قوات النظام تتراجع في ريف حماة والنصرة تتوعد روسيا
١٣ أكتوبر ٢٠١٥
هددت جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، بشن هجمات داخل روسيا ردا على الضربات الجوية الروسية في سوريا. في غضون ذلك قالت مصادر في المعارضة أن قوات النظام السوري تراجعت من بلدة إستراتيجية بريف حماة بعد يوم من سيطرتها عليها.
إعلان
ذكرت مصادر معارضة اليوم الثلاثاء (13 تشرين الأول/ أكتوبر 2015) أن قوات النظام السوري تراجعت من بلدة كفرنبودة في محافظة حماة (وسط)، بعد سيطرتها عليها يوم أمس الاثنين بغطاء جوي روسي. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان (كيان معارض) رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "قوات النظام والمسلحين الموالين لها وبينهم مقاتلو حزب الله انسحبوا إلى خارج البلدة من الناحية الجنوبية".
ووفق المرصد، قتل 25 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ بدء الاشتباكات في بلدة كفرنبودة أمس الاثنين. وأعلن ما يسمى بـ "جيش الفتح" وهو تجمع لبعض فصائل المعارضة المسلحة في سوريا، في بيان على حسابه على تويتر اليوم بدء ما وصفها بـ "غزوة تحرير حماة" داعيا مقاتلي الفصائل إلى أن "يشعلوا الجبهات من داخل محاورهم".
وفي ريف حلب الشمالي، أفاد المرصد عن مقتل سبعة مدنيين بينهم أربعة أطفال جراء قصف لطائرات حربية على بلدة حيان. كما قتل 12 مدنيا بينهم طفلان وأصيب العشرات بجروح جراء غارات جوية استهدفت بلدة عين ترما في غوطة دمشق الشرقية، من دون أن يحدد ما إذا كانت الطائرات روسية أو تابعة للنظام. ويشار إلى أنه لم يتم التأكد من هذه المعلومات من مصادر أخرى.
جبهة النصرة تتوعد روسيا
في غضون ذلك دعا زعيم جبهة النصرة (فرع القاعدة في سوريا) أبو محمد الجولاني إلى تكثيف الهجمات ضد روسيا على خلفية الضربات الجوية التي تشنها منذ أسبوعين في سوريا. وفي تعليق هو الأول منذ بدء موسكو حملتها الجوية في 30 أيلول/سبتمبر، دعا الجولاني أنصاره في بلاد القوقاز إلى شن هجمات ضد أهداف مدنية وعسكرية في روسيا.
وتوعد الجولاني إلحاق الهزيمة بالروس محذرا من أن "الحرب في الشام ستنسي الروس أهوال ما لاقوه في أفغانستان". وانتقد الجولاني البداية "المتعثرة" لضربات موسكو والتي استهدفت "فصائل جيش الفتح والفصائل المتواجدة على تماس مباشر مع قوات النظام"، معتبرا أنها تدرك أن "الأماكن التي تسيطر عليها جماعة الدولة (الإسلامية) ليست على تماس مع عمق النظام".
ويشار إلى أن موسكو أعلنت الثلاثاء عددا قياسيا من الغارات منذ بدء حملتها الجوية طاولت 86 "هدفا إرهابيا"، حسب وصفها. وتأتي هذه الغارات في وقت تراجعت قوات النظام السوري في ريف حماة، بعد أن أعلنت عن تحقيق تقدم هناك يوم أمس الاثنين.
أ.ح/ ع.ش (أ ف ب)
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.