قوات القذافي تدخل رأس لانوف ومسؤول أمريكي يتوقع انتصارها
١١ مارس ٢٠١١![](https://static.dw.com/image/6466180_800.webp)
قالت المعارضة الليبية المسلحة اليوم الجمعة (11 مارس/آذار) إن قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي دخلت مرفأ رأس لانوف النفطي في شرق البلاد وإنها تقاتل الثوار للسيطرة على البلدة. وقال أحد الثوار خلال اتصال تليفوني مع وكالة رويترز من البريقة في وقت مبكر اليوم إنه ورفاقه، الذين ما زالوا في رأس لانوف، رأوا قوات حكومية في وسط البلدة. وقال "رأيت نحو 150 رجلا وثلاث دبابات. وأسمع دوي اشتباكات."
وقال محمد المغربي، الذي وصف نفسه بأنه متحدث باسم الثوار، رافضا الإفصاح عن مكانه على وجه التحديد، إن القوات الحكومية نزلت بقوارب بالقرب من فندق الفضيل في رأس لانوف، حيث تدور المعارك. وقال "أربعة قوارب يحمل كل منها 40 إلى 50 رجلا رست هناك. ونحن نقاتلهم الآن."
"قوات القذافي مسلحة بشكل أفضل"
في غضون ذلك، اعتبر مدير المخابرات الأمريكية أن المعارضة المسلحة للزعيم الليبي معمر القذافي فقدت قوة الدفع وأنها من غير المرجح أن تنجح في الإطاحة به. وقال جيمس كلابر، مدير المخابرات الوطنية الأمريكية، أمس الخميس إن القذافي "يتشبث بموقعه" وإن قواته مسلحة بشكل أفضل وأنها ستنتصر في معركة طويلة الأمد مع المعارضة المسلحة.
وأضاف كلابر أمام لجنة بمجلس الشيوخ "نعتقد أن القذافي سيقوم بذلك على الأمد الطويل...يبدو أنه يتشبث بموقعه إلى نهاية المطاف." وقال إن الترسانة الكبيرة من الأسلحة الروسية لدى ليبيا بما في ذلك 31 موقعا لصواريخ أرض-جو وأنظمة الرادار تعني أن القوات الموالية للقذافي مسلحة بشكل أفضل ولديها المزيد من الموارد اللوجستية و"على أمد أطول سينتصر النظام."
وتابع "بنية الدفاع الجوي الليبي على الأرض والرادارات والصواريخ أرض-جو كبيرة للغاية. في الواقع هي أكبر ثاني قوة في الشرق الأوسط بعد مصر." وقال كلابر إن بعضا من الأسلحة الروسية لدى ليبيا وقعت في أيدي المعارضة المسلحة لكنه أضاف أن هناك بواعث قلق من احتمال سقوط أسلحة معينة في أيدي إرهابيين.
الافراج عن مشاة بحرية هولنديين
على صعيد آخر، أفرجت السلطات الليبية عن ثلاثة من مشاة البحرية الهولندية اعتقلوا في ليبيا وتم نقلهم إلى أثينا على متن طائرة عسكرية يونانية اليوم الجمعة. واستقبلهم في مطار اثينا مسؤولون هولنديون، من بينهم نائب وزير الخارجية ايد كروننبرج، الذي رأس الوفد الذي تفاوض على إطلاق سراحهم.
وألقي القبض على أفراد مشاة البحرية الهولندية في 27 شباط/فبراير في سرت بشمال ليبيا حين حاولوا إنقاذ مهندس هولندي وأوروبي آخر بطائرة هليكوبتر. وأقرت وزارة الداخلية الهولندية بأن العملية نفذت بدون تصريح من ليبيا، التي منع جنودها الطائرة من الإقلاع.
الخارجية الألمانية: حظر جوي فقط بتفويض دولي وموافقة عربية
من جهته، أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله عن تشككه إزاء فرض منطقة محظورة الطيران فوق الأراضي الليبية. وقال فيسترفيله اليوم الجمعة في تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألماني (زد.دي.إف):"أتردد كثيرا فيما يتعلق بمثل هذه المهام العسكرية". وأشار الوزير الألماني إلى أن هذا الإجراء ليس إجراء مدنيا وأضاف: "مهمتي كوزير خارجية هي العمل على ألا ننساق نحن الألمان بسهولة لحرب لا يمكننا الخروج منها بعد مرور سنوات طويلة".
وأوضح الوزير الألماني أن فرض منطقة حظر طيران يمكن أن يحدث في حال وجود تفويض دولي واستعداد من الجامعة العربية للمشاركة في الأمر وأضاف:"وإلا فسيقال إن الغرب يرغب في مهاجمة شمال أفريقيا والسيطرة عليها". وحذر فيسترفيله من أن هذا الوضع سيشكل خطورة على الحركات الإصلاحية في المنطقة كلها سواء كانت في المغرب التي أعلن فيها مؤخرا عن إصلاحات دستورية أو في تونس ومصر بعد ثورتيهما.
وفي تطور سابق، أفاد دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي سينتظر نتائج اجتماعات للجامعة العربية والاتحاد الإفريقي قبل أن يصوت على قرار بفرض حظر جوي فوق ليبيا، مشيرين أيضا إلى وجود خلافات حول الموضوع. وقال دبلوماسي عربي، رفض الكشف عن هويته، "هناك هوة عميقة" بين دول مجلس الأمن حول موضوع الحظر الجوي إذ تعارض الصين وروسيا أي تحرك في المجلس يسمح بعمل عسكري.
(ه ع ا/د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: شمس العياري