بعد قتال عنيف في تعز، قالت مصادر عسكرية موالية لحكومة الرئيس عبد ره منصور هادي إنها تمكنت من السيطرة على المدخل الغربي لمدينة تعز الإستراتيجية في محاولة لفك حصار المتمردين عليها.
إعلان
قالت مصادر طبية وعسكرية اليوم السبت (12آذار/مارس) إن القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استعادت السيطرة على المدخل الغربي لمدينة تعز الإستراتيجية في محاولة لفك حصار يفرضه المقاتلون المتمردون الذين يتألفون من عناصر الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح على المدينة.
وقال مسعفون ومقاتلون محليون إن ما لا يقل عن 48 شخصا قتلوا في اشتباكات عنيفة في ثالث أكبر المدن اليمنية، كما أصيب 120 شخصا على الأقل. وقال شهود إن هناك جثثا ملقاة في الشوارع.
ويحاول منذ شهور مؤيدو الرئيس هادي وبدعم من تحالف تقوده السعودية، رفع الحصار عن المدينة الواقعة في جنوب غربي البلاد وفتح طرق إمدادات رئيسية. ويحاول التحالف منذ مارس/ آذار العام الماضي دحر المكاسب التي حققها الحوثيون وإعادة هادي الذي يقيم حاليا في السعودية إلى السلطة. وألحقت الحرب دمارا هائلا بالبلاد وأسفرت عن مقتل أكثر من ستة آلاف شخص وشردت الملايين.
وأشاد موقع لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) تديره الحكومة باستعادة المدخل الغربي للمدينة ووصفه بأنه "انتصار كبير". وذكر أن هادي ونائبه خالد بحاج اتصلا بقائد الجيش في المدينة لتهنئته على هذا الانتصار. بينما قال موقع يحمل نفس الاسم وتديره جماعة الحوثي إن مقاتلي الحركة قتلوا 27 من مؤيدي هادي.
لكن مصادر عسكرية ذكرت من جانب آخر، أن معارك عنيفة تجري حاليا في الضواحي الشرقية والشمالية للمدينة وأن عملية فك الحصار على هذه المحاور تبدو صعبة للغاية، حسب تعبيرها.
واتهمت الأمم المتحدة الحوثيين بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في تعز وقالت إن السكان يعيشون تحت "حصار فعلي". ويسيطر الحوثيون وقوات موالية لحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح على أغلب مناطق نصف اليمن الشمالي بما في ذلك العاصمة صنعاء، بينما استغل المتشددون الإسلاميون الفوضى لتعزيز نفوذهم.
وقال التحالف الذي تقوده السعودية يوم الأربعاء إنه تبادل أسرى مع الحوثيين ورحب بتوقف القتال على الحدود. ويوجد وفد للحوثيين في السعودية حاليا في مهمة وصفها مسؤولون بأنها محاولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام.
ح.ع.ح/ع.ج (رويترز/أ.ف.ب)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)