خلل غير مقصود". وكانت الجماعة أعلنت مسؤوليتها عن هجوم استهدف المركز الثقافي الإيراني في بيروت في 19 فبراير شباط وأدى إلى مقتل ثمانية أشخاص في منطقة تتمتع فيها جماعة حزب الله بتأييد قوي.
ويشهد لبنان تصاعدا في أعمال العنف المرتبطة بالصراع السوري الذي حصد أرواح أكثر من 140 ألف شخص خلال السنوات الثلاث الماضية واجبر ملايين الأشخاص على الفرار من منازلهم منهم مليون تقريبا فروا إلى لبنان. وأخذ الصراع طابعا طائفيا على نحو متزايد.
ع.خ/ (ا.ف.ب، رويترز)