1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تعزيزات عسكرية استعدادا لمعركة "حلب المصيرية"

٨ أغسطس ٢٠١٦

فيما تُواصل قوات النظام السوري والفصائل المعارضة المقاتلة تعزيزاتها العسكرية لحسم معركة السيطرة على حلب، يطارد مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية آخر فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" داخل مدينة منبج في شمال سوريا.

Syrien Aleppo SDF Kämpfer
صورة من: Reuters/R. Said

استقدمت قوات النظام السوري والفصائل المعارضة والمقاتلة تعزيزات تضم المئات من المقاتلين مع عتادهم إلى مدينة حلب وريفها في شمال سوريا، استعدادا لمعركة "مصيرية" يسعى الطرفان من خلالها إلى السيطرة الكاملة على المدينة. وتأتي هذه التعزيزات بعد إعلان الطرفين استعدادهما لمعركة قريبة بعدما حققت الفصائل المقاتلة تقدما السبت في جنوب غرب حلب. وتمكنت اثر ذلك من فك حصار كانت قوات النظام قد فرضته قبل ثلاثة أسابيع على الأحياء الشرقية، كما قطعت طريق إمداد رئيسية لقوات النظام إلى الأحياء الغربية في حلب.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "كلا الطرفين يحشدان المقاتلين تمهيدا لجولة جديدة من معركة حلب الكبرى"، مشددا على ان "معركة حلب باتت مصيرية للمقاتلين وداعميهم". وأوضح أن "قوات النظام والمجموعات المسلحة الموالية لها أرسلت تعزيزات بالعديد والعتاد إلى مدينة حلب وريفها الجنوبي". وذكر أن "نحو ألفي عنصر من المقاتلين الموالين لقوات النظام، سوريين وعراقيين وإيرانيين ومن حزب الله اللبناني وصلوا تباعا منذ يوم أمس إلى حلب عبر طريق الكاستيلو (شمال المدينة) قادمين من وسط سوريا".

وتلقت قوات النظام ضربة قوية السبت بعد تمكن الفصائل المقاتلة من السيطرة على الكليات العسكرية في جنوب غرب حلب، وعلى الجزء الأكبر من حي الراموسة المحاذي لها والذي تمر منه طريق الإمداد الوحيدة إلى الأحياء الغربية. وأكد مصدر امني سوري لفرانس برس الاثنين أن "القوات استوعبت الصدمة وجلبت تعزيزات وثبتت مواقعها بشكل حصين" لافتا إلى أنها "تتعامل مع الوضع المتشكل بشكل يشمل كل السيناريوهات والاحتمالات". ونقلت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات في عددها الاثنين عن مصدر ميداني أن "الجيش وحلفاءه استقدموا التعزيزات العسكرية اللازمة لانطلاق عملية استرجاع النقاط التي انسحب منها" جنوب غرب حلب.

بدورها، استقدمت الفصائل المعارضة والإسلامية تعزيزات عسكرية أيضا، وفق المرصد. وقال عبد الرحمن إن "المئات من مقاتلي الفصائل وتحديدا من جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة) ومقاتلين تركستان يصلون تباعا من محافظة ادلب (شمال غرب) وريف حلب الغربي إلى محيط حلب".

في غضون ذلك، يطارد مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية آخر فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" داخل مدينة منبج في شمال سوريا، حيث لا يزال عشرات الجهاديين يقاتلون في جيب في وسط المدينة، متوقعين الانتهاء من "تحرير المدينة بالكامل" خلال ساعات. وعلى وجوه المقاتلين المدججين بأسلحتهم والمنتشرين في شوارع المدينة، تبدو علامات الفرح والفخر واضحة بعد سيطرتهم على منبج بعد شهرين طويلين من المعارك الضارية، وهم ينتظرون بفارغ الصبر موعد الإعلان رسميا عن السيطرة الكاملة على المدينة التي كانت تعد واحدة من ابرز معاقل الجهاديين في محافظة حلب.

يشار إلى أن مجلس منبج العسكري في سورية أعلن السماح لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش) بالخروج من مدينة منبج في ريف حلب الشرقي مقابل إطلاق سراح كافة المدنيين المحتجزين لديه.

ع.ش/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW