تمكنت قوات النظام السوري من إدخال مساعدات إلى الأحياء الغربية من حلب وفق ما أفاد المرصد السوري، بعد أن سلكت جزءا من طريق الكاستيلو، فيما قصفت طائرات مقاتلي فصائل المعارضة بعد اختراقها حصار حلب.
إعلان
أدخلت قوات النظام السوري عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات عبر طريق الكاستيلو إلى الإحياء الغربية في مدينة حلب، بعد تمكن الفصائل المقاتلة من قطع طريق الإمداد الرئيسي جنوب غرب المدينة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين (الثامن من آب/ أغسطس 2016).
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية "تمكنت قوات النظام منذ ليل أمس حتى الفجر من إدخال عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والمحروقات إلى مناطق سيطرتها في غرب حلب عبر طريق الكاستيلو".
ويخشى سكان الأحياء الغربية أن يتمكن مقاتلو الفصائل من فرض حصار كامل عليهم، ما دفع قوات النظام إلى استخدام طريق الكاستيلو الذي كان طريق الإمداد الوحيد إلى الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل، قبل تمكنها من قطعه في 17 تموز/ يوليو إثر معارك ضارية امتدت لأسابيع.
وبحسب عبد الرحمن "أدخلت قوات النظام هذه المساعدات بعدما سلكت جزءا من طريق الكاستيلو المحاذي لحي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية، لتجنب القصف من جهة الفصائل وسط إجراءات أمنية مشددة". وقال إن هذه الطريق "باتت المنفذ الجديد الذي تعمل قوات النظام على تأمينه كبديل مؤقت عن الطريق الرئيسي الذي كانت تعتمده ويمر عبر منطقة الراموسة".
وكان التلفزيون السوري الرسمي قد أفاد امس بان "الجيش اوجد طريقاً بديلاً لدخول المواد الغذائية والمحروقات" إلى الأحياء الغربية.
واورد تلفزيون الإخبارية السورية في شريط إخباري عاجل صباح الاثنين "بدء دخول صهاريج المحروقات والمواد الغذائية والخضروات إلى مدينة حلب".
من جهة أخرى تعرضت القوات السورية المعارضة لهجوم جوي مكثف أمس الأحد من القوات الموالية للحكومة.
واستولى المعارضون على الجزء الأكبر من مجمع عسكري حكومي كبير في جنوب غرب حلب في هجوم مكثف بدأ يوم الجمعة لكسر حصار استمر لمدة شهر وهم الآن يهاجمون بمزيد من الضراوة مناطق تسيطر عليها الحكومة. وبعد تمكن الفصائل المعارضة والمقاتلة وأبرزها جبهة فتح الشام من التقدم جنوب غرب المدينة والسيطرة على الراموسة ومنطقة الكليات العسكرية، أعلن ائتلاف الفصائل المعارضة عن نيته السيطرة على كامل مدينة حلب.
وقالت مصادر بالمعارضة المسلحة إن طائرات يعتقد أنها روسية كثفت ضرباتها لريف حلب الذي تسيطر عليه المعارضة كما استهدفت مدينة إدلب الواقعة تحت سيطرتهم في شمال غرب سوريا. ونشر المعارضون تسجيلاً مصوراً يظهر نيراناً مشتعلة قالوا إنها بفعل قنابل فسفورية بيضاء ألقيت على المدينة.
ويريد الرئيس بشار الأسد بسط سيطرته الكاملة على حلب ثاني أكبر المدن السورية قبل الحرب من حيث عدد السكان والتي صارت الآن مقسمة إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة وأخرى تسيطر عليه الحكومة.
ع.أ ج/ ع.غ ( د ب ا، أ ف ب)
حلب.. بقايا مدينة بين فكي الموت!
بعد أن كانت الحاضرة الاقتصادية لسوريا تحولت حلب إلى شبه صحراء تنتشر فيها راحة الموت ويسمع في جنباتها أنين الأطفال والأرامل، وتغطيها أكوام الحطام. مرت الحرب الضارية من هنا وتركت بصماتها. وللأسف لا تزال مقيمة وتأبى الرحيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/WYD Krakow2016
أكوام وأكوام وأكوام...من الحطام
بعد القصف تتسبب الأبنية المتداعية والمتهدمة في سد الشوارع والطرق. يتداعى منقذون إلى البحث عن جثث الضحايا، وربما ناجين محتملين.
صورة من: picture-alliance/AA/I. Ebu Leys
آثار القصف
تسيطر قوات نظام بشار الأسد وحلفائه على الجزء الغربي من المدينة، بينما يسيطر الثوار على الجزء الشرقي منها. وقد تعرض الجزء الشرقي لدمار كبير أكبر من نظيره الغربي. الصورة هنا لحي بني زيد، الذي سيطرت عليه قوات الأسد قبل حوالي أسبوع.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
نبش الحطام...بالأظافر
تقوم الآليات الثقيلة التابعة لفرق الإنقاذ بتعزيل وإزالة آثار قصف قامت به قوات الأسد. غير أنه وفي بعض الأحيان يضطر المنقذون إلى البحث عن الضحايا المدفونين تحت أكوام الركام بأظافرهم وأيديهم، بسبب نقص أبسط المعدات والأدوات اللازمة.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Sultan
سُحب الدخان كسلاح
تجري محاولات في الأحياء التي يسيطر الثوار لوقف تقدم قوات النظام بشتى الطرق وبكل الوسائل المتاحة. وهنا في حي مشهد أُحرقت إطارات السيارات للتشويش على الطيران.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
افتراش السيارات والتحاف السماء
من يفقد منزله، يتعين عليه البحث عن مأوى. لا يأوي المشردين إلى الخيام وحدها؛ إذ أن الحاجة ألجأت البعض إلى الحافلات القديمة والخارجة من الخدمة.
صورة من: picture-alliance/AA/A.H. Ubeyed
بيوت للاجئين
طلب النظام السوري من السكان في مناطق الثوار مغادرتها، ومن ثم أنزلهم في مباني شمال المدينة، كما يبدو في هذه الصورة.
صورة من: picture-alliance/AP-Photo
حتى المساجد لم تنجُ بجلدها (بقبابها)
لم تنجُ الكثير من مساجد حلب من القصف والدمار. هنا تظهر قبة مسجد عمر بن الخطاب في حي كفر حمرة.
صورة من: picture-alliance/AA/T. el Halebi
القصف والانفجارات تخرق صمت الليل
لا تهدأ العمليات الحربية لا ليلاً ولا نهاراً. مراراً وتكراراً تتصاعد أعمدة الدخان خارقة عنان السماء. في الصورة نشاهد انفجار مستودع ذخيرة للقوات الحكومية.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Kurab
حديقة لزراعة الخضار وسط الدمار
يتعين على المدنيين تدبر أمر طعامهم. يقوم عبد الله بزراعة الخضار في حديقة صغيرة وأكوام الحطام والدمار تحيط بها من كل الجوانب. وتستمر الحياة!
صورة من: picture-alliance/AA/M. El Halabi
بانتظار...الخبز
يتوجب على الناس انتظار ساعات وساعات للحصول على ما يسد الحد الأدنى من الرمق: بعض أرغفة الخبز. الصور في حي شمال حلب يسيطر عليه الثوار.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Al-Masri
أطفال بعمر الزهور يقتنصون هدنة
حالف الحظ هؤلاء الأطفال بهذه الفسحة من الوقت ليلعبوا قليلاً ويستعيدوا بعضاً من لحظات طفولتهم المسروقة. الصورة مأخوذة في حي الأتارب وعمر الصورة شهر. كبر الكثير من الأطفال قبل أوانهم.
صورة من: picture-alliance/AA/A.H. Ubeyed
لعبة الحرب...للكبار وللأطفال!
هنا لا يلعب الأطفال ألعابهم التقليدية فقط. إذ انخرط بعضهم بشكل غير واعٍ في تقليد الكبار، فشرعوا يطلقون النار على بعضهم البعض من مسدسات بلاستيكية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
استثناء يؤكد القاعدة
لم يحل الدمار في كل مكان. حتى الآن، لم تطل يد الدمار والحرب كنيسة القديسة ماتيلدا للروم الملكيين الكاثوليك. تظهر في الصورة احتفالات الكنيسة بمناسبة "يوم الشباب الدولي" 2016 إذا تجمع في الكنيسة المئات للاحتفال بهذا المهرجان الذي نظمته الكنيسة الكاثوليكية حول العالم في الأيام الأخيرة من الشهر المنصرم.